أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امين يونس - حلمٌ مُزعِج














المزيد.....

حلمٌ مُزعِج


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 4472 - 2014 / 6 / 3 - 12:27
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


" .. أحد العاملين في المُخابرات العراقية ، المدعو ( س ) المسؤول عن قسمٍ من العمليات " القَذِرة " ، وبالذات تلك التي تختصُ ، بِمُراقبة ومُتابعة أخص خصوصيات ، المسؤولبن الكِبار في الدولة .. ( س ) الذي كان ، قد عادَ من سفرة عمل سِرية ، الى بعض الدول الأوروبية ، وجلبَ معهُ ، أجهزة مُتطورة وأدوات صغيرة الحجم وعالية الكفاءة وباهظة الثَمَن .. وقامَ هو شخصياً مع مُساعدهِ ( ص ) الذي رافقه الى الخارج وتدربَ معهُ أيضاً على إستخدام هذه التقنيات الحديثة ، قاما لوحدهما ، بِنَصب وتوزيع ، هذه المُعدات ، في أماكن عَمل ، ومنازل ، وحتى أوكار اللهو والمجون أو القمار ، التي يرتادها : الوزراء وبعض النواب والقادة العسكريين والأمنيين وحتى الزعماء السياسيين والشخصيات المُهمة ..
ولّما كانَ الأمرُ في غاية السِرية ، وبتكليفٍ شخصي من رئيس الوزراء بنفسهِ .. فلم يكُن مسموحاً أن يطّلِع عليهِ أحد ، غير المسؤول السيد ( س ) ومُساعده ( ص )، علماً ان المُساعِد هو قريب رئيس الوزراء وواحدٌ من ثٌقاتهِ .
اُنجِزَ العمل ، وبعد ان تَمَ التأكُد من حُسن أداء الأجهزة ، في غُرفة السيطرة الكائنة في بيتٍ عادي لايُثير الإنتباه وسط بغداد .. قالَ المسؤول ( س ) لمُساعده الأمين : بعد كُل هذا الجُهد .. أستحقُ إستراحة يومٍ كامل .. وأنتَ راقب الأمور جيداً ، وإذا رأيتَ شيئاً مُريباً .. عليك إخبار الرئيس فوراً ، كالعادة .. حتى نلتقي قريباً .. وعندما أعود ، خُذ إستراحة ليوم أو يَومَين .. الى اللقاء .
المُساعِد ( ص ) .. كانَ يعرف بأن هذا هو آخر لقاء بينه وبين مسؤوله سين . فقبلَ يومَين أوعزَ إليه عّمه رئيس الوزراء ، بالتخلُص من ( س ) ، حيث انهُ من الآن فصاعداً ، سيُشكِل خطراً عليهِ ورُبما سيبيع الأسرار الى جهاتٍ مُعادية .. فزرعوا قنبلة شديدة الإنفجار في سيارته .. التي ذهب الآن ليستقلها .. وبالفعِل ، سُمِع في هذه الأثناء ، دَويٌ هائل . المُساعِد ( ص ) لم يُكلف نفسه ، حتى النظر من الشباك ، الى أشلاء مسؤوله السابق ( س ) ! .
بعد ساعاتٍ قليلة .. إستنكرَ الناطق بإسم الحكومة ، العملية الإرهابية الجبانة ، التي قامتْ بها فلول القاعدة ، وإستهدفتْ الشهيد سين . وصّرحَ الناطِق بأن لجنة قد شُكلتْ للتحقيق في الحادث . متوعدةً بأن الحكومة ، ستردُ بقوة على عصابات القاعدة التي قامتْ بهذه الجريمة النكراء !.
...........................
الغريب .. ان المُساعِد ( ص ) ، بعد أن إحتلَ مكان " س " .. وجاءَ بشقيقه لكي يعاونه .. فأن أول شئٍ قامَ بهِ ، هو وضع كاميرات في كل الأماكن التي يتواجد فيها ، رئيس الوزراء ! .. وحتى تلك التي شديدة الخصوصية ، التي تجري فيها المُساومات والضغوطات وشراء الذِمم والتهديدات ... الخ . فعلَ ( ص ) كُل ذلك بمعاونة شقيقه ، من دون أن يدري عمه وولي نعمته .. لحساب المخابرات الإيرانية .. هذه المُخابرات التي لديها ، كُل ما يجبر " المُساعد السابق والمسؤول الحالي ص " ، ليصبح إلعوبةً بين يديها ، تُوجهه مثلما تريد ! . بل ان المُساعد ( ص ) ، ومنذ سنوات ، كان يُزّوِد " الإطلاعات " ، بتفاصيل يوميات رئيس الوزراء .. لكن اليوم ، تبدلتْ الأمور ، وإرتقتْ الى مُستويات أعلى وأساليب أكثر تطوراً ... وبالنتيجة ، فأن الملف الذي يخص رئيس الوزراء ، الملف الذي تحت يد المُخابرات الإيرانية ، كّبل الرئيس وجعله لايخطو خطوة ، بدون الرجوع الى طهران .
.............................
من " الإنجازات " المُهمة التي قام بها المسؤول ( ص ) أعلاه ، وزّوَد بها المخابرات الإيرانية ، قبل أكثر من سنة .. كانتْ ، تسجيلات لرئيس الوزراء ، يشتُم فيها الأمريكان ويصفهم بأقذع الأوصاف ، ويُشجِع ميليشيا شيعية بتنفيذ أعمال عُنف ضدهم بين الحين والحين ، وحتى عمليات خطف وإغتيالات إذا أمكَن ! . فقامتْ المُخابرات الإيرانية ، بتسريب هذه المعلومات المُوّثَقة ، الى القسم الإستخباري في السفارة الأمريكية في بغداد .. مُقابل أن تُخّفِف الولايات المُتحدة ، من العقوبات المفروضة على إيران .. وبالفعل حصل ذلك ! . وكان ذلك تتويجاً ، للعلاقات الخَفِية المُستمرة ، بين المُخابرات الإيرانية والأمريكية ، التي لم تنقطِع منذ ما قبل إحتلال الولايات المتحدة لأفغانستان .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كُل ما وردَ أعلاه ، كانَ حلماً أو بالأحرى كابوساً ، رأيتهُ ليلة أمس . الحمدُ لله ، أنه مُجرد حلمٌ خيالي مُزعِج ، وليسَ حقيقة ! .



