أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جهاد نصره - الحركة التصحيحية الجديدة














المزيد.....

الحركة التصحيحية الجديدة


جهاد نصره

الحوار المتمدن-العدد: 1170 - 2005 / 4 / 17 - 14:33
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من المؤمل أن ُيتاح للشعب السوري قريباً جداً، أن يحتفل كل عام بحركتين تصحيحيتين بدلاً من الاحتفال
بواحدة يتيمة، حيث أن مؤتمر البعث القادم، يُخطط له أن يخرج بما يشبه الحركة التصحيحية الأولى ولكن هذه
المرة قد لا نرى استنساخاً للحركة الأولى بفعل المتغيرات الهائلة التي حدثت بعد حركة الأسد الأب وإلى أيامنا
هذه ..! ونهدي منذ الآن الذين يراهنون على ما لا ندري كنهه، مجريات الحركة التصحيحية الجديدة على أن لا
يصابوا بخيبة الأمل المعتادة للمراهنين البصم .. فنحن نراهن كما كنا من قبل على عكس ما يراهنون..!
والمصيبة أن نتائج المراهنات الخاسرة يدفعها دائماً الشعب المهيأ فقط لمزيدٍ من الاحتفالات، والاصطهاج،
والفرفشة التي لا يشبهها سوى فرفشة المسكين- ناصر قنديل – الذي لن يتمكن بعد اليوم من القدوم إلى سورية
الثورة لتثقيف شعبها المحشور في المراكز الثقافية المعّدة لمثل هذه القناديل المطفأة في بلدانها منذ صارت
مجرَّد أدوات محلية للسلطة السورية .!
أما لماذا نحن نراهن على عكس ما يراهن عليه المتفائلون الأشاوس، فلسبب بسيط لا يتعدى أن السلطة التي
تجد كل الوقت لهدره مع ( نكرات ) الشقيق ابن الشقيقة لبنان الأخضر، لم تجد ضرورة حتى اليوم لسماع أحد
من رجالات سورية وما أكثرهم في الداخل والخارج.!
إنه لمن غير المعقول أن ينتظر عاقل أن تنفك عقدة البعث المأزوم بيد الذي عقدها وكان من الذكاء بمكان
أن يراهن العاقلون فقط على إمكانية الإسراع ألبعثي باتجاه كل الذين أبدو استعدادهم لمؤازرة البعث على فكفكة
عقده، وحلحلة أزماته، وتسوية مديونياته.!
لكن وبحسب ما تقتضيه كل سلطة من هذا النوع، فإن الخسارة ستكون حصيلة كل المراهنين على البعث العربي
الاشتراكي فهذا الحزب خرج من التاريخ منذ أن أوصل البلاد إلى أرذل المواصيل الاجتماعية، والاقتصادية،
والقضائية، والتعليمية، والثقافية.! وقبل كل ذلك الوطنية حيث لا تزال الجولان السورية محتلة منذ ثلاثة عقود
وشقفة عقد.! لذلك ننعى للمراهنين الأفاضل بمزيد من الثقة واللوعة، ولادة الحركة التصحيحية الجديدة، ولكن
لا بد من الاعتراف بالتوفير الوطني الذي سيترتب على هذه الولادة المكرّرة إذ لن تكون هناك ضرورة
لاستنباط أو اختراع شعارات جديدة، ولا ابتكار هتافات وأناشيد أخرى، ومع أن ذلك سيسد أبواب الرزق في
وجوه أصحاب الاتحاديات ( العمال، والفلاحين، والكتاب، والنسائي، وغيرها ) التي ترتزق من هكذا مناسبات
حيث تتضخم ميزانياتها إلى درجة تدوخ المحاسبين القانونيين الذين امتهنوا عبر التعاقد طويل الأجل معها تدبير
المخارج الشرعية للسرقات المناسباتية.!
المؤتمر قادم.. والوجوه الجديدة قادمة حزبياً وأمنياً وحتى عائلياً.. لكن أزمة السلطة كما أصبح معروفاً لكل من
يحب المعرفة من خارج الكتاتيب، ليست أزمة حزب البعث فحسب بل هي أزمة بنيوية لا ينفع معها العلاج
الذاتي، ولا التدواي بالأعشاب الحزبية، ومع الاعتراف الصريح بالانفراجات النسبية التي ستحصل على كل
الصعد غير أن الرئيس الأسد سيبقى رهن الاعتقال الحزبي الأمر الذي يعني حلحلة الأزمة وليس حلها .!
طريق واحد يكفل للرئيس الأسد البدء بمسيرة حقيقية تضمن إمكانية معالجة أزمة النظام البنيوية وهو طريق
عسير لكنه تاريخي بكل المقاييس هو طريق التحول إلى موقع رئاسي لا حزبي يتيح بقاء هذا الموقع على
مسافة واحدة من كل الأحزاب القديمة والناشئة بعد صدور قانون أحزاب فعلي وليس مسرحي وهذا الأمر
إن حصل سيعني صدقية القول: إن الرئيس هو رئيس سورية بكل أطيافها المتعددة سياسياً، ودينياً، وقوميًا.!
نعم يمكن للرئيس ترك حزب البعث يواجه الشعب السوري كغيره من الأحزاب وبنفس السوية التي تتطلب
نزع كافة الامتيازات المتراكمة بما فيها الريشة المغروسة على رأسه دستورياً ومن غير هذا لا يمكن عودة
السياسة والعمل السياسي إلى سياقها الطبيعي بما يعني هذا من إعادة صياغة الدستور الذي جعل من سورية بلداً
نشازا في عالم لم يعد يحتمل هكذا نوع من الأنظمة التي عملت على تفصيل دساتير على مقاساتها.
والرئيس الأسد لن يكون بحاجة لقيادة قطرية ترشحه ميكانيكياً فهو يستطيع عندها أن ينزل إلى انتخابات
رئاسية إلى جانب آخرين وفوزه سيظل أكيداً طيلة الدورات التي سيتيحها الدستور الجديد الذي سيضمن
تداولاً سلمياً للسلطة بعد أربعة عقود ونيٍّف من احتكارها.. وبعد كل هذا سيكون الحديث عن حركة تصحيحية
حقيقية حديثاً حقيقياً لا تشوبه شائبة.فمن المؤكد أن رئيساً يصبح حزبه كل الشعب سيعني التصحيح الذي ما بعده
تصحيح.



