أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ابراهيم الخزعلي - قصيدة - تراتيلُ الوَجَع المكْنون














المزيد.....

قصيدة - تراتيلُ الوَجَع المكْنون


ابراهيم الخزعلي
(Ibrahim Al khazaly)


الحوار المتمدن-العدد: 2959 - 2010 / 3 / 29 - 09:10
المحور: الادب والفن
    


تراتيلُ الوَجَع المَكْنون


بِدَمي أحلامي تَذوب
تسْري بعُروقي وشَراييني
ودمي يَشْتعلُ نَبْضا
للمحرومين بأرض الله
حُبّي ودموعي وحنيني
وكأن رَزايا الدُنيا
نيران تُضرم من حولي
وخطايا رأسُ المالِ
للحَربِ تُباح ُ وللجوع
وأنخابُ السّاسة والرؤساء
خمورٌ بجماجم بَشَريّة
وآثام سماسرة الدّين
أحقاد وفتاوي تكفيرية
وهموم الناس المتشضّين
في الساحات وفي الطرقات
ودموع الأيتام الحمراء
تَراتيلُ الوَجَعِ المكنون
آيات الله المنْسيّة
وهذي أنفاسي دُخانٌ
والغربة كابوسا يكويني
وأضلاعي سيوف من نارٍ
وأشباحٌ من بشر منقرضين
بسهام مسمومة ترميني
وتأجَّجَ قلبي بُرْكانا
يَتَفَجّر بين الحينِ والحينِ
الرّيحُ الصّفراء منايا
وجراحي المغروسة أبدا
بين حروفي والكلمات
وبين دموعي
وبين جفوني
وسطوري المغمورة في الرّوح
بين الصّمت
وبين البَوْح
والألم المُدْغم عُمْرا
بين صباي
وبين شبابي
وبين حضوري
وبين غيابي
وبين دفاتر أشعاري
ودفءَ حنيني
أنّي لا أرثي آلامي
أو أرثي هاجسَ رَغباتي
فالعمر رماد في الغربة
ونيران فيه آهاتي
وأنّي لا أرثي أمّي
بِدُموعي أو أشعاري
فدمي يرثيها بعُروقي
وعروقي نايات شجوني
الزّمنُ لصٌّ مُحْتَرِفٌ
يَسْرقُ أغلى الأشياء
ويقطفُ أحْلى الساعات
ويحرقُ أحلى الصّور
ويُمَزّقُ أوراق العمر
وأشياء أخرى تعنيني
ويترك للقلْبِ هواجِسَهُ
ونَزيفَ جراحي وأنيني
الدّهْشَة صاعقةٌ تحرقني
والصّمتُ رمادٌ يطويني
والأدْمُع حيرى بعيوني
الزّمن الرثّ يلاحقني
كالدّائِنِ والمَدْيونِ
ويطفئ أنوار دروبي
ويَصْطَبِغُ سمائي ليلا
ليُزيد عذابات سنيني
كي يَسْلُبَ آخر أحلامي
بمخالب تدميني
ويسخر من وجعي فرحا
ويرميني بعيدا يرميني
فأعْتَصمُ بأسْمِكَ ياوطني
وألوذُ بحُبّي وحنيني
فيغيض الأشباح عنادي
ويستعصي على الجلاد نبضي
أملي
حُبّي
أحلامي
وبَريق عيوني
وحشرَجةُ الشوق بصَدْري
هديل حمائم روحي
للسّائلِ والمسْكين
وثَمّة كلمات في قلبي
مازالت في طَوْرِ التَكْوين
وكذاك الزمن محال
أن يعرف سِرّ وجودي
ومَحالٌ
ومَحالٌ
ومَحال
أن يمحو ساعة ميلادي
وتَكْويني
علّمَني جوع الفقراء
أنَّ الخُبْزَ عَمود الدّين
وعلّمَني الحُبّ الأسماء
وإسْمي مَكْنونٌ فيه
وأودعَ في صَدْري الأسرار
فَآمَنْتُ أنَّ الأنسان
أقْدس موجودِ في الكون
واليه أشواقي ونبضي
وحنيني مُذابٌ فيهِ..
مُذ خلقَ الله الحُب
بين الماءِ
وبين الطينِ
أنا دجْلة أمّي
وأبي فُراتٌ
الأرض تشهَدُ والشّمْسُ
والكَوْن من بِدْءِ التكوينِ
دموع كانت تسقط
من عيني أمّي بعيوني
مُذ كنتُ جنينا في الرّحْمِ
وانا في طَوْرِ التّكْوينِ
الأنْجُم تَهْبطُ كعصافيرٍ
تَلْتَقِطُ أوجاع حروفي
وتَشْربُ من ماءِ عيوني
وبقايا شجوني
تبْقى للنّاي تُناغيني
وفضاءات الأحلام الأزلية
تلُفُّ مدارات الكون
ووميض الذكرى في أحداقي
يعلو ، يتلألأ
من عمقِ حنيني
أنا حلمٌ في عَيْنَيْ طفلٍ
وعصفور يبحث عن طن
وأجنحتي من أهدابِ عيوني
بغداد سمائي كوني
وعشّا كوني لحنيني
واعيدي أمجاد سنيني
وأعيدي أمجاد سنيني



#ابراهيم_الخزعلي (هاشتاغ)       Ibrahim_Al_khazaly#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصيدة شعبية - وصية أم
- ألفَ مَرْحى يا عراق
- قصيدة شعبية - أغنية آذار
- أغنية للميلاد والربيع
- شعر شعبي - ياليل الهجر ياليل
- ذاتَ صباحٍ أسْود
- أسْتَغْفِرُ الله
- قصة قصيرة - حُلُمٌ و ميلادٌ تَحْتَ الرّصاص
- إسْمُكَ رَمْزُ الثورة
- قصيدة - الثّوري
- قصيدة رثاءُ أمّة وسقوط قلم
- أغْنيةُ الغَضَب
- قصيدة - طاغيهْ
- أناشيد الجياع
- من ينسى ..؟
- قصيدة - أغنية لنوروز والميلاد والربيع
- الوصايا العشر
- قصيدة - إبرهه
- أجيبيني سَيّدة الكون
- قصيدة - تسبيحات صوفية عند بوابة الحاضر الغائب


المزيد.....




- حضور لافت للسينما العراقية في مهرجان عمان السينمائي
- إستذكار الفنان طالب مكي ..تجربة فنية فريدة تتجاوز كل التحديا ...
- براد بيت اختبر شعورا جديدا خلال تصويره فيلم -F1-
- السويد.. هجوم جديد بطائرة مسيرة يستهدف الممثلية التجارية الر ...
- -البحث عن جلادي الأسد-.. فيلم استقصائي يتحول إلى دليل إدانة ...
- تقرير رويترز 2025: الجمهور يفضل الفيديو والصحافة البشرية وهك ...
- هكذا تصوّرت السينما نهاية العالم.. 7 أفلام تناولت الحرب النو ...
- بعد أسابيع من طرح الفيلم ونجاحه.. وفاة نجم -ليلو وستيتش- عن ...
- ابتكار ثوري.. طلاء -يعرق- ليُبرّد المباني!
- كيف يساهم تعليم العربية بكوريا الجنوبية في جسر الفجوة الثقاف ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ابراهيم الخزعلي - قصيدة - تراتيلُ الوَجَع المكْنون