أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امين يونس - أقليم كردستان .. المَطالِب الشعبية والخَطَر الخارجي














المزيد.....

أقليم كردستان .. المَطالِب الشعبية والخَطَر الخارجي


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 4504 - 2014 / 7 / 6 - 18:05
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من حُسن حظ الحكومة الجديدة في أقليم كردستان ، ان الأحداث الأخيرة ، أدتْ الى سيطرة البيشمركة ، على كركوك والمناطق المتنازَع عليها ، بما تَبَعَ ذلك ، من بروز [ الخَطر الخارجي ] ، المُتمثِل ، ب " داعش وحلفاءها " من طرف ، وقوات الحكومة الإتحادية من طرفٍ آخر . هذا الخَطر الخارجي المُزدَوَج ، ( الحقيقي والمفتوح على جميع الإحتمالات ، خلال الأسابيع القادمة ) .. جعلَ الأزمات الحادة والمتفاقمة ، من قبيل أزمة الرواتب وإفلاس البنوك وأزمة البنزين وأزمة توَقُف المشاريع وأزمة الكهرباء .. الخ ، تتراجَع الى المواقِف الخلفية . فلولا هذا الظرف المُستجِد الذي أفضى الى ( إرتفاع الصوت الداعي الى ضَم كركوك والمناطق الأخرى الى الأقليم ، بل والى إستقلال كردستان ) .. لكانتْ المُظاهرات والإضرابات والإعتصامات ، اليومية ، تهزُ أركان الإدارة وترغمها على إجراء إصلاحات سريعة ، لتلبية جزءٍ من المطالب الشعبية المُلِحة .
* الحمدُ لله ، فأن محافظة دهوك عموماً ، ومدينة دهوك خصوصاً ، لاتميلُ أساساً ، لمثل هذه النشاطات المدنية ، فلا إحتجاجات جدية ، على تأخُر الرواتب وشحة البنزين ، ولامُظاهرات ضد إنقطاع الكهرباء .. وكما إدّعى أحد الظُرفاء ، فنحنُ نعتمدُ في حَل هذه الأزمات ، على الله أولاً ، وعلى مُظاهرات أهالي السليمانية وغيرها ، ثانياً ! .
* كُنّا في مجلسٍ ، فقال أحدهم مُعاتِباً : .. ان إحتكار تجارة البنزين من قِبَل طبقةٍ مُستفيدة مُقّرَبة للسُلطة ، وتحكُمِهم بالسوق .. هو من الأسباب الرئيسية ، في هذه الأزمة ، تزامُناً مع إنعدام التخطيط المُزمِن من قِبَل الحكومة . فرَد الآخر على الفَور : .. ان أزمة البنزين مُؤقتة ، وسببها ، هو الكَم الكبير من سيارات النازحين من الموصل وغيرها ، بالإضافة الى قلة وعي بعض المواطنين ، الذين يتزاحمون على المحطات ، من دون حاجةٍ فعلية مُلِحة للبنزين .. مما يُربِك عملية التوزيع . والأهم من ذلك " مُخاطِباً المُعاتِب " : ان الذين يُثيرون مسألة البنزين في هذه الأيام ، لايُقّدرون صعوبة الظرف الحالي ، والبيشمركة المتواجدين في مناطِق التماس ، وحاجة قوات البيشمركة الى البنزين ! .
* في اليومَين الماضِيَين ، تكاثَرَتْ مُظاهرات المواطنين في السليمانية وعدة مُدن وقصبات عائدة للمُحافظة .. بسبب أزمة البنزين وسوء تعامُل السُلطات مع هذه الأزمة . ويُقال ان إنفراد السليمانية ، بهذه الفعاليات الإحتجاجية والمطلبية ، له علاقة ، بتأخُر تشكيل الحكومة المحلية ، بسبب الخلافات بين الإتحاد الوطني وحركة التغيير ، وعجز مجلس المُحافظة الجديد ، لحد الآن ، الإتفاق على صيغة توافقية تُرضي الجميع . والإحتجاجات هي نوعٌ من الضغط المُتبادَل ، من أجل الحصول على مكاسب أكثر في الحكومة المحلية الجديدة ! .
* قالَ أحد الخُبثاء ، ان الحكومة الجديدة في الأقليم ( ولا سيما الحزبان الديمقراطي والإتحاد ، المُخضرمَين في السلطة منذ أكثر من عشرين سنة ) تتعمَد خَلق هذه الأزمات المتلاحقة ، لسببَين : أولاً من أجل إلهاء الناس ، حيث ان أزمة تشكيل الحكومة وتأخرها لشهور طويلة وإنعكاساتها السلبية على الوضع عموماً ، أدى الى تناسي مطلب حُرية الرأي والتعبير ! . ثم تَلتْها الأزمة النقدية وتأخُر الرواتب ، التي بدأتْ منذ نهاية السنة الماضية ، التي جعلتْ مُستلمي الرواتب من الحكومة ( وهُم نسبة كبيرة من المواطنين ) ، ينسون ما كانوا يُطالبون بهِ ، من عدالةٍ في توزيع الثروات والمُساواة أمام القانون ! . وجاءتْ داعش وسقوط الموصل ، وسيطرة البيشمركة على كركوك والمناطق الأخرى ، لتُسكِتْ الناس ، عن المُطالبات القديمة ، بِمُحاربة الفساد المُتفشي والدعوة الى الشفافية في ملف النفط ! . ثم في الآونة الاخيرة ، أزمة البنزين والتراجُع في الكهرباء ، والطوابير الطويلة في الحَر اللافح .. أدى الى تناسي كُل المطالب الأخرى ، من أجل عدة لتراتٍ من البنزين أو قنينة غاز ! .
و ثانياً : من أجل إحراج حركة التغيير والحزبَين الإسلامييَن ، حيث أن هذه الأحزاب ، إشتركتْ تواً في الحكومة الجديدة . وتَوّلي أحزاب المُعارَضة السابقة ، لوزارات مُهمة ، مثل المالية والبيشمركة والكهرباء وغيرها وكذلك رئاسة البرلمان .. يجعلها عُرضةً للمُسائلة الشعبية ، بسبب فشلها في حَل كُل هذه الأزمات المتلاحقة والمُستعصية .. ويُفقِدها تدريجياً ، المصداقية في تنفيذ وعودها الكبيرة ، التي وعدتْ بها جماهيرها ! .
..............................
أزمةٌ تَلِدُ أخرى .. وتراجُعٌ عن المُطالبات الشعبية بالحقوق ، بسَببِ وجود خَطرٍ خارجي ..
المُشكلة .. ان ( حجَة ) الخطر الخارجي ، رُبما كانتْ في السابق ، مُبالغٌ فيها وعكازة تستند عليها السُلطة ، لتأجيل الإصلاحات الجذرية والتهرب من الإستحقاقات .. لكنها هذه المّرة ، حقيقية ، فوجود داعش والمجاميع الإرهابية الأخرى المتحالفة معها ، على مقربةٍ مِنّا .. هو بالفعل خطرٌ داهم .



