أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امين يونس - مُقاربات إنتخابية / في ملعب كُرة القَدَم














المزيد.....

مُقاربات إنتخابية / في ملعب كُرة القَدَم


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 4424 - 2014 / 4 / 14 - 09:45
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


سألَني : قُل لي بِصراحة .. هل تعتقد بأنني سأفوز في الإنتخابات ؟ .. فأينما توجهتُ خلال هذه الأيام ، يُبشرونني بالنجاح الأكيد .. ويتوقع الجميع بأنني سأحصل على أصواتٍ كثيرة ، تُؤهلني لدخول مجلس النواب .. ما رأيك أنتَ ؟ .
ترددتُ قليلاً ، قبلَ أن أقول له : .. ياعزيزي ، أنك تذهب الى أصدقاءك وأقرباءك ، فمن الطبيعي .. أنهم يشّدونَ من أزرِك ! .إعتبَر نفسك ، مثل فريق كرة قَدَم متواضع الشهرة ، يلعب مع فريقٍ مثل ريال مدريد او تشيلسي .. فلا أحدَ ذو عقلٍ مُتَزِن ، يُصّدَق انك ستفوز .. بل في أحسن الأحوال .. رُبما تَخسَر بِشَرَف ! . أي أن تلعب بِجدية وشجاعة ، وتحاول أن تتعادل ، فإذا لم تستطع ، فأن الخسارة مع مثل تلك الفرق ، بما تمتلك من أمكانيات وأموال ضخمة وملاعب كبيرة ، بفارقٍ قليل من الأهداف ، هو بِمثابة الإنتصار بالنسبة لك ! .
قال مُحبَطاً : .. يعني ، ليسَ هنالك أملٌ حقيقي في الفوز ؟ .. قلتُ : لا أريد أن أجعلكَ تيأَس ، لكني أعتقد ، بأن هذه الفرق الكبيرة ، إذا شعرَتْ بأنها في خطَر ، وأنك رُبما تُشكِل تهديداً لها .. فليسَ من المستبعَد ، أن تلجأ الى رشوة الحَكَم أو إبتزازه أو كلاهما .. فتُفاجَأ ، بضربة جزاء ضدك في اللحظات الأخيرة ! .. وإذا لم تنجح ضربة الجزاء في تسجيل هدف ، فيُعيدها الحَكَم بِحجة أن حارس المرمى تحركَ قبل تنفيذ الضربة ! .
قالَ مُستَفَزاً : .. لكنك تعلم ، ولنتكلم بلُغة كرة القدم .. أن فريقي لعبه نظيف والكُل يشهد بذلك .. بحيث انه من النادر أن تُحسَب علينا " فاولات " عادية .. فكيف تتوقع ، ان يعاقبونا بإحتساب ضربات جزاء ضدنا ؟ أن في ذلك إجحافٌ بحقنا ودليلٌ على عدم وجود عدالة ! . قلتُ : .. وهل كنتَ تعتقد بأن العدالة موجودة حقاً ؟! ... إسمح لي ياسيدي ، أن أقول ، بأنَ تصّوركَ ذاك ، مُؤشرٌ على بعض السذاجة ! .
قالَ : حسناً .. لكن الجمهور الكبير الذي يُشاهِد المُباراة ، ألنْ يعترِض في رأيكَ ، على تَحّيُز الحَكَم ؟ فنفس الجمهور ، شاهدٌ على نظافة لعبنا وإلتزامِنا بقواعد اللعبة وقوانينها ؟ . قلتُ : وهذهِ هي الطامة الكُبرى .. ألا ترى هتافات الجمهور وصخبهم ، وتصفيقهم الحاد ، للفريق الكبير ؟ .. ألا ترى الهستيريا التي تُصيبه ، عندما [ يّدَعي ] أحد اللاعبين الخُبثاء ، أنه تعرَض الى إعثار ، ويُمّثِل أنه يتأوه من الألم .. وأنه أصابهُ ظُلمٌ كبير ؟ فينجرف الحَكَم مع صياح وهستيريا الجماهير ، ويقوم بِطَرد لاعبٍ من فريقك ، تصادف أنه كان قريباً ! . ياسيدي ، ان هذه الفُرق الكبيرة ، تعرف كيف تستغل الجمهور ، ولا سيما القطاعات البسيطة والسريعة الإنفعال والغضب . وانها تستخدم أحيانا ، الخشونة المُفرطة في اللعب ، إذا أحسَتْ ، بأن الفريق المُقابِل يمتلك بعض المهارة والقوة ، التي تُؤهله للفوز او التعادُل .. والمصيبة الكُبرى ، ان الحَكَم الرئيسي وبمُساندة حُكام الخطوط " والذين جميعهم غير مُحايدين ، بل محسوبين بشكلٍ من الأشكال ، على الفرق الكبيرة " وإنسياقاً وراء هدير الجماهير وهتافاتهم الهائجة .. يغمضون أعينهم ، عن خشونة لعب الفرق الكبيرة .. في الحين الذي ، يُلفقون لكم ، مُخالفات ويعاقبونكم .. والكتلة الكبيرة من الجمهور ، لاتُبالي بكُل ذلك ! .
أنظر يا أخي ، الى الحُراس المُدججين بالسلاح ، الذين من المُفترَض ان يحفظون أمن الملعب وسلامة اللاعبين والجمهور .. أنظر ، كيف أنهم أيضاً متحمسون لتشجيع الفريق الكبير وكيف يتقافزون فرحاً ، حين يقترب الفريق من تسجيل هَدَف ! . أنظر الى المُدرجات ، والكم الهائل من الأعلام واللافتات والأبواق التي تَضّخِم الصوت ... الخ ، وكلها لتشجيع ومؤازرة الفريق الكبير .. تُرى كَمْ من الأموال تحت أيديهم ، حتى يصرفوا بهذا البذخ ؟ .. وبالمُقابِل .. أنظُر الى المُدرَج الصغير الذي فيهِ جمهورك .. صحيح أنهم أكثر تنظيماً ، وتصرفاتهم أرقى وأنبَل ، ولكن كما تُلاحِظ ، فأنه يجري التعتيم عليهم .. ورُبما هنالك العديدين من مُؤيديك ، بين صفوف المدرجات الأخرى أيضاً.. ولكن أصواتهم ، لاتُسمَع وسط الضجيج والصخَب .



