أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - امين يونس - إنترنيت يشتغل ب - الكباب - !














المزيد.....

إنترنيت يشتغل ب - الكباب - !


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 4381 - 2014 / 3 / 2 - 09:58
المحور: كتابات ساخرة
    


غالباً ما نُعاني ، هُنا .. من البُطُأ السُلحفاتي ، للأنترنيت . وبالنسبةِ لي ، فلقد باتَتْ الشبكة العنكبوتية ، المَلاذ اليومي الذي ألجأ إليهِ وأقضي معهُ ساعاتٍ طويلة .. فأن الإنقطاع أو التباطؤ المُذِل ، صارَ يُشّكِل إزعاجاً حقيقياً ونوعاً من التعذيب ! . وكالعادة ، فان السبب الرئيسي في هذه المُشكلة ، هو فساد وسوء الإدارة ، وإحتكار هذا القطاع " شأنه شأن قطاع الهواتف النقالة وغيره " مِنْ قِبَل شركاتٍ عائدة الى ، أو محسوبة بشكلٍ من الأشكال ، على الحزبَين الحاكمَين ، فلا أحد يُتابِع ولا أحد يُحاسِب ولا حقوق لنا نحن المُستهلكين .
* على أية حال .. قبل أكثر من ثلاثة أشهُر .. قيلَ ان الشركة المسؤولة عن هذه الخدمة ، قد بدأتْ بتحديث الشبكة وانها سوف تُنهي التجديد والتحسين ، خلال إسبوعَين على اكثر تقدير .. ومّرَ إسبوعان وثلاثة وأربعة وشهران وثلاثة ، من غير جدوى .. والأنترنيت ، رغم شرائي الدَوري ، لكارتات الإشتراك .. أما عاطلٌ تماماً " وذلك أفضل ، حيث أكفُ وأرتاح " ، أو يتأخر لدقائق طويلة حتى يشتغل ، ثم تكتشف ان السرعة لاتتجاوز ( 4 ) كيلوبايت ! .. ورُبما تحتاج أكثر من ساعة إذا أسعفك الحَظ ، حتى تستطيع إرسال مقالك للنشر في موقعك ، وساعةً أخرى حتى تفتح الفيسبوك .
* صديقٌ لي ، يسكن في نفس المَحّلة .. وهو مهووسٌ أكثر مِنّي بالأنترنيت ، كان يُراجع الشركة كٌل يوم ، ويُتابع فَنِييها الذين يعملون على تحديث الخطوط .. ولقد مّلَ قبل أيام ، من كُثرة مراجعاته غير المُجدِية ووساطاته وتوسلاتهِ .. فلجأ الى فكرةٍ أخرى جديدة .. في ظهيرة ما ، وحين كان يقوم بجولاتهِ الروتينية ، على فَنيي الشركة .. قالَ لهم ، بأنهم اليوم مدعُوون الى أكل " الكباب " ، وقّدَم لهم خمسين ألف دينار ، أي حوالي الأربعين دولاراً ، لكي يتغّدوا في المطعم .. وبعد ساعتَين ، كان إنترنيته شَغالاً وبُسرعةٍ مُحتَرَمة ! .. ولم تنقطع الشبكة لغاية اليوم .. ولقد نصحني الصديق ، بأن أحذو حذوه ، إذا أردتُ أن أرتاح .. فكما يبدو ، ان الأنترنيت لايشتغل ، إلا من خلال شحنهِ بالكَباب ! .
* دفعني الإستخدام اليومي ، للأنترنيت ، الى إكتشافَينِ مُهِمَين : الأول ، هو ان أسباب إرتفاع ضغط الدم والسُكر ، لاتنحصرُ في تناول الموالح والسُكريات ، ولا في الوراثة او السمنة .. بل ان أحد أهم الأسباب ، في السنين الأخيرة ، هو البُطأ الشنيع في الأنترنيت ! .. وأنا أعرف ذلك حَق المعرِفة ، من خلال إرتفاع الضغط والسُكر لديّ ، إضافةً الى تلف الأعصاب والنرفزة ، بعد كُل مُحاولة فاشلة ، لفتح الأنترنيت ! .
الإكتشاف الثاني ، هو : انه في بعض المناطق من العالم ، لاتكفي العلوم والتكنولوجيا والطاقة ، لتشغيل الأنترنيت ، بل انه أي الأنترنيت سوف يحرن مثل حمارٍ عنيد ، ولا يشتغل .. إلا بإعطاءه عدة نفرات من " الكباب " .. ودليلي على ذلك ، أنني سوف أرسل مقالي هذا الى الفيسبوك ، من بيت صديقي ، الذي تعمل عنده الشبكة العنكبوتية ، بلا أية مشاكل ! .



#امين_يونس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أحد أسباب أزمتنا المالية
- - كِذبَة نيسان - والدعاية الإنتخابية
- لا حَميرَ في أقليم كُردستان
- أزمَة الرواتب في أقليم كردستان
- قَبْلَ ... وبَعدَ
- الإنتخابات .. إذا جَرَتْ
- على هامش الأزمة المالية في الأقليم
- همومٌ كُردستانية
- أوضاعنا المُتأزمة
- مَنْ س ( يلوكِلْنا ) بعد إنتخابات نيسان 2014 ؟
- - لعبة - تشكيل حكومة الأقليم
- - حركة التغيير - بحاجة الى بعض التغيير
- أينَ حّقي ؟
- هل هنالك أمل ؟
- بين هَورامي والشهرستاني ، ضاعتْ الأماني
- الأزمة المالية في الأقليم .. حّلها سَهل
- حَج أنقرة وعُمْرة طهران
- المواطن العادي .. ومَلف النفط
- إحذروا من -داعش- يا أهلنا في الموصل
- في دهوك : علامات وشواخِص


المزيد.....




- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...
- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...
- “قبل أي حد الحق اعرفها” .. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وفيلم ...
- روسيا تطلق مبادرة تعاون مع المغرب في مجال المسرح والموسيقا
- منح أرفع وسام جيبوتي للجزيرة الوثائقية عن فيلمها -الملا العا ...
- قيامة عثمان حلقة 157 مترجمة: تردد قناة الفجر الجزائرية الجدي ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - امين يونس - إنترنيت يشتغل ب - الكباب - !