أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جهاد نصره - فرقة السعادين القومية














المزيد.....

فرقة السعادين القومية


جهاد نصره

الحوار المتمدن-العدد: 1276 - 2005 / 8 / 4 - 07:57
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



في الأمس، وبعد سيل من العكننة و دفقٍ من القرف، وبعد البهجة التي انصبت على رؤوسنا من جراء الخبر المعجزة أقصد خبر وزارة الإعلام السورية المفخرة التي تنبئنا فيه عن إطلاق موقعها الإعلامي الخاص على شبكة الانترنيت في حين كنا ننتظر إلغاء هذه الوزارة جملة وتفصيلاً من باب تفعيل موضوعة التطوير والتحديث ابتداء من هذا المربع ( ألبوقي ) من بوق على صدئه.! قلت في نفسي: اذهب يا عجوز وروِّح عن نفسك قليلاً..! وهكذا فقد اخترت واحدة من القنوات الجديدة طاخ واسترخيت في انتظار الترويح عن النفس ولكن، ما هي إلا لحظات، حتى تيقنت أن النفس هذه التي أبغي الترويح عنها ستذهب إلى خالقها في الحال هذا إذا استمريت في متعة مشاهدة هذه القناة العروبية الحديثة والمحدّثة على الأربعة وعشرين نكلة.!
كانت القناة التلفزيونية المحترمة تعرض حفلاً حياً لفرقة فنية فيها مغنية راقصة واحدة ومغني راقص واحد وبضعة عازفين على آلات غربية.. الألحان والإيقاع غربي خالص أما الحشو من الكلمات العربية فبلهجة أهل ذاك البلد القريب البعيد.! ومن اللحظة الأولى يتعرف المرء على قائد الفرقة ومطربها البهلوان وذلك من حركاته الغريبة وكأنه وصل للتو من العصفورية.! فهو ينط كالسعدان.. ويلف ويدور ويقفز في الهواء بحيث لم أعد أعرف ماذا يفعل هذا المخلوق على المسرح.! فلا هو يرقص، ولا هو يمارس بعض التمارين الرياضية، ولا هو يغني صحيح أنه يصيح بأعلى صوته ولكن يظن المرء أنه ينادي على جاره في الحارة كي يتوقف عن الخناق مع زوجته أو أنه شاهد شرطياً سرياً يخطو باتجاهه وهو يحمل ( الكلبجات ) .!
أول الأمر، ظننت وبعض الظن ليس إثما أنه من أتباع إحدى الطرق الصوفية وهو الآن يحيي حلقة من حلقات الذكر لكن فتنة الراقصة الجميلة التي تدور من حوله واشتراك العازفين الثلاثة في النط والشقلبة في الهواء ألغت فرضية أن ما أراه هو فرقة صوفية.
والعجيب في الأمر أن فرقة السعادين المرحين هذه لا تعطيك الفرصة لالتقاط أنفاسك فهي لا تهدأ لحظة واحدة إذ تراهم جميعاً يقفزون ويدورون على أنفسهم مع هز رؤوسهم بشكل عنيف لا يحتمله السعدان الحقيقي وهم يحثون الجمهور بإشارات صاخبة من أيديهم تارةً ومن أقدامهم تارةً أخرى لإظهار بهجتهم بمزيد من الحماسة والسعدنة أي التفاعل بالنط والشقلبة والصياح والصفير.. وهم بين الفينة والأخرى يصرخون الواحد بعد الأخر ثم تأتيك على حين غرة صرخة موحّدة مع قفزة هوائية تفلج أذنيك قبل أن يهبطوا من جديد على أقدامهم.!
نعم و تماماً، حالهم كحال القادة من الساسة المناضلين الذين عندهم جرائد حزبية.! وحالهم صورة طبق الأصل عن حالة بعض الأحزاب التي لم يبق عندها غير هدف استراتيجي واحد غير منجز يتمثل بعضوية الجبهة التقدمية .! وحالهم لا يختلف بالمرة عن أحوال وأخوال أعضاء المجلس الكريم لصاحبه الأفندي.! أو السعاة الحفاة في اتحادات الكتاب والصحفجيين ورابطة المحللين الفضائيين والأرضيين المفوَّضين منهم والمندحشين.! وهكذا سرعان ما تعود بك فرقة السعادين هذه إلى مسرح العبث الذي هربت منه لتروِّح عن نفسك فتسَّود الدنيا من جديد في عينيك.. وتكتشف أن لا خلاص لك في هذه الأرض المقدسة ولن ترتاح نفسك في هذه الغابة كما يبدو إلا كما يفعل بعضهم أي بمحاكاة المجانين، أو السعادين، أو أي فصيلة شمبانزية أخرى.!؟ وأنت حر ابن حر على هذا الصعيد بالضد مما يقوله المغرضون، والأوباش، وعملاء السفارات، من أمثال حضرتنا عن فقدان الحرية ألا خسئنا ما أقردنا ها نحن نتسعدن و نكتب عن السعادين كما نرغب ونشتهي .!؟







#جهاد_نصره (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفتاة الممسوخة أم العقل الممسوخ.!؟
- التجمع الليبرالي الديمقراطي خطوة أخرى نحو الأمام
- على خطا سيد القمني.!؟
- حول الغباء الأمريكي مرة أخرى.!؟
- المفتي السوري الجديد ..والصين الجديدة.؟
- العصفورية الأمريكية.!؟
- هيئة جهلاء المسلمين وبراعم بغداد
- مجنون يتكلم ولا عاقل أخرس .!؟
- سيد القمني وأوباش الجهاد الإسلامي.!؟
- هزيمة أمريكا في سورية.!؟
- المعارضون واللحى وأشياء أخرى
- سيماءهم في عقولهم..!؟
- المعارضة الجوالة.. والسيد العراقي..!؟
- أحرار أم أشرار..!؟
- غربلة المقدسات : 49 + 50
- بين رياض الترك وسمير جعجع.!؟
- المستحاثات.. واتحاد الشباب العاطلين عن العمل.!
- كذبة /31/ شباط
- الديمقراطية الإسلامية على الطريقة الكويتية
- لماذا المؤتمر الوطني ( علاك مصدى ).!؟؟


المزيد.....




- حادث غريب يفضح سائقًا ويورطه مع الشرطة.. والصدمة مما وجدوه ف ...
- برج جديد في دبي بكلفة 1.6 مليار دولار يجسد الطموح العقاري نح ...
- هل تتحدث أثناء نومك ولا تعرف ما الأسباب؟
- بعد وقف برنامج جيمي كيميل.. ترامب يقول إن شبكات البث تخاطر ب ...
- هيندل يؤسس حزب -الاحتياط- في إسرائيل: خدمة إلزامية ولجنة تحق ...
- المتظاهرون يتجمعون في القدس مطالبين بإنهاء الهجوم على غزة
- المتظاهرون يتجمعون خارج استوديو جيمي كيميل بعد تعليق العرض
- توقيف مشتبه به في هجوم باريس 1982.. وماكرون يشيد بتعاون السل ...
- برلين تجدد عزمها -إصلاح- دولة الرفاه وسط صعود المعارضة الشعب ...
- ماكرون: الاعتراف بدولة فلسطينية هو -أفضل طريقة لعزل حماس-


المزيد.....

- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جهاد نصره - فرقة السعادين القومية