أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - امين يونس - فولكسواكن














المزيد.....

فولكسواكن


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 4472 - 2014 / 6 / 4 - 01:23
المحور: كتابات ساخرة
    


لأن الوضع العراقي مُقرِفٌ لِحَد البذاءة .. فأستميحُكم عُذراً ، لأورِدَ هذهِ النُكتة البذيئة : ( .. أحَد القّوادِين ، إبتدعَ إسلوباً جديداً لترويج بضاعتهِ .. فأطلَقَ أسماء ماركات السيارات ، على العاهرات اللاتي يُديرَهُنَ .. فهذهِ مارسيدس وتلك فولفو وأخرى BMW أو رينو أو لادا وحتى عندهُ بورش .. وهكذا . فيتصل بهِ الزبائن ، ويرسل لهم الطلبات حسب رغباتهم . جاءهُ إتصالٌ مُتأخِر ، وطلبَ أحدهم ، سيارة من سياراتهِ ! . فأخبرهُ القّواد ، بأنه لايتوفَر عنده حالياً أية ماركات ، عدا " فولكسواكن " .. فقبلَ المُتصل وأعطاه العنوان . وبعد حوالي الساعة ، إتصلَ به ثانيةً ، مُعاتِباً ، وقال : طلبتُ منكَ إمرأة ، فأرسلتَ لي ولداً غُلاماً ؟! .. أجابهَ القّواد : يا عزيزي أخبرتُك مُسبقاً ، بأنه المُتوفر عندي ، فولكسواكن .. وانتَ تعرف بأن مُحّرِك الفولكسواكن ، بخلاف باقي السيارات ، في الخَلف وليسَ الأمام !! ) .
ونحنُ في العراق ، باللهجةِ المحلية الدارجة ، نلفُظ أحياناً ، حرف ( ق ) ، ( گ ) ، فمثلاً ، قيمَر ، نلفظها : گيمَر ، و قّواد ، نلفُظها : گواد . والطريف ، ان إخواننا المصريين ، يلفظون حرف ( ج ) ، ( گ ) ، فمثلاً أحدهم إسمه ، عبد الجواد ، فيقولون : عبد الگواد ! . عموماً ، لِنَعُد الى الفُصحى .. حيث ان الحركات فوق الحروف ، تُبّدل المعاني كثيراً .. فمثلاً ، إذا وضعنا " ضّمة " فوق القاف ، في كلمة قواد ، فتصبَح قُوّاد ، أي بِمعنى قادة ! . تَصّوَر ، مُجّرَد تبديل الفتحة بالضّمة ، يقلب المعنى رأساً على عقب ! .
على أية حال .. أن قُواد العراق " بالضّمَة " ، إبتداءاً بصدام حسين ولغاية الآن .. قد إبتدعوا أسماء ، لبضاعتهم الفاسدة ، وسّوقوها لنا بالكذب حيناً والإحتيالِ حيناً .. وأطلقوا ألقاباً شهيرة ، على مشاريعهم الدنيئة وسياساتهم الرديئة .. فمثلاً البعث وصدام ، أبادوا الشيوعيين والوطنيين عموماً ، تحت شعار الدفاع عن القومية والدين ! . أشعلوا حروباً شعواء ، ضد كردستان وإيران والكويت ، بحجة حماية الجبهة الشرقية وتحرير فلسطين ، دّمروا الإقتصاد وأفلسوا البلاد ، تحت عنوان الحريةِ والإشتراكية ! . وبعد 2003 ، تمادى القُواد " بالضّمة " ، ففي جانبٍ ، جعلوا المناطق ، حواضن آمنة للعناصر الإرهابية ، بحجة الوقوف في وجه المَد الفارسي . وفي الجانب المُقابِل ، فتحوا المجال للميليشيات ، تحت شعار الدفاع عن آل البيت ، ضد التيار الوهابي . وفي الجانبين ، تسابقوا على نهب المال العام والسرقة والتفنُنِ في الفساد ، ولكن من خلال شعارات بّراقة ، مثل إحتساب الخدمة الجهادية ، والتعويض عن المظلومية وما شاكلها من مسميات مُراوغة ! . وفي الجانبَين ، تَباروا على الإيغال ، في إمتهان كرامة المواطن وسلب حقوقه والتضييق على حُريته ، من خلال تفسيرات كيفية للقوانين وفرض شرائع متخلفة ورجعية ، وتطبيقها على المجتمع ، والإلتفاف على حقوق المرأة التي إكتسبتْها في السابق ، تحت عنوان حُكم الشريعة وفرض الأخلاق الحميدة ! . قُواد " بالضّمة " المرحلة ، يزّورون ويحتكرون السُلطة ويُهيمنون على كُل شئ ، بإسم الديمقراطية والإنتخابات !.
........................
القَواد " بالفتحَة " ، أوضَحُ وأنزَهُ ، من القُواد " بالضّمة " .. فالأول يرسل " سياراته " للزبائن ، وكُل سيارة بسعرٍ معلوم .. وإذا كان الزبون الغشيم لايدري بأن الفولكسواكن ، مُحّركها في الخلف ، فليس الذنب ذنبه ! . بينما القُواد " بالضّمة " ، يكذبون ويسرقون ويعتدون ويحتكرون السُلطة ، وفوق ذلك ، يّدعونَ الورع والتقوى والوطنية ! .



#امين_يونس (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حلمٌ مُزعِج
- حُسينية علي الأديب
- السليمانية : حركة التغيير أمامَ إمتحانٍ صَعب
- - دُنيا - التي غادَرَتْ الدُنيا
- ماذا ينقصنا ؟
- لَعَنُ اللهُ مَنْ إخترعَ السكايبي والفايبر
- مُجّرَد إشاعات
- سِكْراب
- الغرور السياسي
- نظرة على نتائج إنتخابات 30/4/2014
- راتب - ليو ميسي -
- لقَد فَضَحْتَنا يا إبن الكَلب !
- توزيع الأراضي
- القروض
- الطبقة الحاكِمة ، تستحق العِقاب
- الديمقراطي الكردستاني .. الأوَل والأكثر إستقراراً
- - الإنتفاضة الإنتخابية - للإتحاد الوطني الكردستاني
- الإنتخابات العراقية .. مَلامِح أولِية 1
- كُلّهُم .. زِفت !
- تأمُلات بسيطة


المزيد.....




- “اخر كـلام “موعد عرض مسلسل المؤسس عثمان 195 الموسم السابع في ...
- فيلم -المخطط الفينيقي-.. كم تدفع لتصبح غنيا؟
- حرارة الأحداث.. حين يصبح الصيف بطلا صامتا في الأفلام
- -بردة النبي- رحلة كتاب روائي في عقل إيران الثورة
- تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك 2025 بتحديثه الجديد على النايل ...
- قصة الرجل الذي بث الحياة في أوليفر تويست وديفيد كوبرفيلد
- وزيرة الثقافة الروسية: زاخار بريليبين مرشح لإدارة مسرح الدرا ...
- “وأخيرا بعد طول انتظار” موعد عرض مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 1 ...
- وزير الثقافة والاتصال الموريتاني يوضّح موقف نواكشوط من من مق ...
- جودة خرافية للمباريات.. تعرف على أحدث تردد قناة MBC أكشن 202 ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - امين يونس - فولكسواكن