أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جهاد نصره - الوحدويون الانشقاقيون














المزيد.....

الوحدويون الانشقاقيون


جهاد نصره

الحوار المتمدن-العدد: 1174 - 2005 / 4 / 21 - 11:24
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أكثر الناس حديثاً عن الوحدة الوطنية في سورية هم أكثرهم انشقاقاَ.! وقد تميز دعاة الوحدة المنشقين عن عمتهم
حديثاً بكون البسملة أصبحت لديهم : أعوذ بالله باسم وحدة الشيوعيين.. أو باسم ألآب والابن والوحدة الوطنية.
وأما لماذا وصل عشقهم للوحدة ( ما عدا الوحدة مع مصر ) إلى حد الوله، والهيام، فذلك عائدٌ كما هو ثابتٌ عندهم
مثل كل أصوليي المنطقة وثوابتهم الأبدية للعداء المبدأي غير المهاود للعولمة المتوحشة، زائد: الإمبريالية التمسا حية، ناقص: المعسكر الشرقي بسبب تبخره وليس كرماً، تقسيم: المخططات الطبوغرافية النيو كولونيالية، ضرب: الرجعية
العربية.! و الطريف أنهم خلال تراشقهم الحربي ألتخويني بعد أن أصبحوا رزمتين: واحدة حمصية يبدأ الأسبوع
عندهم يوم الأربعاء.. والأخرى شامية ليس عندهم بداية ولا نهاية فالنضال الحازم غير المهادن لا يتوقف ليلاً نهاراً
على مدار الأسبوع خوفاً على محبوهم القطاع العام.؟ لا ينفكّون عن البدء بالبسملة الوحدوية قبل ألحكي عن
أسباب ودواعي انشقاقهم التازة الموضوعية منها والذاتية..!
عليم الله لا يوجد بلد في العالم غير بلدنا فيه أناس يتوحدون بينما هم ينشقون، أو ينشقّون نهاراً في عز توحدهم ليلاً
.. ولا يستثنى من هذه الفضيلة أي حزب بما فيه الأحزاب التي تسلطنت أي تفرعنت عبر هيمنتها السلطوية وحزب
البعث والناصريين خير مثال، وبالرغم من أن هذا الشكل الفانتازي من الانشقاق التوحيدي غير فابل للتصدير
إلا إلى مستشفى ( ابن سينا ) في حلب الشهباء، فإن البعض من الرفاق، والمثقفين، لا زالوا يتأففون من واقع
انصراف الناس عن مواكبة الأحداث السياسية، وعزوفهم عن الانخراط في الشأن العام, ويأسهم من التعبيرات
السياسية السورية على اختلافها، وتغلّب انضواؤهم الطائفي، واالمناطقي، والقبلي، في عودة غير حميدة إلى كل ما
هو غير سياسي في حقيقة انتماءات الشرائح الاجتماعية المختلفة.!
وحده حزب- الكلكة- نجا من عمليات الانشقاق الرفاقي إلى الأمس القريب، والحقيقة أن السرّ الكامن وراء نجاته الساحرة، يكمن في أنه لم يتحزّب ويفتح أبوابه لمن شاء ودبّ لكي يتسلل فيصبح عضواً في الحزب فهو فضَّل البقاء من غير أعضاء بالمرّة على أن يخوض في حكاية الانشقاقات ومسلسلها الهفتان لكن، ما إن حدث الانشقاق الوحدوي الأخير هذه المرة حتى أصيب بالعدوى فقد أعلنت جارة الحزب- أم علي- انشقاقها المبدأي بهدف تأسيس حركة ( حاجة بقى ) أسوة بحركة ( كفاية ).! و أقسمت على مقام سيدنا الخضر على المضي قدماً في الحشد والتحشيد وإذا ما فشلت فإنها لن تعود إلى صفوف الحزب ويدلاً عن ذلك ستذهب مشياً إلى مكة إذا لم تتدبر بغلة قوية تركبها وبعد أن تنال الرتبة الجديدة ويصبح اسمها الحاجة- أم علي- يمكنها العودة للعمل النضالي التحشيدي مثل أي إمام جامع..! وذلك لأنها ترى أن شيخاً أمياً واحداً يحشد من الناس ما تعجز عنه كافة الأحزاب الموالية والمعارضة حتى لو توحّدت.! وقد ُأصيب الجد- أبو وحيد- صاحب الحزب بوعكة إغماء حزبي بعد التحاق قاعدة الحزب الجدة - أم وحيد- بحركة ( حاجة بقى ) وبقاءه وحيداً من غير أنيس الأمر الذي يعني انتهاء مشاريعه الانتخابية، والعودة إلى مشاريعه الوحدوية بدءاً من مشروع وحدة المنشقين والانشقاقيين السوريين حيثما كانوا، إلى مشروع وحدة الفروع مقابل مشروع وحدة الأصول، وانتهاءً بالوحدة اليعربية القومية.. وهكذا يكون قد وجد عملاً محترماً كباقي خلق الله الذين ينشقون ليعملوا دعاة للوحدة مجاناً ولوجه الله لا غير.!
أما الأكثر مأساوية وغرابة في هذا الموضوع الغرائبي، فهو حقيقة أنه بالرغم من كل التضحيات الحاصلة منذ العام /1963/ وإلى اليوم، لم يذرع أصحابها ويحصدون إلا في بيدر الانشقاقات يا أخا العرب.! ولهذا السبب، كان للدراما السياسية المحلية هذا الوجه الفانتازي وهذا طبيعي للغاية بعد كل تلك الانتصارات المحّققة على كل صعيد وأحلاها من غير أدنى شك كان هزيمة الإمبريالية المدحورة من فوق ( الزحلوطة ) إلى أسفل سافلين.. وقد كان في ذلك درسٌ بليغٌ لكل العالمين والحمد لله والصلاة والسلام على المرسلين واحداً بعد واحد ورفيقاً بعد رفيق إلى يوم الدين.

