أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جهاد نصره - الأوباش الأمريكان لا يعطوننا نظير أتعابنا.!














المزيد.....

الأوباش الأمريكان لا يعطوننا نظير أتعابنا.!


جهاد نصره

الحوار المتمدن-العدد: 1171 - 2005 / 4 / 18 - 10:51
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ولدت، وعشت ولا أزال، في زاروب في الحارة الغربية من ضيعة- بسنادة-، ضيعة العجائب، والغرائب، قبل
أن تصبح من الأحياء الملحقة بمدينة اللاذقية، ومع ذلك، فإنني كما يبدو، أنحدر من سلالة منقرضة كانت
غريبة الطباع فقد أدمَنَتْ البحث عن الحرية منذ أيام ( سفر برلك ) بدون أن يعني لها شيئاً كيف حدث هذا
الاختراع.. ومتى، وحيثما، ولكأنما، إذا ما استخدمنا طريقة منظِّري المرحلة الانتقالية في سورية وهم ليسوا
كثر هذه الأيام على كل حال لكنهم جميعاً لا يتورعون عن شتم العابرين نحو الحرية، وكيل الاتهامات
للمسافرين نحو الانعتاق.! ويطلب الأكثر غباءً فيهم من حضرتنا، ومن أمثال حضرتنا، و بصريح العبارة
الإقصائية، أن نترك ديننا هذا أعني دين الحرية أو أن نترك بلدنا ونذهب إلى أحضان الغرب و أمريكا تحديداً
لأننا نقبض منها جعالتنا مع أننا لم نعشق يوماً إلا سورية التي لولاها لما كان هناك شيءٌ اسمه أمريكا.. ولما
كنا بفضلها هي بالذات تنعَّمنا بخيرات الأحزاب الأحادية إياها.!
نحن أحرار نكتب بحرية وندفع الثمن..نكتب بلا ثمن لنبقى أسرى حريتنا وحدها.. لا تعنينا غير الحقائق
ونتجنب في كتاباتنا قدر الامكان عمى الألوان فالكتابة المعارضة كما نراها ليست عملية استنساخية.! ولا
ينبغي لها أن تكون مأجورة سياسياً.. الكاتب الحر غير الكاتب ( الكر ) الذي يكتب ليرضي أولاً حزبه أو سيده
كائناً من كان.! فالكاتب الحر يبقى على مسافة نقدية واحدة من الجميع.
نعارض، إذن نحن عملاء للسفارات الغربية رحم الله الشرقية.. نكتب عن الحرية، إذن نحن من أنصار
الأمريكان الذين يحدقون بالوطن من كل صوب مع أنهم ليسوا أول من اخترعها، نحلم، إذن نحن نتخاطر عن
بعد مع الأوباش أو على الأقل ( نكوِّبس ) على نفس السلم الموسيقي .! فإذا قلنا لهم: نحن لا نعبأ
بل( القظرقرط ) الذي نزدرده لنملأ به معداتنا.. ولا نكترث بمشروب الأغوات.. فقط، نحاول فتح النوافذ
المغلقة منذ عشرات القرون.. قالوا أنتم ملاحدة لا دين لكم، ومكانكم ليس هنا.!
بلادٌ مشرَّعة لكلِّ أشكال الجنون، والأسئلة، وإذا ما تلَّبسك الشيطان، أو أعوانه من أبالسة التساؤلات، يجابهك
العراة، ويطلبون منك السترة فظروف البلاد استثنائية، وحربها مع الأعداء أبدية، والقطعان مُسيطرٌ عليها
لما يكفي لنصف قرن آخر أي حتى يطلع لها قرون.؟
بلادٌ لا تنمو فيها بذور الحقيقة.. ولا نباتات زينة العقل.. فهي صالحة فقط لكل أنواع الفطور، والطحالب،
وكيف ينمو في تربتها غير الفساد..! والجميع عاطلون، أو مجيِّشون، أو إيديولوجيون، أو تخلوا عن دمائهم،
وأرواحهم، بعد أن وهبوها فديةً بفعل الجبن، والخوف، وفقدان هرمون الكرامة، للحكام في عزِّ المسيرات
الخرنقعية.. وفي وضح الاستفتاءات الخلّبية.. وأصبحوا لا يعرفون الفرق بين حبر كتّاب التقارير ودم الكتابة
المسفوح على قارعة الطريق .!؟ بين الجبهة الوطنية التقدمية وبين سوق الهال حيث يباع الفجل بأنواعه.!
وهكذا وجدت سلالتنا القديمة والجديدة نفسها بلا وطن، ولا وطنية، من يوم أصبح الوطن كل الوطن محشّواً
في الخزائن البنكية، وجيوب كتاب الارتزاق ركاب طنابير الأنظمة.. وبعد أن أصبحت الوطنية كل الوطنية،
مجرّد شهادة يمنحها الأفندية من الضباط الأشاوس بعد دروس مكثَّفة للكسالى مثلنا في الغرف الصغيرة التي
يسميها بعض المغرضين الحاسدين المندسين بين صفوف الشعب المنظم: زنزانات منفردة.!
أما والله يبقى الأكثر غرابة في هذه البلاد هو أن هناك من يخاف بعد كل ذلك من عدوى جنون البقر..!؟



#جهاد_نصره (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحركة التصحيحية الجديدة
- لماذا تعشق المرأة المسلمة قيدها.؟
- رياض سيف.. مرحباً.!؟
- فظائع شارون أم : عجائب الرقم العربي : 0،01 .؟
- القتل غير الرحيم على الطريقة السورية
- المصافحة الفاتيكانية.. والاستحقاقات الفورية
- بروفة كلكاوية استباقية
- غربلة المقدسات بين الدين والسياسة
- قائد السرايا يردّ على حزب الكلكة
- الجبهة الوطنية التقدمية..وخيبة الغياب التام
- حزب الكلكة وقائد سرايا الدفاع
- مؤتمر البعث ومخرج العقلاء
- لا توقيت للحرية أيها الرئيس
- الله: بين أحزابه..ومخابراته
- هذا اللبنان
- فانتازيا القمم
- الكورد..قضية شعب
- حزب الكلكة وحبوب الفياغرا
- الفاجعة اللبنانية وتيوس الأمر الواقع
- الإرهاب المنظم يردّ في لبنان على نجاح التجربة العراقية


المزيد.....




- البحرين.. جملة قالها الشيخ ناصر أمام بوتين وردة فعل الأخير ت ...
- مردخاي فعنونو: كيف عرف العالِم سر الترسانة النووية الإسرائيل ...
- وزير الخارجية الإسرائيلي: أخرنا إمكانية امتلاك إيران لسلاح ن ...
- إسرائيل تضرب وسط إيران.. قصف مبنى في قم وانفجارات في أصفهان ...
- -تمويل بغباء-.. ترامب يكشف سرا عن سد النهضة
- سفن وصواريخ.. كيف تساعد أميركا إسرائيل في صد هجمات إيران؟
- -شالداغ-.. خطة إسرائيل البديلة للتعامل مع منشأة -فوردو-
- إسرائيل تعلن اغتيال قائد لواء المسيّرات الثاني بالحرس الثوري ...
- عراقجي لشبكة إن بي سي: خيار التفاوض أو الحرب متروك للأميركيي ...
- الجامعة العربية تدين الهجوم الإسرائيلي على إيران وتدعو للتهد ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جهاد نصره - الأوباش الأمريكان لا يعطوننا نظير أتعابنا.!