أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - فاطمة ناعوت - ثاني رمضان، بلا إخوان














المزيد.....

ثاني رمضان، بلا إخوان


فاطمة ناعوت

الحوار المتمدن-العدد: 4497 - 2014 / 6 / 29 - 18:14
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


اليوم الأحد، أول أيام شهر رمضان. أعادة اللهُ على العالم أجمع بخير وفرح ورغد وأمان. كل عام وكل العالم في سلام. كل عام وهذا الكوكب المنذور للمحن والأحزان، أكثر سلامًا ومحبة وتحضّرًا ورقيًا وعلما وإيمانًا. ‫-;-
رمضان الماضي 2013، أعقب ثورتنا الثانية 30 يوينو 2013، التي انفجرت في وجه الإخوان بعدما سرقوا ثورتنا الأولى في 25 يناير 2011. في أول أيام ثورة يونيو، وكان رمضان يقف على الأبواب ينتظر، وقفتُ على منصة الاتحادية أمام قصر الرئاسة الذي كانت تحتله عصابة الإخوان وتابعهم مرسي، وألقيتُ كلمة للحشود الهادرة التي نزلت تطالب بإسقاط الإخوان وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، رفضها التعسُ مرسي، ولله الحمد.
دارت كلمتي حول الثورة الإيرانية التي قامت بها الإنتليجنسيا المثقفة في إيران من شعراء ورسامين ونحاتين وعلماء ومثقفين، ضد شاه إيران محمد رضا بهلوي الذي ألغى الأحزاب إلا حزبه الحاكم وأنشأ “ألسافاك” ليعتقل كل من يعارض في الرأي. وما أن نجحت الثورة حتى قفز عليها الخوميني وأتباعه وسرقوا ثمارها، تمامًا كما حدث في مصر من تيار الإسلام السياسي متمثلا في الإخوان، إذ سرقوا ثورة يناير واستلبوا الحكم. أخبرتهم أن مرسي، ( المؤتمر بأمر المرشد محمد بديع، الذي أسميته “محرك عرائس الماريونيت” القابع في الظل يحرّك العروس “مرسي” ) يحذو حذو الخوميني خطوة خطوة. فمثلما أنشأ الخوميني عقب الثورة ما أسماه: “الحرس الثوري” الذي قام بتصفية الثوار والمثقفين وكل الإنتلجينسيا التي أشعلت الثورة، كان مرسي على وشك إنشاء “الحرس الثوري” ليصفي كل عقل مفكر في مصر، وكل لسان حر ينطق بالحق ويرفض الاستبداد. وهو ما لمسنا بداياته في غرف التعذيب الإخوانية التي نُصبت للثوار داخل أبواب قصر الاتحادية، وفقدنا فيها الصحفي الجميل “الحسيني أبو ضيف” وغيره من شباب مصر المثقف.
تزامنت “غزوة الاتحادية” مع نهاية عام 2012، عقب إعلان مرسي “الإعلان الدستوري” الذي يجعل فيه من نفسه إلهًا لا يُراجع فوق القانون وفوق الشعب. قراراته محصنة لا يجوز الطعن عليها أو مناقشتها.
كنت وقتها في أمريكا أتلقى العلاج لآلام في عمودي الفقري، ومنخرطة في دراسة مخطوطة لرواية إيرانية طلبت مني دار النشر أن أكتب مقدمة لها قبل الطبع. رواية كتبتها السجينة الإيرانية “مارينا نعمت” التي نجحت في الفرار من سجن الخوميني بمعجزة قبل فصل رأسها. والمدهش أن الفتاة لم تكن ناشطة ولا سياسية، بل مجرد طالبة متفوقة في المرحلة الثانوية تجرأت يومًا واعترضت على معلمة الرياضات لأنها تركت المنهج وطفقت تمجد في الخوميني وفضائله.
كنتُ أقرأ وتطفر دموعي فوق أوراق المخطوطة، لأن كل سطر فيها كان يشابه تماما ما حدث في مصر عقب ثورة يناير. وإن أردت أن تعرف الغد المصري، ليس عليك سوى استبدال اسم “مرسي” (أو بالأحرى المرشد بديع) باسم الخوميني، ليكون بوسعك أن تستشرف ما سيحدث في مصر لو استمر الإخوان في الحكم، ولو لم تقم ثورة 30 يونيو 2013 التي أنقذت مصر من الويل.
هذا ما أعلنته للحشود المواجهة منصة الاتحادية يوم الثورة ودعوتهم لقراءة الرواية: “سجينة طهران” في ثوبها العربي بعدما صدرت بتصديري عام 2013 عن دار “كلمات” بالقاهرة؛ إن أرادوا أن يعرفوا مستقبل مصر لو انحرفت شجرة الأقدار البديلة عن تصحيح مصار مصر الطيبة.
قلتُ لهم إن الإخوان “خطأ مطبعي في مدونة مصر” وفق مقال كتبتُه في ذلك الوقت بعنوان: “خطأ مطبعي جارٍ تصحيحه”، وتمنيتُ في آخر المقال أن تأتي سريعًا اللحظة التي أكتب فيها: “خطأ مطبعي، تمَّ تصحيحه”. وجاءت اللحظة يوم 30 يونيو، حيث هدرت الملايين في الشوارع ترفع الكروت الحُمر كالتي يحملها حكم المبارة للاعب الكرة الفاشل أو المتجاوز ليخرج من الماتش.
ثم هنأت حشود المصريين بشهر رمضان المبارك الذي يقف على الأبواب، وكلي ثقة أنه سيدخل علينا وقد أزحنا الإخوان من الحكم: "سيدخل علينا رمضان بلا إخوان."‬-;-
فيديو فاطمة ناعوت على منصة الاتحادية يوم 30 يونيو 2013