19/4/2005



#جهاد_نصره (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأوباش الأمريكان لا يعطوننا نظير أتعابنا.!
- الحركة التصحيحية الجديدة
- لماذا تعشق المرأة المسلمة قيدها.؟
- رياض سيف.. مرحباً.!؟
- فظائع شارون أم : عجائب الرقم العربي : 0،01 .؟
- القتل غير الرحيم على الطريقة السورية
- المصافحة الفاتيكانية.. والاستحقاقات الفورية
- بروفة كلكاوية استباقية
- غربلة المقدسات بين الدين والسياسة
- قائد السرايا يردّ على حزب الكلكة
- الجبهة الوطنية التقدمية..وخيبة الغياب التام
- حزب الكلكة وقائد سرايا الدفاع
- مؤتمر البعث ومخرج العقلاء
- لا توقيت للحرية أيها الرئيس
- الله: بين أحزابه..ومخابراته
- هذا اللبنان
- فانتازيا القمم
- الكورد..قضية شعب
- حزب الكلكة وحبوب الفياغرا
- الفاجعة اللبنانية وتيوس الأمر الواقع


المزيد.....




- منهم آل الشيخ والفوزان.. بيان موقّع حول حكم أداء الحج لمن لم ...
- عربيا.. من أي الدول تقدّم أكثر طالبي الهجرة إلى أمريكا بـ202 ...
- كيف قلبت الحراكات الطلابية موازين سياسات الدول عبر التاريخ؟ ...
- رفح ... لماذا ينزعج الجميع من تقارير اجتياح المدينة الحدودية ...
- تضرر ناقلة نفط إثر هجوم شنّه الحوثيون عليها في البحر الأحمر ...
- -حزب الله- اللبناني يعلن مقتل أحد عناصره
- معمر أمريكي يبوح بأسرار العمر الطويل
- مقتل مدني بقصف إسرائيلي على بلدة جنوبي لبنان (فيديو+صور)
- صحيفة ألمانية تكشف سبب فشل مفاوضات السلام بين روسيا وأوكراني ...
- ما عجز عنه البشر فعله الذكاء الاصطناعي.. العثور على قبر أفلا ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جهاد نصره - الوحدويون الانشقاقيون