أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جهاد نصره - في سورية الآن: فنتوزة* الفانتازيا.!؟














المزيد.....

في سورية الآن: فنتوزة* الفانتازيا.!؟


جهاد نصره

الحوار المتمدن-العدد: 1281 - 2005 / 8 / 9 - 09:45
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قصقوصة* ناعمة جداً
لم نعرف في البداية حكاية الجد أبو وحيد صاحب حزب الكلكة مع تقديرنا المسبق لتصرفاته المحتملة بعد الكأس السادسة عندما دعا إلى لمة حزبية مفاجئة عطلتنا عن أعمالنا بالرغم من كوننا عاطلون مزمنين و مرحين لا نحمل أية ضغينة للحكومة بدليل أننا لم نتظاهر في أي يوم من الأيام، ولم نعتصم على البيدر، أو نضرب عن الطعام.!
وقد سارعنا إلى تلبية الدعوة لنتجنب غضب الجد الذي لا يحتمل في مثل هذه الحالات الاستثنائية.. وحدث أن مرَّغت المفاجأة أنوفنا في التراب وذلك حين وجدنا الجد صاحب الحزب حليق الشارب واللحية.. ولم يدعنا نرتع في الذهول طويلاً حين قال: هذه أمامكم عدة الحلاقة هلموا وانزعوا شنباتكم ولحاكم قبل أن تداهمنا السلطة الحبيبة فهي لم تعد تطيق رؤية الذكور بالمرة..! ولأننا تربينا في حزبنا على طاعة الأمين العام على عماها وعلى مبدأ نفِّذ ولا تعترض، فقد حملنا ماكينات الحلاقة التي أعدها لنا و تخلّصنا من أثقال وجوهنا في حين كنا نتساءل فيما بيننا عن سبب هذا التحول الثوري المفاجيء..!؟
الرفيق – سخيلات – قال: ربما الوزيرة رايس لا ترغب برؤية معارضة رجالية حين تأتي لزيارة البلد.! لكن النصير – عدسو – قال: أعتقد أن السلطة أصبحت تريد معارضة ناعمة بعد دهور من معارضة أصحاب الشنبات وقد يكون هذا من التوصيات السرية للمؤتمر والله أعلم.! أما جارة الحزب – أم علي – فقد قالت: نعيماً أولاً وثانياً المسألة كما أراها لا تتعدى ملاقاة قانون الطواريء المعدل والله أعلمين.!
وهكذا استمرت التساؤلات بين الرفاق والأنصار وجمهرة القاعدة الحزبية لكن وحده الجد الحليق كان يعرف السر وكيف لا يعرف وهو الذي أمر بأن يصبح جميع كوادر الحزب على الزيرو.!؟
ثم اندفعنا على عجل إلى قاعة الاجتماعات من غير لحانا وشواربنا لنجد أمامنا مفاجأة أخرى حيث أعدَّ لنا الزعيم لباساً تنكرياً نبدو بعد ارتداءه كعارضات الأزياء فاكفّهرت وجوه البعض في حين بدت – أم علي – في غاية الاكتئاب و الاشمئناط.!
ثم حدث في المشهد الرابع وأثناء التصوير بعض الصخب وذلك حين اقتحم الجندرمة المكان وراحوا يستعرضون شنباتهم أمام الكاميرات الثابتة والمتحركة تماماً كما جاء في السيناريو المكتوب شفهياً..! وراحوا يتلمسون وجوهنا بأصابعهم الخشنة ليتأكدوا أن أحداً منا لا يخفي شاربه أو لحيته في زاوية ما وكنا جميعاً ( نتكركر ) فنضحك من غير إرادتنا كلما عقص أحدهم وجوهنا الجرداء، أو نفض بيده فساتيننا الزاهية الطويلة، أو حاول أن يفك عقدة اشارباتنا المزركشة وكل ذلك يحدث أمام أنظار الجد الذي كان يغمز لنا بعينيه مشجِّعاً.. ثم ما لبثوا أن انفضّوا مبتهجين بعد أن همس المخرج في أذن الجد الحليق ما معناه: نحن الآن لا نراكم سيروا إلى العلن وعين ( الأمان ) ترعاكم.!
وهكذا ربح الجد أبو وحيد الجولة الفانتازية وأصبح حزبه يجتمع في وضح النهر بل قاب قوسين ثلاثة من الترخيص.

*- فنتوزة: ليس لها ترجمة قاموسية.!
*- قصقوصة: المرتبة التي تلي مرتبة الأقصوصة.



#جهاد_نصره (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدور التكاثري لاتحاد شبيبة الثورة
- وما أكثر الإرهابيين الجبناء.!؟
- أخيراً..جاء المخلِّص.!؟
- فرقة السعادين القومية
- الفتاة الممسوخة أم العقل الممسوخ.!؟
- التجمع الليبرالي الديمقراطي خطوة أخرى نحو الأمام
- على خطا سيد القمني.!؟
- حول الغباء الأمريكي مرة أخرى.!؟
- المفتي السوري الجديد ..والصين الجديدة.؟
- العصفورية الأمريكية.!؟
- هيئة جهلاء المسلمين وبراعم بغداد
- مجنون يتكلم ولا عاقل أخرس .!؟
- سيد القمني وأوباش الجهاد الإسلامي.!؟
- هزيمة أمريكا في سورية.!؟
- المعارضون واللحى وأشياء أخرى
- سيماءهم في عقولهم..!؟
- المعارضة الجوالة.. والسيد العراقي..!؟
- أحرار أم أشرار..!؟
- غربلة المقدسات : 49 + 50
- بين رياض الترك وسمير جعجع.!؟


المزيد.....




- السعودية.. 28 شخصا بالعناية المركزة بعد تسمم غذائي والسلطات ...
- مصادر توضح لـCNN ما يبحثه الوفد المصري في إسرائيل بشأن وقف إ ...
- صحيفة: بلينكن يزور إسرائيل لمناقشة اتفاق الرهائن وهجوم رفح
- بخطوات بسيطة.. كيف تحسن صحة قلبك؟
- زرقاء اليمامة: قصة عرّافة جسدتها أول أوبرا سعودية
- دعوات لمسيرة في باريس للإفراج عن مغني راب إيراني يواجه حكما ...
- الصين تستضيف محادثات مصالحة بين حماس وفتح
- شهيدان برصاص الاحتلال في جنين واستمرار الاقتحامات بالضفة
- اليمين الألماني وخطة تهجير ملايين المجنّسين.. التحضيرات بلسا ...
- بعد الجامعات الأميركية.. كيف اتسعت احتجاجات أوروبا ضد حرب إس ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جهاد نصره - في سورية الآن: فنتوزة* الفانتازيا.!؟