أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امين يونس - الديمقراطي الكردستاني .. الأوَل والأكثر إستقراراً














المزيد.....

الديمقراطي الكردستاني .. الأوَل والأكثر إستقراراً


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 4444 - 2014 / 5 / 5 - 19:39
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من المعلوم ان شعبية ونفوذ " الحزب الديمقراطي الكردستاني " في تناقُصٍ مُستَمِر ، منذ 1991 ولغاية اليوم .. ولكن بالمُقابِل ، فأن منافسه التقليدي ، أي " الإتحاد الوطني الكردستاني " ، يُعاني من الشئ نفسه أيضاً ، إضافةً الى إنسلاخ " حركة التغيير " عنه في 2009 . وحتى الأحزاب الأخرى ، مثل الشيوعي والإشتراكي والكادحين .. الخ ، فأن إنخفاض عدد جمهورها وإضمحلال شعبيتها ، واضحٌ للعَيان ، وذلك يُؤكِد ان جزءاً مُهماً من الجمهور الكردستاني ، الذي كان مُتحمساً لتأييد ومُساندة كُل هذه الأحزاب في 1991 ، قَد أصابه الإحباط ولم يَعُد يثق بها وبوعودها ! . إلا ان المُلاحَظ ، ان نسبة تأثُر " الحزب الديمقراطي " ، بهذه الظاهرة العامة ، أقل ، مُقارنة بالأحزاب الأخرى .. إذ ما زالَ الحزب ، يحتل المركز الأول في عدد المقاعد التي يحوز عليها في الإنتخابات ، كُردستانياً ، سواء في مجلس النواب في بغداد ، او في أربيل . فما هي الأسباب يا ترى ؟ :
* بدءاً .. ينبغي الإعتراف بواقع ، ان الحزب الديمقراطي الكردستاني ، له نفوذٌ تقليدي في منطقة بهدينان ، أي مُحافظة دهوك وبعض أنحاء أربيل ونينوى ، وأن شعبيته متواضعة في السليمانية وكركوك . ولنأخذ نتائج إنتخابات 21/9/2013 و إنتخابات 30/4/2014 ، نموذجاً . فالديمقراطي ، رغم كُل محاولاته وصرفه مبالغ كبيرة على الترويج وكسب التأييد في السليمانية ، فأن الأصوات التي حصل عليها ، في الإنتخابَين ، هي نفسها تقريباً " وتُشكِل حوالي 10% من عدد المُصوتين . في حين ان الإتحاد الوطني حاز على حوالي 30% وحركة التغيير على 40% تقريباً . وفي كركوك أيضاً ، حيث كانَ الديمقراطي يُرّوِج منذ البداية ، ان شعبيته فيها قوية وتكاد تُنافس شعبية الإتحاد الوطني ، إلا ان الواقع أثبتَ خطأ ذلك في عدة مُناسبات ! . وفي هذه الإنتخابات الأخيرة ، وإن لم تظهر النتائج النهائية بعد ، إلا ان الديمقراطي يحتفل بأنه حصل على مقعدٍ " أو كما يقول المتحمسون ، رُبما مقعدَين " من المقاعد التي سيفوز بها كُرد كركوك والبالغة ستة مقاعد أو سبعة .. وذلك دليل على ان الإتحاد أكثر شعبية من الديمقراطي ، بكثير ، في كركوك . كذلك ان مقعد خانقين العائدة الى ديالى ، يحصل عليه تقليديا ، الإتحاد الوطني .
* بالمُقابِل ، فأن الديمقراطي ، متفوقٌ بشكلٍ واضح في سهل نينوى وسنجار ومخمور ، وحين يحصل الإتحاد على مقعدٍ من مجموع تسعة مقاعد ، هناك ، فأنه راضٍ بهذه النتيجة ! .
* النظام الإنتخابي المعمول به في السنوات الماضية ، بالنسبة لطريقة إحتساب المقاعد ، هو في صالح الحزب الديمقراطي . حيث انه في الإنتخابات التشريعية في 21/9/2013 ، حصل الحزب الديمقراطي ، على 38 مقعداً من مجموع 100 مقعد . ومن هذه المقاعِد ال 38 ، فأن 23 مقعداً كانتْ من محافظة دهوك وحدها ! ، أي أكثر من 60% . بمعنى آخر ، ان غالبية [ قُوَة ] الحزب الديمقراطي ، تكمن في منطقة بهدينان ، وليس في أربيل او غيرها ! .
* ليسَ خافياً ، ان الحزب الديمقراطي الكردستاني ، ينتعش وتزداد جماهيريته ، في المناطق التي يغلب عليها ، الطابع [ العشائري ] ، بما يُلازمها من مُلحقات التخلُف ، مثل الأمِية وتأثيرات قشور الدين .. ففي هذه البيئة ، يسهل توجيه الرأي العام ، تبعاً لأوامر الآغوات والشيوخ ورجال الدين ! . وهو ما يحصل بالفعل ، طيلة العشرين سنة الماضية ، من " الديمقراطية " ! .. فالكُتلة الكبيرة من أصوات الحزب الديمقراطي ، هي بالأساس في التجمُعات العشائرية الطاغية في بهدينان .
إضافةً الى ان معظم ال 10% التي حصل عليها الديمقراطي في السليمانية مثلاً ، هي ليست أصوات طلبة الجامعات والمدارس والمؤسسات الثقافية والأدباء والمثقفين والمُحامين ... الخ ، بل انها بالأساس ، لأصحاب ولاءات تقليدية للحزب الديمقراطي منذ الستينيات ، وغالبيتهم من المستفيدين مادياً من علاقاتهم بالحزب ! .
* ومن أبرز أسباب ، إحتفاظ الحزب الديمقراطي ، بالمركز الأول خلال السنوات الماضية كلها ولحد اليوم ، هو : إستقرار قيادة الحزب ورسوخها ، بعكس الإتحاد الوطني والأحزاب الأخرى . والمركزية الكبيرة في إتخاذ القرار ، وإلتزام جميع القيادات بها من دون إعتراض . وهذه الصفات ، رغم كونها ، بعيدة عن " الديمقراطية المُفتَرَضة في داخل الحزب " ، إلا انها في الوقت نفسه ، تُوّفِر أسباب الإستقرار والديمومة . صحيح ، ان هذه الطريقة لإدارة الحزب ، رّسختْ نوعاً من الحُكم الفردي والعائلي ، بحيث ان " الحزب الديمقراطي " تحَولَ الى مُؤسسة تجارية ضخمة وعلاقات عامة كبيرة ، أكثر من كونه حزباً ! . والمُفارَقة ، انه بهذه المواصفات ، التي كما يبدو ، تتلائم في الوقت الحاضر ، مع مُتطلبات الوضع في المنطقة وتتماهى مع المصالح الأقليمية الحاسمة .. فأنها أسبغتْ صفة النجاح على سياسة الحزب الديمقراطي الكردستاني ! . ففي مُطلق الأحوال ، فأن الدول الأقليمية المُؤثرة ، تُفّضِل التعامُل مع قيادات تمتلك أسباب الأستمرارية والإستقرار ، والحزب الديمقراطي ، هو أكثر الأحزاب الكردستانية إستقراراً .
.................................
ولكن .. على قيادات الحزب الديمقراطي الكردستاني ، أن تُصّلي صباح مساء ، من أجل أن يبقى السيد " مسعود البارزاني " حياً ومُعافى .. إذ ان غيابه ، لأي سببٍ من الأسباب .. ستكون له نتائج غير سّارة على الحزب ، في رأيي .. فبوادر التنافسات الحادة ، ظاهرة منذ الآن ، ومثال على ذلك ، وجود مُرشحَين للحزب في كُل من دهوك وأربيل ، لمنصب المُحافِظ ، كُل منهما ، مدعوم من أحد قُطبَي القيادة ! . وذلك مُؤشرٌ بسيط ، لما ممكن أن يحدث من صراعات داخلية في السنوات القادمة . والله أعلم ! .