#امين_يونس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دولة كردستان . خطوات على الطريق
- التطمين .. ثُم التطمين
- حولَ ( دولة كُردستان )
- كوتا الأقليات .. وبيضة القّبان
- الإيزيديون والمسيحيون في الموصل
- مُقاربات حول الوضع الراهن
- بعض ما يجري على الساحة العراقية
- نازِحونَ خَمِس نجوم ، ونازحونَ عاديون
- الموصل و - وثيقة المدينة -
- على كُلِ تَلٍ ، صّدامٌ صغير
- الرابحونَ والخاسرونَ ، مِما يجري في الموصل
- إنهيار الموصل .. إنهيار ( قِيَم ) ما بعد 2003
- الموصل تحت النار
- بعض ما تَشهدهُ الموصل
- عَفا اللهُ عّما سَلَف
- الأشخاص أم الأفكار .. أيهما أهَم ؟
- فولكسواكن
- حلمٌ مُزعِج
- حُسينية علي الأديب
- السليمانية : حركة التغيير أمامَ إمتحانٍ صَعب


المزيد.....




- ماذا قال الجيش الأمريكي والتحالف الدولي عن -الانفجار- في قاع ...
- هل يؤيد الإسرائيليون الرد على هجوم إيران الأسبوع الماضي؟
- كوريا الشمالية تختبر -رأسا حربيا كبيرا جدا-
- مصدر إسرائيلي يعلق لـCNN على -الانفجار- في قاعدة عسكرية عراق ...
- بيان من هيئة الحشد الشعبي بعد انفجار ضخم استهدف مقرا لها بقا ...
- الحكومة المصرية توضح موقف التغيير الوزاري وحركة المحافظين
- -وفا-: إسرائيل تفجر مخزنا وسط مخيم نور شمس شرق مدينة طولكرم ...
- بوريل يدين عنف المستوطنين المتطرفين في إسرائيل ويدعو إلى محا ...
- عبد اللهيان: ما حدث الليلة الماضية لم يكن هجوما.. ونحن لن نر ...
- خبير عسكري مصري: اقتحام إسرائيل لرفح بات أمرا حتميا


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امين يونس - أقليم كردستان .. المَطالِب الشعبية والخَطَر الخارجي