أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - عادل كنيهر حافظ - المرأة , هذا الكائن الجميل , هلمن سبيل لإنصافه














المزيد.....

المرأة , هذا الكائن الجميل , هلمن سبيل لإنصافه


عادل كنيهر حافظ

الحوار المتمدن-العدد: 4387 - 2014 / 3 / 8 - 08:56
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


كنت أتحدث بين بعض الأصدقاء عن اعجابي بجهد انجلس الذي بذله في كتابه ( العائلة والملكية..) , الذي سمى نشأة إضطهاد المرأة(ألهزيمة ألتاريخية العالمية لجنس النساء) , والذي يعزي سبب تلك الهزية لنشأة المجتمع الطبقي . وبعد ان كانت النسوة يتصدرن المجتمع , كما يشير الى ذلك عالم الأنثروبولوجيا الشهير تشايلد في كتابه الامومة, حيث يتحدث عن العصرالحجري الحديث , وما لعبته المرأة من دورا
رئيسا في عملية الأنتاج المادي للمجتمع , في ذلك العصر الذي يتم فيه تقسيم العمل , كان الرجال يتلخص دورهم في رعاية الأسراب والقطعان , أما المرأة فكانت تقوم بمتطلبات العائلة و
إطعامها , ولذلك تمكنت النساء من إكتشاف نباتات مناسبة للطعام , وطرق مناسبة لزراعتها , وأبتكار أدوات خاصة للغلاحة وحفر التربة , وحصد وتخزين المحاصيل ,وتحويلها إلى طعام , كما تؤكد الأدلة الأثنوجغرافيا , أن صناعة قدور الطعام البدائية , وغزل صوف الحيوانات , وميكانيكية نول الغزل ,ورعاية زراعة الكتان والقطن . وبسبب وإسهامات النساء في الاقتصاد الجماعي , صارت القرابة على اساس خط الأنثى , وأن يسود نظام حق الأم .
وهنا قاطعني أحد الأصدقاء بالقول وهوَ يهز يديه ( ليش ما تحجي هدا الحجي للأخ حسن الشمري ألذي ليس فيه من الحسن غير إسمه ) فهمت ما يعنيه صاحبي , وأجبته بأن حسن الشمري لا يسمع إلا من مرجعه الديني , السيد اليعقوبي وليس من امثالي .
ألمهم أن هذا النظام تراجع بعد انقسام المجتمع ونشوء الزراعة وانتشارها وظهور التمايز والتخصص في العمل وظهور الأسواق ثم نشؤ التفاوت الطبقي وما رافقه من صراع إجتماعي وحروب ,كل ذلك وغيره وضع الرجل في الصدارة .

ثم جاء الدين ليعزز دور الرجل ويبخس حق المرأة بتوصيات قال عنها انها أحكام من الله وليس من عنديات الانبياء , كما يؤكد ذلك القرآن في سورة النساء ص3 وفي ص24 وسورةالبقرة ص230 وغيرها .
إلا أنه لابد من القول , أن المرأة قد حققت الكثير من الأنجازات على طريق
إستعادة قيمتها الأجتماعية , كنضير طبيعي لأخيها الرجل , تماثله في الحقوق الأجتماعية المتاحة والمثبتة بقوانين في الدساتير المحلية والدولية .
إلا أن المسافة لازالت طويلة للوصول إلى تحقيق كامل الحقوق المشروعة لكل نساء المعمورة , وخصوصاً في بلدان الشرق الاسلامية , حيث تقف عوامل عديدة من بين اهمها عاملان أساسيان متلازمان ومتداخلان يعتمد أحدهما الآخر,وهما التريبة البيتية و الموروث الديني .
.ً حيث أن التربية البيتية للأطفال الذكور والاناث تقوم على السند الديني
وكلُ منا تعلم َان من الأم والأب والأخ الكبير ومن الأقارب في المدرسة والجامع والشارع ..أن هناك حدود رسمها الإسلام للفتاة , وأن ألخروج على هذه الحدود , من شأنه أن يسيء لسمعة العائلة , وبالتالي يصبح عقاب الفتاة او الزوجة أمراً طبيعياَ , وتدخل العائلة في روع الأطفال , أن الفتاة التي لاتلتزم بالتربية الإسلامية الله سيعاقبها بوم الآخرة على عملها في الحياة الدنيا .
ويبدو جلياَ أن الأرهاب الفكري للأنثى , وجد في الدين خير مصد لمطالبة المرأة بشيء من الحرية والمساوات مع أخيها الرجل , وتأكد عملياً ان التحذير الديني هو الأسلوب الأقوى في لجم وإسكات المرأة , لأن الفتاة تعلمت أن الدين .هوَ توصيات من الله عن طريق النبي , والله أعلم بعباده وهوَ يريد منفعتهم , بالرغم من أن الله ليس في حاجة العبد وإنما العبد محتاج إلى الله ....ولم تقف الضغوط عند هذا الحد , وإنما تذهب مخيلة الأسلامويون , إعتمادا على نصوص القرآن وجملة الأحاديث النبوية, واضافات (العلماء وفقهاء العصر..) الى حد تسمية المرأة (بالعورة وإنها نتنة ولاتجلب غير العار لعائلتها وإنها خلقت من ضلع أعوج لا يمكن إصلاحه ... وكل ذلك للوصول إلى تبرير القول بأن انسان في هكذا مواصفات , لابد من الوصاية عليه , ولاتجوز اليه قوامة او إمامة ولا ولاية , كما تقول الرائعة وفاء العيساوي في مقالها المفيد على موقع الحوار المتمدن قبل أيام . إلا إنه ومع الثقل الهائل للبعد الديني على ثقافة المجتع في بلداننا , تبقى هناك عوامل عديدة , من اهمها ألمثل الذي تقدمه المرأة في بلدان أوربا وامريكا والصين وبلدان امريكا اللاتينية وغيرها , وما يتمتعن به من حرية وكرامة وحقوق مصانة , الأمر الذي يحفز المرأة عندنا للمطالبة بحقوقها المهضومة , القانون الدولي وشرعة حقوق الأنسان التي يفرظ التوقيع عليها مراعات حقوق المرأة , نمو الوعي الأجتماعي المطرد وتأثيره على مراجعة الانضمة والقوانين لتنسجم مع مشيئته , دور القوى والاحزاب الوطنية وقوى التنوير والثقافة الحرة , منظمات النساء المحلية والدولية وتأثيرها الكبير على الحكومات , حاجات التنمية الاجتماعية وتطور الديمقراطية , تطور قضية تحرير المرأة حتى اصبحت احد قياسات تطور البلد , ومامدى ثقافة الشعب وقدر الحرية والديمقراطية فيه ,واخيرا وليس آخراً التقدم الرهيب في كل مجالات الحياة وخصوصا مجال الأتصالات بين الناس وما تفرزه من مقارنات بين احوالهم المعيشية وما يتمتعون به من حريات ,ومقابل تطور المجتمع الهائل , وحركته إلى الامام وتنوع حاجاته ومتطلبات عيشه واستمرار تطوره , لايمكن للثقافة المتلبسة بالنصوص الخالدة , ان تتماشا مع احكام الواقع ومقتضيات الحرية والديمقراطية وحقوق الانسان والمجتمع ونصفه الجميل ,هذه العوامل وغيرها , هي التي ستجعل من المرأة التي تربى في حضنها الأنبياء والقديسين والأولياء والخلفاء والعلماء , والتي جعل الله الجنة تحت أقدامها ستكون حتماً (درة )الحياة , وليس (عورة) كما ينعتها السفهاء اليوم ,ولتقر عينها في يومها الميمون .



