أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امين يونس - مَخالِب حّادة .. وقفازات من حَرير














المزيد.....

مَخالِب حّادة .. وقفازات من حَرير


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 4528 - 2014 / 7 / 30 - 12:13
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ليلة العيد ، إعتدى أربعة ( مجهولين ) بالضرب المُبّرِح ، على الإعلامي الشاب " أيهان سعيد " في دهوك .. وأُغمِي عليهِ بعد ان كسروا رأسهُ واُصيبَ بجروحٍ بليغة . نقلهُ بعض المّارة بعد عشرة دقائق ، الى مستشفى الطوارئ . أيهان إعلامي في القناة الفضائية " بيام " العائدة للجماعة الإسلامية .
كانَ رَد فعل " بعض " الصحفيين والإعلاميين في دهوك ، سريعاً هذه المّرة ، حيث إعتصموا صباح يوم العيد ، في الشارع القريب من المحكمة ، وأدانوا بِشدة الإعتداء الغاشم على الصحفي الشاب ، وطالبوا بإجراء تحقيقٍ سريع في الحادث وتقديم الجُناة الى العدالة . كما إمتدَتْ ردود الفعل الى السليمانية وكرميان وأربيل أيضاً . بعد مرور أقل من 24 ساعة على الحادث ، أعلنتْ شرطة دهوك ، أنها ألقَتْ القبض على إثنَين من الشباب إعترفا بأنهما اللذّين ضربا أيهان ، وذلك أثر مُشاجرة إبتدأتْ في الباص الذي أقلهم ليلاً ، بسبب ان الإعلامي ، قَد شتمهما بحجة ان صوت الأغنية المنطلقة من الهاتف النقال ، مُرتَفِع ! . فنزلا وراءه من الباص وتعاركا معهُ ! . هذه الرواية ، فّندها " أيهان جملة وتفصيلاً " ، وقال بأنه لم يرَ الشابَين المُلقى عليهما القبض ، ليعرف هل أنهما كانوا من ضمن الأربعة الذين إعتدوا عليهِ .
علما ان مسؤولاً كبيرا في شرطة دهوك ، أعلنَ ان " أيهان سعيد " تَعّمدَ إفتعال المُشاجرة ، لكي [ يشتهِر ] ويتحدث عنهُ الإعلام !! .
أيهان نفسهُ يقول ، بأنه ليسَ له أعداء ، ولاتوجد عنده أية مشاكل من أي نوع كان مع أي شخصٍ أو طرفٍ سياسي . ويقول بأنه في إنتظار نتائج التحقيق ، وبأنه تعرفَ تقريباً ، الى أحد الذين إعتدوا عليهِ . وأنه سوف يقوم بتسجيل دعوى رسمية .
.............................
أيهان ، مثل العديد من الصحفيين والإعلاميين ، كانَ يُسّلِط الضوء على النواقص والسلبيات والفساد ، الموجود في الأقليم .. ولم يُعرَف عنه أنه قد شّهَرَ بأحد أو تجاوزَ الحدود المهنية .
أعتقد ، ان الإعتداء الآثِم على الإعلامي الشاب ، جرى لسببِ بسيط وواضح : ان الفاعلين والذين دفعوهم الى ذلك ( يأمنون العِقاب ) . أنهم مُتأكدون أنهُ لن يُلقى القبض عليهم ، وحتى لو جرى إعتقال واحدِ نتيجة الضغوطات والإحتجاجات ، فأن القضية ستُمّيَع ، ويجري تحريفها ، بحيث تُؤدي الى تشويه سُمعة المجني عليهِ ، وخروج الجاني بريئاً مثل الشعرةِ من العجين ! .
وإليكُم الدليل : أين قَتلة ( سوران مامه حمه ) / أين قتلة ( سردشت عثمان ) / أين قتلة ( كاوة كرمياني ) / أين مُشعلي الحرائق في مقرات الإتحاد الإسلامي وحركة التغيير / أينَ حارقي قناة ن .آر . ت / أين مُخّربي وحارقي محلات المشروبات الكحولية والنوادي / أين المُعتدينَ على الصحفيين والإعلاميين في عشرات من الحوادث المُؤلِمة ؟؟ . أين وأين ... لا أحد على الإطلاق .. فكُل هذه الجرائم ، سُجِلَتْ على أشباح خياليين يُدعَون [ مجهولين ] ! .
ان السُلطات ، تستهين بذكاء الناس ، وتعتقد ان الإدعاء الساذج في كُل مّرة ، بأن الحوادث التي يتعرض لها الصحفيون والإعلاميون ، سببها [ مشاكل إجتماعية ] ، تعتقد السُلطات ، بأن هذا الإدعاء سوف ينطلي على الناس .. لكنهمُ واهمون ، فالناس تدرك ، بأن هذه الروايات مُفتعَلة ومُفبركة وحتى غبية ! .
ان القفازات الحريرية الناعمة الملمس والجميلة المَظهَر ، لاتُخفي ما تحتها من المَخالب الشرسة والحَادة ! .



#امين_يونس (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الجَورَب الذهَبي
- ‌‌أيُ عِيد ؟
- الرئيس فُؤاد معصوم
- الى متى الهروب من الإستحقاق ؟
- إرحموا الطالباني ، ودعوهُ في سَلام
- أُذْنان ولسانٌ واحد
- بدون المسيحيين ، لايكون العراقُ جميلا
- الكُرد وإسرائيل
- هل علينا أن نَقلَق ؟
- حقول نفط كركوك
- حدود الدُوَل ليستْ ( مُقّدَسة )
- لو كانَ الأمرُ بِيَدي
- أقليم كردستان .. المَطالِب الشعبية والخَطَر الخارجي
- دولة كردستان . خطوات على الطريق
- التطمين .. ثُم التطمين
- حولَ ( دولة كُردستان )
- كوتا الأقليات .. وبيضة القّبان
- الإيزيديون والمسيحيون في الموصل
- مُقاربات حول الوضع الراهن
- بعض ما يجري على الساحة العراقية


المزيد.....




- أعضاء فرقة -U2- عن غزة: -اختبارٌ لإنسانيتنا المشتركة-
- قصف متواصل على غزة ووفد من حماس يتوجه إلى القاهرة لبحث مقترح ...
- السيسي: مُخطىء من يعتقد أن مصر ستغض الطرف عن حقوقها المائية ...
- -أَفْطِرْ كَملكٍ- .. الأهمية والوقت الأمثل لوجبة بداية اليوم ...
- معاقبة حكم إنجليزي بتهمة إهانة المدير الفني الألماني يورغن ك ...
- الجزائر: استخراج الملح مهنة متوارثة ومصدر رزق للسكان في منطق ...
- تفشي الإيدز في الجيش الروسي.. قنبلة موقوتة تفاقمت مع الحرب ف ...
- الجيش الروسي يتقدم على خط الجبهة في شرق أوكرانيا قبل قمة بوت ...
- لاريجاني في بغداد وبيروت بين حصر السلاح وتثبيت النفوذ
- زوجة الشهيد محمد قريقع تناشد بوقف القتل في غزة


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امين يونس - مَخالِب حّادة .. وقفازات من حَرير