#امين_يونس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مُقاربات إنتخابية / مضيف - الشيخ - أهم من المقر الحزبي
- مُقاربات إنتخابية / سُوق الحَمير
- مُقاربات إنتخابية / الكُرد في البرلمان العراقي
- مُقاربات إنتخابية / الإتحاد الوطني الكردستاني على المَحَك
- مُقاربات إنتخابية : واللهِ وباللهِ
- مُقاربات إنتخابية
- الإنتخابات المحلِية التركية .. والعراق
- الشيوعي العراقي .. نزاهةٌ و تواضُع
- الزَوْج والحَديقة
- .. التسرُع يُؤدي الى الضِياع
- ديمقراطيتنا الفريدة
- نَوروزيات
- لكَي تُحّقِق حلمكَ ، يجب أن تستيقِظ
- - أبطال - الساحة السياسية اليوم
- زيارة البارزاني الى ( وان ) ، بين مُؤيِدٍ ومُعارِض
- أُذُن الحِمار
- ماذا يفعلونَ في بغداد ؟
- سيدتي .. لا أملكُ غير كلمات
- إنتبهوا الى فَرق التوقيت
- رُبَّ ضّارةٍ .. نافعة


المزيد.....




- الرد الإسرائيلي على إيران: غانتس وغالانت... من هم أعضاء مجلس ...
- بعد الأمطار الغزيرة في الإمارات.. وسيم يوسف يرد على -أهل الح ...
- لحظة الهجوم الإسرائيلي داخل إيران.. فيديو يظهر ما حدث قرب قا ...
- ما حجم الأضرار في قاعدة جوية بإيران استهدفها هجوم إسرائيلي م ...
- باحث إسرائيلي: تل أبيب حاولت شن هجوم كبير على إيران لكنها فش ...
- ستولتنبيرغ: دول الناتو وافقت على تزويد أوكرانيا بالمزيد من أ ...
- أوربان يحذر الاتحاد الأوروبي من لعب بالنار قد يقود أوروبا إل ...
- فضيحة صحية في بريطانيا: استخدام أطفال كـ-فئران تجارب- عبر تع ...
- ماذا نعرف عن منشأة نطنز النووية التي أكد مسؤولون إيرانيون سل ...
- المخابرات الأمريكية: أوكرانيا قد تخسر الحرب بحلول نهاية عام ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امين يونس - مُقاربات إنتخابية / في ملعب كُرة القَدَم