أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ابراهيم الخزعلي - قصيدة رثاءُ أمّة وسقوط قلم














المزيد.....

قصيدة رثاءُ أمّة وسقوط قلم


ابراهيم الخزعلي
(Ibrahim Al khazaly)


الحوار المتمدن-العدد: 2501 - 2008 / 12 / 20 - 02:27
المحور: الادب والفن
    



حينَ غادَرَ الأبْطالُ
والشّعراءُ
والأحرارُ
ساحاتُ الوغى
سَوْح النّضال
مُخَضّبينَ
بالنَصْرِ والجِراح
الى سِدْرَةِ الأزَلِ
وحَضْرَةِ الخُلود
رَحلوا مِنْ الدّيارِ
مِنْ هنا
عَنّا.. الينا
وما قالوا وداعا
إنْسَلّوا مِنْ الأبْدانِ
مِنْ أجسادهم
كالذّالقِ مِنْ غِمْدهِ
وقلوبُنا
كانت لَهُم
هي المَثْوى الأخير
عالياَ
عاليا
حَلّقوا
وسَمَوا
الى سماواتِ الذّاكِرَة
أطفالنا اليوم
صاروا مُقَلّدينَ لبَعْضهم
أو جُلُّهم
يَتَقَمَّصون ظِلّهم
يَشْهرون سيوفَ العاج
أو سيوفا من الصّفيحِ
الأسْودِ الصّدأ
وتَشْتَبك ..
رماحهم وسيوفهم
ونِبالُهُم
وسَطَ الضّجيجِ والعراك
كما لو أنّهم فُرْسان
على خيولهم
ويَصْهلون
كما الجياد
وهكذا التأريخُ
أصبَحَ دُمْيةَ
يتَقاذَفها الصّبيان
في البيوتِ
في الحاراتِ
في الشوارع
في البرلمانات
والأعلام
وبين حكام الدّول
والممالك والملوك
دُمْيةُ التأريخ
أمْسَت لُعْبَة
خَنجراَ
سِكّيناَ
أو حِذاء
أو نِعالْ
حتّى في الحُروبِ
وسَط الأشلاءِ
والدّماء
والخراب
والدّمار
لَمْ يَعُدْ للتأريخِ
وجْهَ حَقيقيا
خَجِلاَ مِنْ نَفْسهِ
التأريخُ
غريباَ صار
مُتَسوّلاَ بَيْن الأمم
وهو العزيزُ
والغَنيُّ والكريم

سَيّدي..
نَحْنُ لا نبكيكَ
يا تأريخنا العظيم
ياسَيّد الأمَم
بَلْ نَبْكي الزّمان
أُفٌّ لِما فَعَلت بِكَ الأيام
وفِعْلَةِ الدّهرِ الخَؤون
أسفا لأساءةِ الصّبيان
يا تأريخنا العزيز
نحنُ منّا الأعْتذار
وأنتَ مِنْكَ المَغفرة
إسْمحْ لنا
أن نَمْسَحَ الغُبار
عَنْ وَجهك
الكَريم
عَنْ حاجبيك
عَنْ ذِقْنِكَ الوقور
ولا شئ
سوى الرّثاء
نَبْقى
مُطأطئينَ وجوهنا
خجلاَ مِنْكَ
وعيوننا تَرنو اليك
ثَمّةَ بُكاءٌ مُرْ
والحُزْنُ
يَلُفُّ كُلّ شئ
ونَقْرءُ الفاتِحة


الدكتور ابراهيم الخزعلي
16/12/2008
[email protected]



#ابراهيم_الخزعلي (هاشتاغ)       Ibrahim_Al_khazaly#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أغْنيةُ الغَضَب
- قصيدة - طاغيهْ
- أناشيد الجياع
- من ينسى ..؟
- قصيدة - أغنية لنوروز والميلاد والربيع
- الوصايا العشر
- قصيدة - إبرهه
- أجيبيني سَيّدة الكون
- قصيدة - تسبيحات صوفية عند بوابة الحاضر الغائب


المزيد.....




- المقابلة الأخيرة للبابا فرنسيس في فيلم وثائقي لمارتن سكورسيز ...
- طفل يُتلف لوحة فنية تُقدر قيمتها بخمسين مليون يورو في متحف ه ...
- بوتين يمنح عازف كمان وقائد أوركسترا روسيا مشهورا لقب -بطل ال ...
- كيلوغ: توقيع اتفاقية المعادن بين واشنطن وكييف تأخر بسبب ترجم ...
- عرض موسيقي مفاجئ من مانو شاو وسط انقطاع الكهرباء في برشلونة ...
- مسقط.. أكثر من 70 ألف زائر بيوم واحد للمعرض الدولي للكتاب
- محاربون وعلماء وسلاطين في معرض المماليك بمتحف اللوفر
- إخترنا لك نص(كبِدُ الحقيقة )بقلم د:سهير إدريس.مصر.
- شاركت في -باب الحارة- و-هولاكو-.. الموت يغيب فنانة سورية شهي ...
- هل تنجو الجامعات الأميركية من تجميد التمويل الحكومي الضخم؟


المزيد.....

- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ابراهيم الخزعلي - قصيدة رثاءُ أمّة وسقوط قلم