ابراهيم الخزعلي
(Ibrahim Al khazaly)
الحوار المتمدن-العدد: 3013 - 2010 / 5 / 23 - 13:28
المحور:
الادب والفن
عيسى يَكْسِرُ صُلْبانَهُ
أنا المُبَعْثَرُ في الشّتات
يَحْصِدُ المَنْفى حُروفي
تَنْثُرَني الرّيح رمادا
تأكُلُ ما تَبَقّى فَوقَ أغْصاني
تَحْفِرُ في قلبي جُرحاَ
ثَمّةَ قِنْديلٌ ودَرْبٌ وقَصيدَة
لاشئ يَبْدو في الأفُق
نَجْمَةٌ حُبْلى أصْطَحِبْ
أحْمِلُ عِبءَ هُمومي
فَهَوَتْ كُلّ الشُهُب
أشْلاءُ دَمْ
ألأرْضُ هي ألأرض
لَمْ يَكْذب غاليلو , فأعْدِم
أمْسَتْ زَوْرَقاَ تَعْصِفُهُ الأمواج
خُرّبَتْ مُدُن الفَضيلة
هَرَمَتْ كُلُّ المَعاني والمُثُل
سَقَطَتْ مِنْ بَيْنَ أيْدينا عالياَ
ثُمَّ هَوَتْ
مِنَ الأسَفَلِ الى الأعلى
وسَمَتْ ...
لَمْ تَعُدْ للأشْياءِ أشْكالها
قوانينِ الطّبيعة
عَصْرٌ آخر يولدْ
كائنٌ آخر يُبعثْ
في المآذن صَرْخَةٌ تَعلو
تَنْشَقّ القُبور
كالبَراكينِ تَنْفَجِر
مالها تَعْوي الذّئاب ؟
كائناتٌ في الفَضاءِ تَتَطايَر
سُيوفٌ مُصَدّأةٌ وأقْزامٌ وأسْماء
أنّها مَحْضُ خُرافه
تَلتَهِمُ الأشْياءَ ما حولها
صِراعُ السّفينة والبحار
قُبْطانُ السّفينة
قِزْمٌ هو النّوتي
ثَمِلٌ ولا بَوْصَلَةٌ
يَعْمَهُ في غيّهِ
والنّاسُ منوّمةُ
زَمَنٌ مُباح
تَتَناكَحُ الأقْزام
الرّيحُ تَحْكي قِصّة
زَمَنُ النّبُوَةِ ..
إبْرَهَةُ الحَبَشي
أقْزامٌ تَمْتَطي فِيَلَهْ
عصى موسى ..
في كَفِّ فِرْعَونَ سَوْطاَ
مَزاميرُ داود ..
عيسى يَكْسِرُ الصّلْبان في أعْلى الكَنائِس
مُحَمَّدٌ يَعْرِجُ دون رَجْعَهْ
جِبْريلُ يَبْكي
تَنْزِلُ آيَةُ الغَضَبِ
تَعْبَثُ الأقْزامُ في الكُتُبِ
على الرّماحِ مَصاحِفٌ
رُؤوسٌ آدَمِيَة
أشْلاءٌ مُبَعْثَرَةٌ
تَعْشَوْشِب ُالأرْضُ بالخَوْفِ
يَشْرَئِب ُّاللّيْلُ أنهاراَ
مِنْ جِراحاتٍ ودَمْ
تِلْكَ النّجْمَةُ الحُبْلى
تَبْكي أمْسَها
نَسيرُ
نَسيرُ
نَسيرْ
كِلانا مُتْعَبٌ
لَمْ يَبْقَ للأُفُقِ سِوى
بِضْع َالْفٍ مِنْ سِنين
ثُمَّ نَصْحُو..
الدكتور ابراهيم الخزعلي
2/4/2006
[email protected]
#ابراهيم_الخزعلي (هاشتاغ)
Ibrahim_Al_khazaly#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