أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امين يونس - عَفا اللهُ عّما سَلَف














المزيد.....

عَفا اللهُ عّما سَلَف


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 4475 - 2014 / 6 / 7 - 11:42
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بعيداً عن اللَف والدَوران ، وبِلُغّةٍ بسيطة ومفهومة ، وعلى إفتراض ان الحكومة الجديدة في أقليم كُردستان ، سيكون عملها شّفافاً وتكون الأرقام الحقيقية للواردات والمصاريف ، مُتاحة أمام لجان الرقابةِ والتفتيش ، ومن ضمنها ملف النفط والكمارك والواردات الداخلية الأخرى .. على إفتراض أن يتحّقَق كُل ذلك " وهو إفتراضٌ فيهِ مُبالغة في التفاؤل حسب رأيي " ، ولكن لنتماشى مع ذاك الإفتراض .. فتبقى هنالك بعض النقاط بالغة الأهمية ، مسكوتٌ عنها الى حدٍ ما :
* هل ان الإصلاحات سوف تقتصِر على الأمور المالية فقط ، أم تمتدُ الى الإهتمام بالحُريات العامة ومن ضمنها حُرية الرأي والتعبير والمُعتَقَد وحقوق الإنسان ، أيضاً ؟ . والسؤال الأهَم : هل ستعني الإصلاحات وتطبيق القانون ، بالمرحلة القادمة ، فقط .. أم ستشمل السنوات السابقة منذ 1992 أيضاً ، ب [[ أثَرٍ رجعي ]] ؟ . أي بالمكشوف ، هل سيتُم فتح الملفات المسكوت عنها ، والخاصة بعمليات القتل التي طالتْ العديد من الناشطين والصحفيين والنساء ، والإعتداءات والحَرق والقَمع والتي قُيدتْ الغالبية العُظمى منها ضد مجهول ، وأُغلِقتْ ؟ . هل سيتم فتح ملف الإقتتالات الداخلية المريرة ؟ وأخيراً ، هل سيتم مُحاسبة المتورطين ، بالإستيلاء على الأموال العامة ومُمتلكات الدولة والأراضي ، طيلة الفترة الماضية ؟ . هذه أسئلة يسألها المواطن العادي في الشارع ، وهي بحاجة الى إجابةٍ مُحّددة :
هل هنالكَ شُبه إتفاق من الجميع ، على تطبيق شعار : ( عفا اللهُ عّما سَلَف ) ، وطَي صفحة الماضي ، تلك الصفحة الزاخرة بالأخطاء والتجاوزات وخرق القوانين ، وفتح صفحةٍ جديدة بيضاء ؟ .. أم ان هنالك جرائمَ لاتسقط بالتقادُم ؟ وما هي تلك الجرائم بالتحديد ؟ وإذا حُدِدَتْ ، فمَن ستطال .. وهل حقاً هنالك إمكانية أو إرادة ، لمُحاسبة هؤلاء ؟
* حسب المُعطيات الموجودة على الساحة ، اليوم .. وتوازُن القُوى السياسية في الشارع الكردستاني ، والوعي المُجتمعي المُتدني والأُمية السياسية والأبجدية ، وتأثيرات مصالح الدُول الأقليمية .. فلا أرى إمكانية حقيقية وواقعية ، لتوسيع دائرة الإصلاحات وتطبيق القانون ، بحيث تشمل العشرين سنة الماضية .. بل أن أقصى ما نتوقعهُ ، هو حصول بعض الإصلاحات في الملف المالي والإداري والرقابي ، وحتى هذه ، ستكون بوتيرة بطيئة ! .
* لكن هنالك بعض الأمور ، ينبغي التوقُف عندها : مثل البروتوكول المُوّقَع بين وفد حكومة الأقليم برئاسة " نيجيرفان البارزاني " والجانب التركي ، في أواخر 2013 ، والذي مُدته خمسين سنة قابلة للتمديد . هُنا يخرج الأمر ، عن كونهِ ، يهتم بالمصالح الآنية أو الشخصية او الحزبية او التكتيكية .. فهو يطال الأجيال القادمة ومُستقبلها أيضاً وهو بروتوكول إستراتيجي بإمتياز .
صحيح ، بأن الأقليم حالياً ، لايملك منفّذاً لتصريف النفط والغاز ، غير تُركيا ( لضبابية العلاقة المُستقبلية مع العراق ، وللصعوبات المادية والسياسية في جعل إيران كبديل ) .. ورُبما الأقليم مُضطر لتقبُل الكثير من الشروط التركية .. إلا اني أرى ، بأن البروتوكول ، بحاجة الى مُراجعة مُتأنية ، ومن قِبَل مهنيين ومُختصين في النفط والقانون الدولي والمال والبنوك .. الخ ، وكُل ذلك يجب ان يحصل من خلال ، تفعيل " الهيئة العُليا للنفط والغاز " ، ومأسستها بعيداً عن المصالح الحزبية والشخصية الضيقة . وإذا إرتأتْ الهيئة ، إحداث بعض التغييرات في البروتوكول ، لمصلحة شعب الأقليم ، فعليها طلب ذلك من الجانب التركي ، عبر الوسائل القانونية .. فعلى أية حال ، ان تُركيا كذلك ، بحاجةٍ مّاسة ، ليسَ فقط الى النفط والغاز ، بل الى دَور أقليم كردستان ، المُهم ، في إستقرار الوضع السياسي والأمني في كردستان تركيا وسوريا ، أيضاً .



#امين_يونس (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأشخاص أم الأفكار .. أيهما أهَم ؟
- فولكسواكن
- حلمٌ مُزعِج
- حُسينية علي الأديب
- السليمانية : حركة التغيير أمامَ إمتحانٍ صَعب
- - دُنيا - التي غادَرَتْ الدُنيا
- ماذا ينقصنا ؟
- لَعَنُ اللهُ مَنْ إخترعَ السكايبي والفايبر
- مُجّرَد إشاعات
- سِكْراب
- الغرور السياسي
- نظرة على نتائج إنتخابات 30/4/2014
- راتب - ليو ميسي -
- لقَد فَضَحْتَنا يا إبن الكَلب !
- توزيع الأراضي
- القروض
- الطبقة الحاكِمة ، تستحق العِقاب
- الديمقراطي الكردستاني .. الأوَل والأكثر إستقراراً
- - الإنتفاضة الإنتخابية - للإتحاد الوطني الكردستاني
- الإنتخابات العراقية .. مَلامِح أولِية 1


المزيد.....




- تحديث مباشر.. دخول الصراع يومه التاسع وترامب: إسرائيل لا يمك ...
- على وقع الضربات المتبادلة مع إسرائيل.. زلزال في شمال إيران
- -فتاح 2-: الصاروخ الإيراني الذي يصل إلى تل أبيب في أقل من 5 ...
- الدويري: المقاومة تعمل بعمق قوات الاحتلال وحرب إيران لا تؤثر ...
- شهداء وجرحى في قصف إسرائيلي لخيام تؤوي نازحين غرب مدينة غزة ...
- شاهد.. أفضل ضربة قاضية هذا العام
- هل ستقبل إيران بما يطرح على طاولة الأوروبيين؟ وما موقف إسرائ ...
- ترامب يكشف سبب -صعوبة- مطالبة إسرائيل بوقف ضرباتها على إيران ...
- تظاهرة في ماليزيا دعماً لإيران وفلسطين ورفضاً للدعم الأميركي ...
- مظاهرات حاشدة في بغداد دعمًا لإيران ورفضًا للحرب


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امين يونس - عَفا اللهُ عّما سَلَف