أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عادل كنيهر حافظ - هل باتت حكومة المحاصصة , قدر العراقيين ؟ !!














المزيد.....

هل باتت حكومة المحاصصة , قدر العراقيين ؟ !!


عادل كنيهر حافظ

الحوار المتمدن-العدد: 4478 - 2014 / 6 / 10 - 23:50
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



يطالب جل الطيف السياسي العراقي , بل وينضر البعض ,لحكومة الشراكة الوطنية !! والتي هي تعبير محور لحكومة المحاصصة الطائفية , في الحال الذي جرب الشعب العراقي , حكومتين من هذا النوع , وتجرع مرارة العيش في ضلهما , و لكن يقول السيد جواد الجبوري الناطق الرسمي باسم كتلة الأحرار , في برنامج ما وراء الخبر , الذي بثته قناة الفيحاء يوم 9حزيران : أن حكومة الأغلبية هي بعيدة المنال في الظرف الراهن , وان حكومة الشراكة هي الأكثر تناسباً , مع ماهية الديمقراطية العراقية وطبيعة الثقافة .... , وهنا يلقى بالوم على نقص الثقافة الديمقراطية وضعف وعي المواطن العراقي , بإمكانية استيعاب حكومة من أغلبية تحكم وأقلية تراقب وترشد الحكم .
وهذا الرأي يؤيده رؤساء وقيادات الكتل السياسية الكبيرة , لذلك لا بد من العودة لحكومة شراكة ثالثة !!, وهكذا نجدنا من جديد أمام شركة مساهمة وليست حكومة , الأمر الذي يفتح الباب على مصراعيه , لمفاوضات شاقة ومعذبة للمواطن العراقي المدمي , وربما تطول لأشهر لكي تولد الحكومة الجديد وفي بلد يتألم من تفاقم الأزمات والقتل المجاني الذي أمسى مألوفاً , وليست استثناءً في المألوف . وأوباش داعش تقضم أجزاء من الموصل ومدن أخرى , بالرغم من أن السياسة الوطنية التي تعتمد الإمكانيات الملموسة , تبحث في السبل والقوى البشرية والمادية والقوانين وكل ما من شأنه بناء دولة قوية عادلة , تحقق ألرفاه الاقتصادي والثقافي لمواطنيها .
ولكن السؤال يبقى معقولاً , لماذا تحبذ الكتل السياسية الكبيرة في العراق تشكيل حكومة الشراكة ؟ !! وهي تعرف تماماً ما خلفته حكومات الشراكة , من ويلات ودمار للشعب العراقي , والجواب يتأتى واضحاً جلياً لمن تفحص بدوافع السلوك السياسي السابق لتلك القوى , ويمكن القول أن هناك من بين أسباب أخرى , ثلاثة هي أكثر تحفيزاً, في دفع الكتل السياسية إلى الإصرار, على تشكيل حكومة شراكة : أولاً- لأنها لا تنطلق بفعلها السياسي من مصلحة الوطن في المقام الأول , وإنما تفكر في مقدار ما يحققه جهدها السياسي والإعلامي والنظري من مغانم , تعود لمنافعها الخاصة , وملي الجيوب , قبل الاهتمام وإمعان الفكر بأي مشروع له مردود إيجابي للشعب والوطن ,
ثانياً- هي لا تعتبر أن المساهمة في مراقبة عمل السلطة التنفيذية من خلال البرلمان , أو المشاركة في إنضاج مقترحات القوانين التي تقدمها الحكومة , أو ترشيد وتنضيج مشاريع القوانين , واقتراح ما هو مفيد من المشاريع وطرحها على البرلمان ...لا تعتبره الوجه الآخر للحكم , كما يسمونه في الغرب , ولا يدور في خلدها , أن المعارضة هي ضل الحكم , ومشاركتها هو عنصر مكمل لجهد السلطة التنفيذية ,في قيادة البلاد , وإنما تفهم المشاركة فقط في تقاسم وزارات الدولة , لغرض توظيف أعضائها والاستيلاء على أموال الشعب المخصصة لتلك الوزارات .
ثالثاً-عدم الثقة بين الكتل السياسية بنوايا بعضها البعض , حيث يعتقد من يكون في الصف المعارض , انه مستهدف بالانتهاك والاضطهاد والتصفية ... لأنه لا يفهم أن ألمعارضة البرلمانية , هي جزء مكمل ومحفز لعمل الحكومة , ولا يفقه بشيء اسمه العارضة الإيجابية .
وبالمقال لا يعي من في السلطة التنفيذية , أن من واجب ومهمة الأقلية البرلمانية , نقد وتقويم وتقديم مقترحات , لتعزيز وتطوير عمل الحكومة ومؤسساتها , وإنما ينظر للأقلية البرلمانية على إنها تنتقد , لغرض النقد والتشهير في السلطة التنفيذية , بغية إضعافها وبالتالي إسقاطها ... .
عموم الحال الذي لا يرتجى منه ,غير ولادة عسيرة لحكومة المحاصصة الكسيحة , التي أمست وكأنما هي قدر العراق المنكوب منها ومن قادتها , والمفجع في الأمر أن هكذا شكل من الحكم , سيؤدي حتماً إلى ضياع ثروة البلاد وتفتيت وحدة الشعب العراقي , وقتل روح المواطنة وبالتالي ضياع الوطن , إذا لم يهب أبنائه , كما هب أبناء مصر , وانتزعوا مصيرهم من براثن , الجهل والبدائية من الحكومة الفي تقودها قوى الماضي المؤسف .