#عادل_كنيهر_حافظ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- آفة الطائفية في العراق , إذا لن تجد من يتصدى لها ويقاتلها ست ...
- يبدو ان الرئيس السوري بشار الاسد قد نجح في ادارة الازمة في س ...
- لماذا يعوذ الإسلاميون بالله من كلمة علمانية ؟ الجزء الأخير
- لماذا يعوذ الإسلاميون بالله من كلمة علمانية ؟ الجزء السادس
- لماذا يعوذ الإسلاميون بالله من كلمة العلمانية ؟ الجزء الخامس
- لماذا يعوذ الإسلاميون بالله من كلمة العلمانية ؟ الجزء الرابع
- لماذا يعوذ الإسلاميون بالله من كلمة العًلمانية ؟ ألجزء ألثال ...
- لماذا يعوذ الإسلاميون بالله من كلمة علمانية ؟ الجزء الثاني
- لماذا يعوذ الإسلاميون بالله من كلمة العَلمانية ؟
- الأنساب لا تُعد رجساً في السياسة
- ألوضع ألموئسْي في ألعراق , لاينتهي مابرحت ألقوى الحاكمة هيَ ...
- الانتفاضات الشعبية في بعض البلدان العربية , هل هيً عفوية ؟
- متى يغادر الإعلام العربي ديباجة مسخ الحاضر والتغني بالماضي ؟
- بعض ألملاحظات حول برنامج الحزب الشيوعي العراقي
- ما هي مؤشرات مهاجمة إيران ؟ وما هي الموانع ؟
- المؤتمر الوطني المزمع عقده للكتل السياسية العراقية ,هل سيكون ...
- ربيع الجماهير العربية سيستمر طويلاً
- ما هي الطائفية ؟ وما دورها في إعاقة بناء الدولة الديمقراطية ...
- الحلول الخاصة لا تؤدي الى حل عام لأزمة تشكيل الحكومة العراقي ...
- ما هكذا يقال في السياسة


المزيد.....




- منحة المرأة الماكثة في البيت الجزائر 2024 أهم الشروط وخطوات ...
- المرأة المغربية في الخارج تحصل على حق استخراج جواز سفر لأبنا ...
- الشريعة والحياة في رمضان- الأسرة المسلمة في الغرب.. بين الان ...
- مصر.. امرأة تقتل زوجها خلال إعدادها مائدة إفطار رمضان
- الإنترنت -الخيار الوحيد- لمواصلة تعليم الفتيات في أفغانستان ...
- لماذا يقع على عاتق النساء عبء -الجهد العاطفي- في العمل؟
- اختبار الحمض النووي لامرأة يكشف أن أسلافها -كلاب-!
- تزامنا مع تداول فيديو ظهور سيدة -شبه عارية-.. الأمن السعودي ...
- “الحقوا الحرامي سرق جزمة لولو!”.. تردد قناة وناسة الجديد 202 ...
- ورشة عمل حول المقاربة القانونية ما بين قانون العنف الموحد وا ...


المزيد.....

- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع
- النسوية.المفاهيم، التحديات، الحلول.. / طلال الحريري
- واقع عمل اللمراة الحالي في سوق العمل الفلسطيني الرسمي وغير ا ... / سلامه ابو زعيتر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - عادل كنيهر حافظ - المرأة , هذا الكائن الجميل , هلمن سبيل لإنصافه