#امين_يونس (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حُسينية علي الأديب
- السليمانية : حركة التغيير أمامَ إمتحانٍ صَعب
- - دُنيا - التي غادَرَتْ الدُنيا
- ماذا ينقصنا ؟
- لَعَنُ اللهُ مَنْ إخترعَ السكايبي والفايبر
- مُجّرَد إشاعات
- سِكْراب
- الغرور السياسي
- نظرة على نتائج إنتخابات 30/4/2014
- راتب - ليو ميسي -
- لقَد فَضَحْتَنا يا إبن الكَلب !
- توزيع الأراضي
- القروض
- الطبقة الحاكِمة ، تستحق العِقاب
- الديمقراطي الكردستاني .. الأوَل والأكثر إستقراراً
- - الإنتفاضة الإنتخابية - للإتحاد الوطني الكردستاني
- الإنتخابات العراقية .. مَلامِح أولِية 1
- كُلّهُم .. زِفت !
- تأمُلات بسيطة
- الإنتخابات .. وإنتقالات اللاعبين


المزيد.....




- -نساء الزرافات- في تايلاند..هكذا وثق مغامر إماراتي واحدة من ...
- كيف تحوّلت ألعاب الفيديو إلى ساحة لتجنيد المتطرفين؟
- فاديفول في زيارة رسمية لأوكرانيا تأكيدا لمواصلة الدعم الألما ...
- حرب السودان.. عندما يصبح الصحفي سائقا والمهندس مزارعا
- هل تحتوي الإيصالات الورقية على مادة سامة؟
- هل تنجح ضغوط واشنطن في التوصل إلى صفقة تنهي حرب غزة؟
- سلاح حزب الله بين الضغوط والجدل اللبناني وترقب الرد
- أوسع هجوم روسي منذ بدء الحرب.. رسالة حادة للغرب
- غروسي ينسف رواية ترامب.. مشروع إيران النووي لم يُقبر بعد
- ضربات ترامب على إيران تعزز تمسّك كوريا الشمالية بترسانتها ال ...


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امين يونس - حلمٌ مُزعِج