أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امين يونس - الموصل تحت النار














المزيد.....

الموصل تحت النار


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 4478 - 2014 / 6 / 10 - 15:11
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ظهرتْ بوادر ( المُؤامَرة ) ، في الرمادي والفلوجة .. حينَ عَجَزَ الجيش الجّرار ، بأسلحتهِ وطائراته ، عن إيقاف شراذم ما يُسّمى " داعش " عند حدّها .. حينَ فشلتْ جميع القوى الأمنية الحكومية والعشائر المُسلحة تحت إسم " الإسناد " ، في مُقارعة الإرهابيين .. بل ان داعش ، سيطرتْ يوماً بعد يوم على المُدن والقصبات ومراكز الشرطة والجامعات . وتَلَتْها مسرحية سامراء ، فالآلاف من الضباط والجنود ، بأسلحتهم وإستخباراتهم ، لم يستطيعوا مواجهة عشرات الإرهابيين ، الذين سيطروا على أجزاء كثيرة من المدينة . والآن ، هاهي الملهاة المأساة الفظيعة ، تجري في الموصل ..
فأي عاقلٍ يُصّدِق ، ان ثلاثة فُرق من الجيش النظامي والشُرطة الإتحادية والمحلية ، الموجودة في مركز الموصل ومُحيطها .. أي أكثر من ستين ألف مُقاتِل .. بكامل تجهيزاتهم وأسلحتهم وذخائرهم ، ودباباتهم ومدفعيتهم وطائراتهم .. الخ ، مَنْ يُصّدِق ان كُل هؤلاء ، يعجزون عن هزيمة ، ألفين أو ثلاثة آلاف إرهابي ؟؟! . هل ان كُل واحد من هؤلاء الإرهابيين أو الداعشيين أو تحت أي مُسّمى ، سوبرمان ؟ ويمتلك إمكانيات خارقة ومُذهِلة ؟ . هنالك تفسيرٌ واحد فقط ، لاغَير : أن الجيش والقُوى الأمنية ، لم تُدافِع عن الموصل على الإطلاق ! .. لم تدافع بصورةٍ مُتعمدة .. لسببَين : أما ان القائد العام للقوات المُسلحة ومَنْ يتبعه من القيادات الميدانية ، لايريدون ضرب الإرهابيين ، بل يطمحون الى إحداث فوضى وخراب شامل ، وما يتبع ذلك من تداعيات خطيرة . أو ان الغالبية العُظمى من الجيش والشُرطة ، لا يمتلكون " عقيدة قِتالية " ، أي ليس عندهم دافعٌ للمقاومة والقِتال ولا روحاً وطنية ولا إستعداد للتضحية .
ومن ناحيةٍ أخرى .. أين شيوخ وعشائر شّمَر والحديديين والجبور ... الخ ، الذين كانوا طيلة سنوات ، يشغلون الفضائيات بتصريحاتهم العنترية .. لماذا لم يقاوموا داعش وبقية الإرهابيين ؟ .
أين أثيل النُجيفي ، الذي حَمل كلاشينكوفه أمام الكاميرات ، لماذا لم يُقاوِم هو وحمايته الكبيرة ، لماذا ترك مبنى المُحافظة نهباً للداعشيين ؟ أين تصريحاته النارية ؟ .
وحتى الحزبَين الكردستانيين ، الإتحاد الوطني والديمقراطي .. كيف أخلوا مقراتهم المُحصنة في مركز الموصل ، المحمية من قِبَل البيشمركة ؟ ولماذا لم يصمدوا ويبقوا في أماكنهم ، لكي يعطوا مثالاً للبقية ويشجعوهم على المقاومة والقتال ؟ .
ما هذا البُعبُع المُسمى " داعش " ، بحيث لم تستطع ثلاث فُرق من الجيش الإتحادي والشُرطة الإتحادية ، القضاء عليها ؟ .
.....................
أخيراً .. هل حقاً ، هنالك دولة أسمها العراق ؟ أم انه مُجرد كيانٍ فاشل وهزيل .. محكومٌ من قِبَل ثٌلَةٍ من الفاسدين المُجرمين ؟ ..
أهالي الموصل .. يتعرضون الآن الى موجةٍ عاتية من إرهاب داعش والمجاميع الإرهابية الأخرى ، وسط فوضى وفشل الحكومة الإتحادية وتخاذُل وتواطُؤ الحكومة المحلية .. شعرَ الموصلليون لأول مّرة .. أنهم بلا سندٍ ولا ظهر .. فإجبروا على النزوح بِكثافة ، من مدينتهم .
فإلى متى يبقى العراقيون ، أسرى الهروب ؟
من المُؤكَد ان تداعيات ، ما يجري في الموصل .. ستمتد الى العراق كله .. وتأثيرات ما يحصل ، ستشمل المنطقة المحيطة أيضاً .



#امين_يونس (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بعض ما تَشهدهُ الموصل
- عَفا اللهُ عّما سَلَف
- الأشخاص أم الأفكار .. أيهما أهَم ؟
- فولكسواكن
- حلمٌ مُزعِج
- حُسينية علي الأديب
- السليمانية : حركة التغيير أمامَ إمتحانٍ صَعب
- - دُنيا - التي غادَرَتْ الدُنيا
- ماذا ينقصنا ؟
- لَعَنُ اللهُ مَنْ إخترعَ السكايبي والفايبر
- مُجّرَد إشاعات
- سِكْراب
- الغرور السياسي
- نظرة على نتائج إنتخابات 30/4/2014
- راتب - ليو ميسي -
- لقَد فَضَحْتَنا يا إبن الكَلب !
- توزيع الأراضي
- القروض
- الطبقة الحاكِمة ، تستحق العِقاب
- الديمقراطي الكردستاني .. الأوَل والأكثر إستقراراً


المزيد.....




- رغم اتفاق آذار التاريخي.. مقتل جندي وتوترات متزايدة بين القو ...
- بعد اتفاق أرمينيا وأذربيجان.. مخاوف في إيران من تغييرات جيوس ...
- ترامب يصعّد هجومه على رئيس الاحتياطي الفدرالي: تهديد بملاحقة ...
- حرائق الغابات تهدد القرى في البرتغال وسط ارتفاع شديد في درجة ...
- الاتحاد الأوروبي و26 دولة تطالب بالتحرك -لإنهاء الجوع- في غز ...
- اتفاق أردني سوري أميركي لدعم وقف إطلاق النار في السويداء
- كيف تفاعل مغردون مع إنكار نتنياهو مجاعة غزة؟
- تحذيرات من مجاعة كارثية بغزة و27 دولة تدعو لإجراءات عاجلة
- رصدته كاميرا.. سائق يوجه ألفاظا نابية ضد مسلمين أمام مسجد بأ ...
- خاتم جورجينا: لمَ كل هذا الهوس؟


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امين يونس - الموصل تحت النار