أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جهاد نصره - أحرار أم أشرار..!؟














المزيد.....

أحرار أم أشرار..!؟


جهاد نصره

الحوار المتمدن-العدد: 1254 - 2005 / 7 / 10 - 11:41
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


وكأنها ليلة القدر إذ يطلع علينا كل يوم نصف دزينة من ( الرجّالة ) الأشاوس ليقصفونا من خارج الحدود بعصائر الحرية التي لا تعدو أن تكون مجرد ( أصانص ).! وليهتفوا لنا كي نكون قاعدة شعبية لهم يتعمشقون على أكتافنا ونحن نصفق طرباً وابتهاجاً ولمَ لا نفعل والله بلحمه وشحمه اختارهم بعنايته المفرطة كما اختار ذات يوم سحيق مسيحه المغدور.!
الأحرار في نظرنا هم الذين يرفعون راية الحرية من حلب، ودمشق، واللاذقية، والقامشلي وباقي المدن والدساكر في سوريانا أو سوريتنا قبل غزوها من قبائل عربان الحجاز وبعده .!
إنها لحماقة أن يتسّمى من يعيش بعيداً عن قبضة الأجهزة بمثل هذه المسميات فمن البداهة أن يكون السوري أو نصف السوري حراً في بلاد الحريات وكأنهم يقولون لنا: أنتم عبيد ونحن الأحرار وها نحن قادمون أيها العبيد لنفك قيودكم ونحرركم بعد بكره مساء في حين أن العكس هو الصحيح فنحن الملتصقين بتراب سورية و نرفع راية المعارضة غير آبهين بالزنازين نحن الأكثر حرية وانعتاقاً.! عملتنا الليرة السورية، وهواءنا بلدي، ولا نعاقر إلا عرق الكلكة وبخاصة إذا كان من إنتاج بلدة – كرسانا - وهي غير – سانا – المعروفة.!
لم تستفزني مصطلحات مثل الإصلاح، أو الحداثة، أو التغيير.. ولم أعترض على كثير من التسميات التي وجدتها طبيعية ونتداو لها يومياً في الداخل السوري الذي يرحِّب بأن يسعفه السوريون أينما كانوا لكن أن يصيح أيها شخص أم شخصة من أقاصي الأرض: أنا سوري حر أو سورية حرة فلعمري إنها لنكتة حمصية بايخة لن تجد من يقهقه عند سماعها وحسناً فعل السيد - فريد الغادري - حين انسحب مبتعداً عن الأحرار الأبطال الذين كانوا سيرتجفون هلعاً وتصطك أسنانهم الحرة لو قُيض لهم المرور بمحاذاة فرع فلسطين وسمعوا بعض الزلاغيط المنبعثة من الداخل.!
يا أولادي كيف يحصل أن تكونوا أحراراً بمجلس موحد أم من دونه وأنتم ترغبون، بل تطلبون، أن لا يكون هناك من يبدي رأيه بحرية في مسألة الدين وبخاصة الدين الإسلامي لأنه دين الأغلبية أم أنكم ستجلبون لنا ديمقراطية اخوانية معدَّلة وراثياً في شوارع شيكاغو أو بنسلفانيا وبالمناسبة هناك عندكم كثير من الإسلاميين المودرن الذين يقولون بتطبيق الحدود الشرعية لكن على الناعم أي أن يتم جزّ رأس الكافر في عيادة أو مشفى وبعد التخدير الكامل وبكل تؤدة وأناة فمن الواجب عدم تعذيبه احتراماً لمعاهدة منع التعذيب الدولية.!. والكافر كما تعلمون أو ستتعلمون - طبعاً ستحفظون درسكم عما قريب - هو كل من لا يقول: لا إله إلا الله محمد رسول الله.
سادتي الأحرار بالمرة خالص، إنه لمن المنطقي أن يكون المخرج الوحيد من هذا التاريخ ألطوائفي هو فصل الدين عن الدولة وإلا فهاتوا مخرجاً واحداً تضمنون فيه للعبيد غير المتدينين ( من أمثال حضرتنا ) أن لا تطبق عليهم الحدود الشرعية السمحاء.! وإذا كنتم من أنصار هذا الفصل فيجب أن تعلنوا ذلك للملأ حتى لا ينخدع المشايخ بكم أقصد مشايخنا المعارضين في الداخل والخارج وبعدها أي بعد أن تعلنوا عن علمانيتكم سنرى إن كنتم ستجدون كلمة إيجابية واحدة تتغنون بها إن في جعبة الشيخ - حسن عبد العظيم – الذي نقلتم عن لسانه مديحاً مشوباً بالزعبرة السياسية المفضوحة خالص أو في جعبة مشايخ الخارج الأجلاء.
وهكذا إذا ما فاضلنا بينكم مع حلفائكم فيما بعد ( نحن نعرف على من تبصبصون ) وبين عبوديتنا الراهنة لكن الملّونة بدرجة علمانية متدنية و متواضعة إذا لم نقل متخلفة فإننا سنختار هذه العبودية العلمانية الكلكاوية وعليكم أيها الأحرار السلام ورحمة الله و دولاراته.!؟



#جهاد_نصره (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- غربلة المقدسات : 49 + 50
- بين رياض الترك وسمير جعجع.!؟
- المستحاثات.. واتحاد الشباب العاطلين عن العمل.!
- كذبة /31/ شباط
- الديمقراطية الإسلامية على الطريقة الكويتية
- لماذا المؤتمر الوطني ( علاك مصدى ).!؟؟
- المنجل والمطرقة والحاصودي..!؟
- وإن الشهر الخامس لناظره لقريب.!؟
- المشهد السياسي السوري والخيار الصعب
- لعنة إلهكم عليكم وعلى جمعية المرتضى.!
- الديمقراطيون الإسلاميون : الأمير يوسف نموذجاً
- الاشتراكية الإسلامية ومقولة لا إكراه في الدين
- صيف بعثي ملتهب
- حيرة نبيل فياض فيما أجمع عليه الخطباء
- الوحدويون الانشقاقيون
- الأوباش الأمريكان لا يعطوننا نظير أتعابنا.!
- الحركة التصحيحية الجديدة
- لماذا تعشق المرأة المسلمة قيدها.؟
- رياض سيف.. مرحباً.!؟
- فظائع شارون أم : عجائب الرقم العربي : 0،01 .؟


المزيد.....




- مصور إماراتي في أبوظبي يسعى لتوثيق -الهوية المعمارية- لبلاده ...
- مهلة الأسبوعين والحرب الإسرائيلية الإيرانية.. هل يمكن الوثوق ...
- إيران وإسرائيل: جهود التهدئة تسابق الطائرات والصواريخ
- خبير عسكري: إيران تعتمد مناورة صاروخية ذكية والمفاجآت معياره ...
- إندبندنت: كيف تمكّنت إيران من اختراق نظام القبة الحديدية الإ ...
- إسرائيل.. 30 ألف مطالبة بالتعويض جراء هجمات إيران
- محللون إسرائيليون: قصف سوروكا غير مؤكد والهدف قد يكون عسكريا ...
- الصورة الكبرى لتغير المناخ والذكاء الاصطناعي
- لقاء جنيف.. ماذا بجعبة الترويكا لخفض التصعيد بين إيران وإسرا ...
- عاجل | هيئة البث الإسرائيلية: شركة الطيران العالمية إيزي جت ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جهاد نصره - أحرار أم أشرار..!؟