أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - امين يونس - .. التسرُع يُؤدي الى الضِياع














المزيد.....

.. التسرُع يُؤدي الى الضِياع


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 4405 - 2014 / 3 / 26 - 20:53
المحور: كتابات ساخرة
    


لا أدري لماذا يستعجل البعض ، إنعقاد البرلمان وتشكيل الحكومة الجديدة في أقليم كردستان .. فكُل الذي مضى منذ الإنتخابات ، لايتعدى 187 يوماً فقط .. وهذه المُدة ، هي بمثابة لحظة قصيرة في منطق الزمن . وليس عندنا فقط ، يحصل ذلك .. فكلنا نتذكر ، انه بعد إنتخابات 2010 في عموم العراق ، فأن تشكيل الحكومة تأخر لأكثر من 220 يوماً . وطالما حدث ذلك في لبنان وبلجيكا ودول أخرى . ثم ان العديد من الحُكماء والشخصيات ، أدلوا بدلوهم في هذا الصدد :
* يقول " بنيامين فرانكلين " : ( خُذ وقتكَ في كُل شئ ، فالتسرُع يُؤدي الى الضِياع ) . نعم أيها السادة الذين تلّحون وتستعجلون إنعقاد البرلمان وتشكيل الحكومة ، هل تريدون لنا الضياع ؟ .. إذا كان فرانكلين بجلالة قدره ، يقول : خُذ وقتك في كُل شئ . فمَنْ أنتُم حتى تعترضوا ؟! .. لاسيما وهو لم يُحّدِد كَم تأخُذ من الوقت .
* يقول " تاسيتوس " : ( يتأكد الحقُ بالبحث والتأني ، والباطلُ بالتسرُع وعدم اليقين ) . وهذا هو ما يفعله بالضبط ، السيد نيجيرفان البارزاني المُكلَف بتشكيل الحكومة .. أنه يُريد إحقاق الحَق .. بالبحث والتأني .. وطبعاً ، فان ذلك يحتاج الى المزيد والمزيد من الوقت ! .
* يقول " القديس جيرومي " : ( العَجَلة من الشيطان ) . الحقيقة كنتُ أعتقد ان هذا القول ، لحكيمٍ أو فقيهٍ مُسلم .. ولكن ليس من المُستبعَد ، ان يكون القديس جيرومي ، قد سرقهُ من أحد أجدادنا ! . على أية حال .. بِصدد تشكيل الحكومة القادمة ، لا أعتقد ان أحداً يُريد أن يتعجل ، مادام ذلك من الشيطان .. رُبما بإستثناء صديقي الساكن في مُجمَع شاريا ! .
* يقول " فرانتز كافكا " : ( تنبعُ كُل الخطايا من خطيئتَين أساسيتَين : التسرُع والكَسَل ) . ومن الواضح ، ان السيد المُكلَف بتشكيل الحكومة ، لايتسرع مُطلقاً ، فها قد مضتْ أكثر من ستة أشهُر على الإنتخابات ولم تتشكل الحكومة . وهو أيضاً لايتصفُ بالكَسَل ، بتاتاً .. والدليل هو انه دائب الحركة والتباحث والمفاوضات ، مع مُختلف الأطراف ذات العلاقة ، في أربيل والسليمانية وحتى بغداد وأنقرة وطهران ! .
* أخيراً ، يقول " أدوارد ويمبر " : ( لا تتسرع بعمل شئ ، بل أنظر جيداً لكل خطوة وفّكر منذ البداية ، ما قد تكون عليهِ النهاية ) . قولٌ حكيم وكلمات بديعة . فتصّوَر ، لو اُعطِيَتْ وزارة التربية والتعليم ، لشخصٍ مُستقِل وقد يكون مُلحداً " فيصادف ان أغلب المُستقلين مُلحدون ! ".. فمن الممكن ان يُؤثِر ذلك سلباً ، على التلاميذ الصغار ورُبما ينحرفون عن التربية الإسلامية الصحيحة ! . أو إذا تسّرع القائمون على الأمر .. وأعطَوا وزارة الموارد الطبيعية ، لإنسانٍ نزيه وشّفاف ، لا سامحَ الله .. فمن الممكن أن تكون النهاية تراجيدية ! . أو كُلِفَ أحد هؤلاء المهنيين المُعقدين ، الذين يتفلسفون ويريدون تطبيق العلم ، بوزارة التخطيط أو المالية او الداخلية .. فمن الوارد جداً ، ان " النهاية " ستكون مأساوية ويُندَم عليها ! . لكل هذه الأسباب ، وكما يقول العَم أدوارد ويمبر ، ينبغي التفكير منذ البداية ، بما ستكون عليهِ النهاية ! .



#امين_يونس (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ديمقراطيتنا الفريدة
- نَوروزيات
- لكَي تُحّقِق حلمكَ ، يجب أن تستيقِظ
- - أبطال - الساحة السياسية اليوم
- زيارة البارزاني الى ( وان ) ، بين مُؤيِدٍ ومُعارِض
- أُذُن الحِمار
- ماذا يفعلونَ في بغداد ؟
- سيدتي .. لا أملكُ غير كلمات
- إنتبهوا الى فَرق التوقيت
- رُبَّ ضّارةٍ .. نافعة
- إنترنيت يشتغل ب - الكباب - !
- أحد أسباب أزمتنا المالية
- - كِذبَة نيسان - والدعاية الإنتخابية
- لا حَميرَ في أقليم كُردستان
- أزمَة الرواتب في أقليم كردستان
- قَبْلَ ... وبَعدَ
- الإنتخابات .. إذا جَرَتْ
- على هامش الأزمة المالية في الأقليم
- همومٌ كُردستانية
- أوضاعنا المُتأزمة


المزيد.....




- كيلوغ: توقيع اتفاقية المعادن بين واشنطن وكييف تأخر بسبب ترجم ...
- عرض موسيقي مفاجئ من مانو شاو وسط انقطاع الكهرباء في برشلونة ...
- مسقط.. أكثر من 70 ألف زائر بيوم واحد للمعرض الدولي للكتاب
- محاربون وعلماء وسلاطين في معرض المماليك بمتحف اللوفر
- إخترنا لك نص(كبِدُ الحقيقة )بقلم د:سهير إدريس.مصر.
- شاركت في -باب الحارة- و-هولاكو-.. الموت يغيب فنانة سورية شهي ...
- هل تنجو الجامعات الأميركية من تجميد التمويل الحكومي الضخم؟
- كوكب الشرق والمغرب.. حكاية عشق لا تنتهي
- مهرجان الفيلم العربي في برلين: ماض استعماري يشغل بال صناع ال ...
- شاركت في -باب الحارة- و-ليالي روكسي-.. وفاة الفنانة السورية ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - امين يونس - .. التسرُع يُؤدي الى الضِياع