أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - جهاد نصره - الجبهة الوطنية التقدمية..وخيبة الغياب التام














المزيد.....

الجبهة الوطنية التقدمية..وخيبة الغياب التام


جهاد نصره

الحوار المتمدن-العدد: 1156 - 2005 / 4 / 3 - 12:17
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


يتصرف الرئيس الأسد بعقلانية سياسية حيال بعض المسائل حيث يستجيب من غير مكابرة لكثير من المطالب
الخارجية من أية جهة جاءت ما عدا جهة واحدة تنحصر في السوريين، في حين تعلو أصوات الأجهزة النافذة
الأخرى في رفض وإدانة والتشكيك بعدالة تلك المطالب وهو الأمر الذي أثار الكثير من الأسئلة في الداخل
والخارج قد يكون أهمها متعلق بحقيقة الاتفاق والاختلاف وإذا شئنا الدقة الصراع بين قوى السلطة المتعددة.!
لكن، الأمر الملفت في هذا السياق هو الغياب السياسي والبدني التامين لأركان ما يُسمى بالجبهة الوطنية التقدمية،
وقد جاء هذا الغياب وفي مثل هذه الظروف المصيرية التي تمر بها البلاد ليحسم حقيقة هذا التحالف الارتزاقي
العجيب الذي شوَّه إلى حد كبير مجرى العملية السياسية حيث مارست أحزاب الجبهة التقدمية منذ إعلان قيامها
تضليلاً أيديولوجياً وسياسياً مستمراً في صفوف الشعب المغِّيب أصلاً والممنوع بالمطلق بفعل القوانين
الاستثنائية من كل أشكال التعبير.! و هي حاولت من خلال حصصها الهزيلة في هياكل الإدارة المحلية وفي
لجان وهيئات النقابات العمالية والمهنية إضفاء الشرعية على قانون انتخابات لا يرقى إلى مستوى السماح بأية
انتخابات حقيقية.! وهي غطَّت بحصصها المتواضعة على حقيقة المجلس النيابي المسمى: مجلس الشعب
أسوة بالقصور التي تُسمى بقصور الشعب.! واستمرت في عملها السياسي والدعائي على ضآلته تحت سقف
قانون الطواريء ومزراب المحاكم الاستثنائية.! و ساهمت في عمليات التخوين التي طالت المعارضين
السياسيين على اختلاف أطيافهم.!
وغير ذلك، هناك الكثير من الموبقات المسجلة في صفحة إنجازاتها الجبهوية غير المشرِّفة.!
لقد تحولت الأحزاب والمنظمات المنضوية في صفوف هذا التحالف منذ اليوم الثاني للإعلان عن الجبهة إلى
موالاة خرساء كانت ُتستدعى في بعض المناسبات وليس في كلها بهدف إضفاء صفة الإجماع الوطني على
توجهات سياسية ملتبسة هذا من جهة ومن جهة ثانية لقطع الطريق على مواقف المعارضين السوريين بالرغم
من محدودية تأثيرهم في الرأي العام بفعل القمع المتواصل والمتعدد الوجوه.! و في هذه الأيام الساخنة وفي حين
ُتشغِل سورية كنظام حكم معظم الأوساط الإقليمية والدولية، فقد نسي أهل الحكم كليةً جبهة الموالاة المعنونة
بالجبهة التقدمية فلم يتم كما في الماضي استدعاء غرفة عمليات الجبهة التقدمية و المسماة بالقيادة المركزية ولو
لوضع أطراف التحالف بصورة ما يجري وما تنوي السلطة فعله.! صحيح أنها مسألة شكلية أي لا يفيد هذا الأمر
في شيء ولا يضر ولكن أن تُرمى الأدوات المستهلكة بهذه الطريقة المهينة مسألة فيها وجهة نظر وقد يكون
منطقياً الطلب من أصحاب الشأن الانتفاض كرمى لكرامتهم السياسية لا أكثر ولا أقل وربما يكون مطلوباً من
البعض ما هو أكثر من ذلك:
فلربما يكفِّرون بإعلانهم مواقف سياسية شجاعة تستجيب للاستحقاقات الداخلية عما اقترفوه طيلة عمر تحالفهم
السيئ الصيت من تخاذل، وتعمية، ومشاركة..! وهم لا يستطيعون التهرب منها تحت أية حجج وذرائع كما يفعل
البعض ولو همساً وفي الدوائر المغلقة.!
اليوم وليس غداً الفرصة متاحة للعودة إلى حيث الشرعية فالأحداث تتلاحق والسلطة تقترب من لحظة المفارقة
التاريخية لمسيرتها السابقة والتخلي عن أدواتها المستهلكة وعن الكثير من الحلفاء بعد اتضاح أنهم أصبحوا عبئاً
ثقيلاً ولا فائدة تُرجى منهم هذه الأيام .!
أعيدوا السيارات الجبهوية الوطنية التقدمية إلى الحزب القائد وامشوا على أقدامكم نحو المساهمة الحقيقية في
صناعة مستقبل سورية.!
1/4/2005



#جهاد_نصره (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حزب الكلكة وقائد سرايا الدفاع
- مؤتمر البعث ومخرج العقلاء
- لا توقيت للحرية أيها الرئيس
- الله: بين أحزابه..ومخابراته
- هذا اللبنان
- فانتازيا القمم
- الكورد..قضية شعب
- حزب الكلكة وحبوب الفياغرا
- الفاجعة اللبنانية وتيوس الأمر الواقع
- الإرهاب المنظم يردّ في لبنان على نجاح التجربة العراقية
- غربلة المقدسات -47-
- غربلة المقدسات - 46 - الحاكم بأمر الله
- غربلة المقدسات -45- مدرسة السجود
- غربلة المقدسات-44-مدرسة الطاعة
- غربلة المقدسات -43-
- سَلَطة ثوابت وشعارات..؟
- الوطن في فكر الشيخ سعيد حوى
- غربلة المقدسات -42- من علوم السنة النبوية
- غربلة المقدسات -41- من علوم السنة المسكوت عنها
- غربلة المقدسات-40- من علوم السنة النبوية المسكوت عنها


المزيد.....




- مقتدى الصدر يهاجم صدام حسين: -أمر نجليه بقتل والدي وحكم شعبه ...
- تونس.. تعرض منزل رئيس أسبق للسرقة للمرة الثانية في بضعة أشهر ...
- قوات الأمن السورية تعتقل أمين عام -الجبهة الشعبية لتحرير فلس ...
- في اليوم العالمي لحرية الصحافة.. زاخاروفا تطالب بحماية الصحف ...
- تجمع حاشد في طوكيو لدعم -يوم الدستور الياباني- (فيديو)
- مصر.. الداخلية تكشف ملابسات الفيديو المثير للجدل فوق كوبري أ ...
- لافروف يدعو إلى تسوية الخلافات بين الهند وباكستان بالوسائل ا ...
- الجزائر.. إيداع المؤرخ بلغيث الحبس المؤقت عقب بث قناة لحوار ...
- عقيلة صالح: تشكيل حكومة موحدة في ليبيا لا يرتبط بالانتخابات ...
- واشنطن بوست تكشف السبب الحقيقي وراء غضب ترامب وقراره إقالة و ...


المزيد.....

- المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية / ياسين الحاج صالح
- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - جهاد نصره - الجبهة الوطنية التقدمية..وخيبة الغياب التام