أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - امين يونس - الطبقة الحاكِمة ، تستحق العِقاب














المزيد.....

الطبقة الحاكِمة ، تستحق العِقاب


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 4450 - 2014 / 5 / 11 - 10:10
المحور: كتابات ساخرة
    


" .. ذهبَ رجلٌ طاعنٌ في السِن ، لزيارة صديقهِ .. فعاتَبهُ الصديق قائلاً : أين كنتَ يارجُل طيلة الفترة الماضية ، لقد قلقتُ عليك ، هل كنتَ مُسافراً ؟ . أجابَ : في الحقيقة ، كنتُ مسجوناً لمُدة شهر ! . تسائلَ صديقهُ مُستغرباً : لماذا ؟ . قال : لقد إتهمَتْني الخادمة بأنني إغتصبْتُها وإشتَكَتْ عليّ . وكما تعرُف ، فأن مثل هذه التُهمة [ مَفخَرة ] في مثل عُمرِنا ! .. فلما سألني القاضي هل أنني قمتُ بذلك الفِعل ، قلتُ له : نعم ! . قال صديقهُ : وهل صّدقكَ القاضي فعلاً ؟ .. أجابَ : .. في الحقيقة .. لقد حَكَمَ عليّ بالسجن لمُدة شهر ، بتُهمة الإدعاء والكذب !! " .
فبأي عقوبةٍ يجب ان يُعاقَب " المالكي " الذي يكذبُ طيلة سنوات ، ويعتقِدُ أنه بإدعاءه إجتراح البطولات ، سوف يخدع الناس الى ما لا نهاية ؟ . فمنذ ثمانية سنوات ، وهو يطلق الوعود ، بتحسين الأوضاع ، الأمنية والخدمية ، ويُوّقِع العهود مع مُختلَف الأطراف .. فلا الأوضاعُ تحسنتْ ولا العهود والمواثيق اُحتُرِمَتْ . فالمالكي ومعهُ الطبقة السياسية الحاكمة فعلياً ، لم يُعالِج الأسباب الحقيقية ، التي أدتْ الى إنتشار المجاميع الإرهابية المُختلِفة ، في الأنبار ونينوى وديالى وغيرها .. ولم يتعامَل بحرَفِية وشعورٍ وطني عالٍ ، مع البيئة الإجتماعية التي وّلَدتْ ، الظروف الإستثنائية في تلك المناطق .. فتسببتْ سياساته الخاطئة ، في مقتل وجرح الآلاف من الأبرياء ، وتهجير عشرات الآلاف من منازلهم .. ولا زالتْ مأساة الفلوجة تتفاقم يومياً .. ويدفع الناس من أرواحهم وأموالهم كل يوم .. تحت عنوان فضفاض وشعارٍ رفعه المالكي ، يّدعي مُحاربة الإرهاب .. بينما ، الذي يهمهُ في الواقع أكثر ، هو تثبيتْ أركان حُكمه ، وتمديد فترة سلطته ، لأربع سنوات اخرى بأي ثَمن .
الرجُل العجوز في الحكايةِ الساخرةِ أعلاه .. الذي لايستطيع أن يتحّرش بدجاجة .. وبسبب إدعاءه الكاذب وإفتخاره بِما لم يَقُم بهِ فعلاً ، عوقبَ بالحبس لمُدة شهر .. فكَم يستحق المالكي ورهطه المُنافِق ؟ .
أينَ ما يتبجح بهِ من تسمِية " دولة القانون " ؟ أينَ هي الدولةُ أساساً ؟ حيث مّزقَ المالكي وشركاءه ، بسياستهم الرعناء ، ما تبقى من العراق بعد الإحتلال ، وجعلَ الجميع مستائين ، غير راضينَ .. من البصرةِ الى دهوك ، مروراً بالموصل والرمادي والسماوة والكوت ... الخ . أنه بطريقتهِ في إدارة الحُكم .. يدفع الآخرين دفعاً ، الى الإبتعاد عن " بغداد " والمُطالبة بالفيدراليات ، وحتى بالإنفصال والإستقلال ! . كَم يستحق المالكي وحزبه والمتحالفين معه ، من عقوبة .. لأنهم لم يعملوا شيئاً طيلة هذه السنين ، من أجل ان تكون " المواطَنة " هي المَحك وهي الجَوهَر في علاقة الإنسان بالدولة ؟ .. وبدلاً من ذلك ، فأنهم ، كّرسوا الطائفية المقيتة ، وجعلوها بديلاً للمواطنة .. الطائفية المذهبية والحزبية .. وأمعنوا في تلميع صورة العشائرية وقِيَمِها المُتخَلِفة .
القاضي في النُكتة أعلاه ، حكمَ حُكماً خفيفاً ، يتلائمُ مع فِعل " الإدعاء والكذب " الذي إرتكبهُ المُتهَم العجوز .. لكن محكمة التأريخ ستفرض أحكاما ثقيلة ، ليسَ على المالكي فقط ، بل على الطبقة السياسية المتنفذة الحاكمة ، التي أدارتْ العراق أسوأ إدارة منذ أحد عشر سنة .. بتهمة الإدعاء والكذب المتواصل .



#امين_يونس (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الديمقراطي الكردستاني .. الأوَل والأكثر إستقراراً
- - الإنتفاضة الإنتخابية - للإتحاد الوطني الكردستاني
- الإنتخابات العراقية .. مَلامِح أولِية 1
- كُلّهُم .. زِفت !
- تأمُلات بسيطة
- الإنتخابات .. وإنتقالات اللاعبين
- الإتحاد الوطني الكردستاني : هل - ينطيها - ؟!
- مُقاربات إنتخابية / أُمنِيات صَعبة
- مُقاربات إنتخابية / في ملعب كُرة القَدَم
- مُقاربات إنتخابية / مضيف - الشيخ - أهم من المقر الحزبي
- مُقاربات إنتخابية / سُوق الحَمير
- مُقاربات إنتخابية / الكُرد في البرلمان العراقي
- مُقاربات إنتخابية / الإتحاد الوطني الكردستاني على المَحَك
- مُقاربات إنتخابية : واللهِ وباللهِ
- مُقاربات إنتخابية
- الإنتخابات المحلِية التركية .. والعراق
- الشيوعي العراقي .. نزاهةٌ و تواضُع
- الزَوْج والحَديقة
- .. التسرُع يُؤدي الى الضِياع
- ديمقراطيتنا الفريدة


المزيد.....




- -ونفس الشريف لها غايتان-… كيف تناول الشعراء مفهوم التضحية في ...
- 10 أيام فقط لإنجاز فيلم سينمائي كامل.. الإنتاج الافتراضي يكس ...
- فيديو صادم.. الرصاص يخرس الموسيقى ويحول احتفالا إلى مأساة
- كيف حال قرار بريطاني دون أن تصبح دبي جزءاً من الهند؟
- يجتمعان في فيلم -Avengers: Doomsday-.. روبرت داوني جونيور يش ...
- -ونفس الشريف لها غايتان-… كيف تناول الشعراء مفهوم التضحية في ...
- 10 أيام فقط لإنجاز فيلم سينمائي كامل.. الإنتاج الافتراضي يكس ...
- كيف تُغيّرنا الكلمات؟ علم اللغة البيئي ورحلة البحث عن لغة تن ...
- ما مصير السجادة الحمراء بعد انتهاء مهرجان كان السينمائي؟
- وفاة الممثلة الإيطالية ليا ماساري عن 91 عاما


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - امين يونس - الطبقة الحاكِمة ، تستحق العِقاب