أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ابراهيم الخزعلي - أجيبيني سَيّدة الكون














المزيد.....

أجيبيني سَيّدة الكون


ابراهيم الخزعلي
(Ibrahim Al khazaly)


الحوار المتمدن-العدد: 2192 - 2008 / 2 / 15 - 10:38
المحور: الادب والفن
    




سألتني : كيفك أنت ؟
فأجبت : أنا حيُّ ما زلت بأذن الله ,
لأن الموت بطئ في الغربة
ومخالب ذاك الكابوس المئة ,الألف
تنغرسُ في كل خلايا القلب , الرّوح
لكنّي أتشبّث فيك كغريق
وأقاوم فيك ذاك الكابوس
تمزّقني محطّات الغربة
وتنهشني , كأنياب الموت
روحي تستنشق رحيق النخل
وتستسقي من دجلة ماء العمر
دموع الحوراء تبرّء أوجاعي
وحروف السيّاب تناغيني
الحبّ شراعي سيّدتي
الحبّ شراعي سيّدتي
الحبّ شراعي سيّدتي
وموج البحر عذاب سنيني
في الغربة ما أخطرهُ الأبحار
ما أصعبه العوم بوجه التيّار
حيتان الوحشة والجوع
تبتلع أشواقي وحنيني
آه سيّدتي
لا أعرف اين أنا
لم أعرف أنّي جريح ,
وأنّك جنبي تداويني
عيناك سماوات الرّوح
ودموعك مطراَ يسقيني
أمّاه أسألك كيفك أنت أجيبيني؟
أمّاه أينك أنت أجيبيني؟
أما زالت نخلتيَ الحبلى بسينيني ؟
أما زالت ملاعب حارتنا
تشتاق لهرولتي وضجيجي؟
أو تشتاق لهدوئي , أو قهقهتي ,
لبعض دموعي , بعض حنيني ؟
أجيبيني ..أجيبيني
أستحلفك بالقرآن ,الأنجيل ,التوراة
بالأيمان بالصلوات
بشهور الحمل التسع
بالصبر , بالآلام , بأصول الدين
أستحلفك ,بالجنّة , بقدميك
بحليبي ,
بحنينك وحنيني
أجيبيني سيّدة الكون
لولاك ما كانت بضع سنيني
يكفيك رعود العبرات , وتكفيني
صواعق حزنك تحرقني
وغزارة أدمعك تقتلع جذوري وشرايني
وتكسر أغصاني وترميني
أجيبيني .. أجيبيني ..أجيبيني
قلبي مصباح علاء الدين
بين يديك
قولي ماشئت , تجديني
قولي للحرب وللنار
كونا برداَ وسلاما
والنخلة رطباَ للسائل والمسكين
قولي , فاليرجع كل الغرباء الى الأوطان
كل المفقودين , بناتاَ وبنيني
ويعود الحق للمحرومين
وتسقي دجلة كل الكون
نخيلاَ وبساتيني
والشمس لا تغرب أبداَ
ويندحر الجلادون وسماسرة الحرب
سماسرة الأحزاب , سماسرة الدين
وجيوش البغي المحتلّون
قولي لكل الأشياء ما شئت
أيّتها الجنة كوني عراقاَ
أمناَ وسلاماَ كوني
أيّتها الجنة كوني عراقاَ
أمناَ وسلاماَ كوني


الدكتور ابراهيم الخزعلي
28/5/2006
[email protected]



#ابراهيم_الخزعلي (هاشتاغ)       Ibrahim_Al_khazaly#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصيدة - تسبيحات صوفية عند بوابة الحاضر الغائب


المزيد.....




- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ابراهيم الخزعلي - أجيبيني سَيّدة الكون