#امين_يونس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- - الإنتفاضة الإنتخابية - للإتحاد الوطني الكردستاني
- الإنتخابات العراقية .. مَلامِح أولِية 1
- كُلّهُم .. زِفت !
- تأمُلات بسيطة
- الإنتخابات .. وإنتقالات اللاعبين
- الإتحاد الوطني الكردستاني : هل - ينطيها - ؟!
- مُقاربات إنتخابية / أُمنِيات صَعبة
- مُقاربات إنتخابية / في ملعب كُرة القَدَم
- مُقاربات إنتخابية / مضيف - الشيخ - أهم من المقر الحزبي
- مُقاربات إنتخابية / سُوق الحَمير
- مُقاربات إنتخابية / الكُرد في البرلمان العراقي
- مُقاربات إنتخابية / الإتحاد الوطني الكردستاني على المَحَك
- مُقاربات إنتخابية : واللهِ وباللهِ
- مُقاربات إنتخابية
- الإنتخابات المحلِية التركية .. والعراق
- الشيوعي العراقي .. نزاهةٌ و تواضُع
- الزَوْج والحَديقة
- .. التسرُع يُؤدي الى الضِياع
- ديمقراطيتنا الفريدة
- نَوروزيات


المزيد.....




- مصر.. ساويرس يرد على مهاجمة سعد الدين الشاذلي وخلافه مع السا ...
- تصريحات لواء بالجيش المصري تثير اهتمام الإسرائيليين
- سيدني.. اتهامات للشرطة بازدواجية المعايير في تعاملها مع حادث ...
- ليبيا وإثيوبيا تبحثان استئناف تعاونهما بعد انقطاع استمر 20 ع ...
- بحضور كيم جونغ أون.. احتفالات بيوم الجيش في كوريا الشمالية ع ...
- بلينكن يأمل بإحراز تقدم مع الصين وبكين تتحدث عن خلافات بين ا ...
- هاريس وكيم كارداشيان -تناقشان- إصلاح العدالة الجنائية
- ما هي شروط حماس للتخلي عن السلاح؟
- عراقيل إسرائيلية تؤخر انطلاق -أسطول الحرية- إلى غزة
- فرنسا تلوح بمعاقبة المستوطنين المتورطين في أعمال عنف بالضفة ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امين يونس - الديمقراطي الكردستاني .. الأوَل والأكثر إستقراراً