https://www.youtube.com/watch?v=19zFjRAVn1w

كل سنة وكل العالم العربي بخير وتضامّ ووحدة. كل سنة ومصرُ هي مصر. ورمضان كريم.

***



#فاطمة_ناعوت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المايسترو
- المتحرشون لم يفسدوا فرحتنا
- وجدي الحكيم، وحلم لم يكتمل
- الروث في مياه الشرب!
- أحمر باهت
- العذراء، وشمس الدين التبريزي
- المحاكمة داخل الكهف
- -فتحية العسال- وحصان عم محمد
- انتخبت بدمائها وطفلة تغني
- الخطاب الديني والتحرش، يا ريّس!!!!
- حكيم عيون
- بيان مهم من الكاتبة فاطمة ناعوت
- النور يعيد السيدة العجوز
- اليومَ إكليلُ الجميلة
- الصخرة والسراويل الساقطة
- نوبل السلام لأقباط مصر
- ليندا جورج سيدهم...... ثمنُها يفوقُ اللآليء
- السلام الوطني وحزب النور
- -نوال مصطفى- وأطفال السجينات
- هو ينفع منزلش؟


المزيد.....




- عمارة الأرض.. -القيم الإسلامية وتأثيرها على الأمن الاجتماعي- ...
- وزير الخارجية الايراني يصل الى غامبيا للمشاركة في اجتماع منظ ...
- “يا بااابااا تليفون” .. تردد قناة طيور الجنة 2024 لمتابعة أج ...
- فوق السلطة – حاخام أميركي: لا يحتاج اليهود إلى وطن يهودي
- المسيح -يسوع- يسهر مع نجوى كرم وفرقة صوفية تستنجد بعلي جمعة ...
- عدنان البرش.. وفاة الطبيب الفلسطيني الأشهر في سجن إسرائيلي
- عصام العطار.. أحد أبرز قادة الحركة الإسلامية في سوريا
- “يابابا سناني واوا” استقبل حالا تردد قناة طيور الجنة بيبي ال ...
- قائد الثورة الاسلامية: العمل القرآني من أكثر الأعمال الإسلام ...
- “ماما جابت بيبي” التردد الجديد لقناة طيور الجنة 2024 على الن ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - فاطمة ناعوت - ثاني رمضان، بلا إخوان