#جهاد_نصره (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا تعشق المرأة المسلمة قيدها.؟
- رياض سيف.. مرحباً.!؟
- فظائع شارون أم : عجائب الرقم العربي : 0،01 .؟
- القتل غير الرحيم على الطريقة السورية
- المصافحة الفاتيكانية.. والاستحقاقات الفورية
- بروفة كلكاوية استباقية
- غربلة المقدسات بين الدين والسياسة
- قائد السرايا يردّ على حزب الكلكة
- الجبهة الوطنية التقدمية..وخيبة الغياب التام
- حزب الكلكة وقائد سرايا الدفاع
- مؤتمر البعث ومخرج العقلاء
- لا توقيت للحرية أيها الرئيس
- الله: بين أحزابه..ومخابراته
- هذا اللبنان
- فانتازيا القمم
- الكورد..قضية شعب
- حزب الكلكة وحبوب الفياغرا
- الفاجعة اللبنانية وتيوس الأمر الواقع
- الإرهاب المنظم يردّ في لبنان على نجاح التجربة العراقية
- غربلة المقدسات -47-


المزيد.....




- مسؤول: أوكرانيا تشن هجمات ليلية بطائرات دون طيار على مصفاة ن ...
- -منزل المجيء الثاني للمسيح- ألوانه زاهية ومشرقة بحسب -النبي ...
- عارضة الأزياء جيزيل بوندشين تنهار بالبكاء أثناء توقيف ضابط ش ...
- بلدة يابانية تضع حاجزا أمام السياح الراغبين بالتقاط السيلفي ...
- ما هو صوت -الزنّانة- الذي لا يُفارق سماء غزة، وما علاقته بال ...
- شاهد: فيديو يُظهر توجيه طائرات هجومية روسية بمساعدة مراقبين ...
- بلومبرغ: المملكة العربية السعودية تستعد لعقد اجتماع لمناقشة ...
- اللجنة الأولمبية تؤكد مشاركة رياضيين فلسطينيين في الأولمبياد ...
- إيران تنوي الإفراج عن طاقم سفينة تحتجزها مرتبطة بإسرائيل
- فك لغز -لعنة- الفرعون توت عنخ آمون


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جهاد نصره - الحركة التصحيحية الجديدة