أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ابراهيم الخزعلي - تموتُ القردة














المزيد.....

تموتُ القردة


ابراهيم الخزعلي
(Ibrahim Al khazaly)


الحوار المتمدن-العدد: 4495 - 2014 / 6 / 27 - 03:26
المحور: الادب والفن
    


تموتُ القرَدَة

بالأمسِ على أظهُرِنا

حَمَلْنا أكياس القمحِ

وحَمَلْنا بين الأذرعِ تَمْرا

بالأمْسِ ، وفي الظُّلْمة

طَرَقْنا الأبْوابَ ..باباً بابا

نَتَوارى،كي نُطْعِمَكم

وكم عِبْرَ الصحراءِ

وعِبْرَ القيْضِ

حُفاة جِئْتًمْ ؟

تَرومونَ عراقاً

ماءً ، خُبْزاً

أمنا

بالأمْسِ كانت خيمَتُنا

تأويكُمْ

فَرْداً.. فَرْدا

بالأمْسِ شُعوباً وقبائِلْ

تَفَيأتُم بالنَّخْلِ وفينا

وأكَلْتُمْ حُلْوَ التّمْرِ بأيدينا

بالأمْسِ في خيْمتنا كُنْتُمْ

أصحاب الدار ونحنُ ضُيوف

فلماذا يا عرَب الرّدة

مَخالِبكم تنهشُ فينا ؟

كأنَّ الزادَ تحوّلَ سُمّا

وأمْسَيْتُم كَثَعابين

تَلْدَغنا ، تَلْتَفُّ علينا

أعرَباً أنْتُمْ ؟

أبَشَراً أنْتُمْ ؟

أيّةُ قيمٌ فيكم ؟

إنْ كانت فيكم

والله أشباه بشرٍ أنتُم

أشباه رجال

أنسيتُمْ مَنْ نَحْنُ ؟

أم...

تأصّلَ غدْرٌ فيكم

وتَناسَيْتُم كل الخير

وكل الطيب

أبْناء علي نحن

نحن أحفاد الطّائي

بابل والزقورة تشهد

تَشْهدُ أور .. تَشْهَدُ سومَرْ

بغداد والكوفة والبصرة

دُعْبِلَ منّا

ومنّا فَرَزْدق

والمُتَنَبّي

وفينا الطّفْ

وثورة زنج

فينا الأحرار الثوّار

ونحن ملحمة الأصرار

وفينا التأريخُ يَتَشَبّثْ

وفينا مالا تحصوه

أنَسيتم يا أوباش ؟

أنَسيتم يا قردة ؟

أمْ حِقْدٌ خُصِّبْتُمْ فيه

فَتَكاثَرْتُم جَمْعاً جَمْعاً كالقردة

فأنْتُم أصناف القردة

فإنْ تَسَلّقْتُم بعْضَ الأشجارِ

فَلَنْ تَعْلَوْنَ على الشجرة

شامِخَةٌ تَبْقى الأشجار

وتَموت القردة

تموت القردة

تموت القردة


الدكتور ابراهيم الخزعلي
[email protected]
27/6/2014



#ابراهيم_الخزعلي (هاشتاغ)       Ibrahim_Al_khazaly#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مثل الغيمة من ترعد - شعر شعبي
- مرثية الى الأنسانة والأديبة فاطمة العراقية
- قصيدة شعبية - آذار
- إغتيال ثورة
- قصيدة - سبع قرارت لسقوط عرش السلطان
- عام الغضب
- اذا الشعب يوما أراد الحياة
- قصيدة - أسْتَغْفِرُ الله
- قصيدة - عيسى يَكْسِرُ صُلْبانه
- قصيدة - مراثي الحب السرمدي
- قصيدة - تراتيلُ الوَجَع المكْنون
- قصيدة شعبية - وصية أم
- ألفَ مَرْحى يا عراق
- قصيدة شعبية - أغنية آذار
- أغنية للميلاد والربيع
- شعر شعبي - ياليل الهجر ياليل
- ذاتَ صباحٍ أسْود
- أسْتَغْفِرُ الله
- قصة قصيرة - حُلُمٌ و ميلادٌ تَحْتَ الرّصاص
- إسْمُكَ رَمْزُ الثورة


المزيد.....




- فيلم -معركة تلو الأخرى-.. دي كابريو وأندرسون يسخران من جنون ...
- لولا يونغ تلغي حفلاتها بعد أيام من انهيارها على المسرح
- مستوحى من ثقافة الأنمي.. مساعد رقمي ثلاثي الأبعاد للمحادثة
- جمعية التشكيليين العراقيين تستعد لاقامة معرض للنحت العراقي ا ...
- من الدلتا إلى العالمية.. أحمد نوار يحكي بقلب فنان وروح مناضل ...
- الأدب، أداة سياسية وعنصرية في -اسرائيل-
- إصدار كتاب جديد – إيطاليا، أغسطس 2025
- قصة احتكارات وتسويق.. كيف ابتُكر خاتم الخطوبة الماسي وبِيع ح ...
- باريس تودّع كلوديا كاردينال... تكريم مهيب لنجمة السينما الإي ...
- آخر -ضارب للكتّان- يحافظ في أيرلندا على تقليد نسيجي يعود إلى ...


المزيد.....

- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ابراهيم الخزعلي - تموتُ القردة