عادل كنيهر حافظ



#عادل_كنيهر_حافظ (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إنتحابات العراق ازمة تلد اخرى
- عواقب الانتخابات ومستقبل الدولة العراقية
- الطبقة العاملة كانت ومازالت وستضل عصب الحياة ومنتج خيراتها .
- بين الناخب والمرشح
- قانون الاحوال الشخصية الحعفري
- المرأة , هذا الكائن الجميل , هلمن سبيل لإنصافه
- آفة الطائفية في العراق , إذا لن تجد من يتصدى لها ويقاتلها ست ...
- يبدو ان الرئيس السوري بشار الاسد قد نجح في ادارة الازمة في س ...
- لماذا يعوذ الإسلاميون بالله من كلمة علمانية ؟ الجزء الأخير
- لماذا يعوذ الإسلاميون بالله من كلمة علمانية ؟ الجزء السادس
- لماذا يعوذ الإسلاميون بالله من كلمة العلمانية ؟ الجزء الخامس
- لماذا يعوذ الإسلاميون بالله من كلمة العلمانية ؟ الجزء الرابع
- لماذا يعوذ الإسلاميون بالله من كلمة العًلمانية ؟ ألجزء ألثال ...
- لماذا يعوذ الإسلاميون بالله من كلمة علمانية ؟ الجزء الثاني
- لماذا يعوذ الإسلاميون بالله من كلمة العَلمانية ؟
- الأنساب لا تُعد رجساً في السياسة
- ألوضع ألموئسْي في ألعراق , لاينتهي مابرحت ألقوى الحاكمة هيَ ...
- الانتفاضات الشعبية في بعض البلدان العربية , هل هيً عفوية ؟
- متى يغادر الإعلام العربي ديباجة مسخ الحاضر والتغني بالماضي ؟
- بعض ألملاحظات حول برنامج الحزب الشيوعي العراقي


المزيد.....




- ماذا نعرف عن الصاروخ -فتاح- الذي أعلنت إيران إطلاقه على إسرا ...
- ما هو الرقم الذي قد يُحدد نتيجة الصراع الإيراني الإسرائيلي؟ ...
- أوكرانيا.. مقتل وإصابة 58 شخصاً في هجوم روسي على كييف
- لوس أنجلس تستعيد هدوءها وسط مواجهة قضائية بين كاليفورنيا وتر ...
- المستشار الألماني: إسرائيل تقوم بالعمل القذر نيابة عنا في إي ...
- تصعيد عسكري متواصل بين إسرائيل وإيران وترامب يطالب طهران بـ- ...
- الولايات المتحدة ترفض بيانا قويا لمجموعة السبع حول أوكرانيا ...
- ترامب يمنح -تيك توك- مهلة جديدة 90 يوما لتجنب الحظر في الولا ...
- قصف متبادل بين إيران وإسرائيل وتحذير لسكان منطقتين بطهران وت ...
- ترامب: الولايات المتحدة يجب أن تتحمل مسؤوليتها من أجل تخليص ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عادل كنيهر حافظ - هل باتت حكومة المحاصصة , قدر العراقيين ؟ !!