أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سمير هزيم - الانكسار















المزيد.....

الانكسار


سمير هزيم

الحوار المتمدن-العدد: 4458 - 2014 / 5 / 20 - 11:27
المحور: الادب والفن
    


كنت رئيس دورية على الحدود السورية اللبنانية منطقة دير العشائر ..
كان معي في الدورية عنصرين اضافة للسائق .بسيارة ال GMC وصلت سهل الصبورة ثم يعفور وفي نهاية يعفور .. اوقفتني سيدتان ترتديان جلباب وحجاب .. احداهن .. فائقة الجمال .. وقالتا لي ارجوك ان تحمينا من رجال يركبون سيارة بيك انهم يرويدون اخذنا معهم .. ونحن لانريد ..
الاوامر المعطاة لي بعدم الاكتراث بهكذا قضايا .. فهي ليست من اختصاصنا ..
اعتذرت منهن وقلت لهن انا لا اتدخل بهذه المشاكل
ولكن يمكنني مساعدتكم بان اقف الى جانبكن لمدة خمس دقائق فقط ريثما يذهب اولئك الرجال ثم تذهبن حيث تشئن ..
السيدة الاقل جمالا اقتربت من نافذتي وادخلت يدها الى عنقي واقتربت بوجهها مني وقالت .. تصنّع بانك تقبلني او قبلتي ان شئت .. كي يذهب الرجال عننا .. دفعتها وابعدتها عني .. وقلت لها عفوا منك .. ان كررتي فعلتك فاني ساترككن وامشي ..
سيارة البيك اب دبل كبين صارت تذهب وتعود من امامنا ..
لم يعجبني الوضع ..
اقتربت السيدة الجميلة مني وقالت .. ان اولئك الرجال ( مانهم مصلين عالنبي وبدن يانا ) .. ارجوك خذونا انتم انى تريدون .. ولا تدعونا لاولئك الرجال. .. ومدت يدها ومسكت يدي وسحبتها كي تقبلها وهي تقول لي ابوس ايدك لا تتركنا لهم ..
تشاورت مع عناصر الدورية والسائق وقلت لهم شو نعمل شباب ..؟
قال الثلاثة والله يامعلم مناخدهم .. وانت خود السيدة الجميلة واترك لنا السيدة الثانية ..
تدخل السائق وقال .. لدي صديق ناطور احدى الفلل واصحابها مسافرين بدبي .. بيفتحلنا ياها ومناخد راحتنا ..
ضحكت في نفسي .. وقلت وهل الفيلا بعيدة وخارج حدود عملنا قال السائق سنخرج خارج المحور مئة متر فقط ..
قلت للسيدتين ايقيا هنا .. ساتفقد المحور المكلف به واعود اليكن وطلبت من احد العناصر ان يبقى معهن ..
قلت للسائق اذهب باتجاه البيك اب .. المتوقفة على بعد اقل من كيلو متر ..
ذهبنا .. شاهدناهم .... قلت له اذهب اكثر ..ونظرت اليهم بالمرآة .. لاحظتهم لم يتحركون ..
عرفت ان السيدتين تقمن بعملية الهاء لنا ... وان عملية تهريب ستتم .. ابتعدت عنهم ثم عدت بسرعة بطيئة .. ب الطريقة التي تسير بها الذورية ...
ورجعنا باتجاه السيدتين ..
وصلنا ..
طلبت من السيدتين ان يخلعن غطاء الرإس عنهما ..
تمنعتا وقالتا وان هذا حرام وما بجوز من الله نكشف عن شعرنا لانه عورة ..
قلت لهن ولكن انتن موافقتان ان نمارس معكن الجنس ... فهل ذاك حلال ..
قالتا .. ولكن الجنس يلي بدكن تمارسوه معنا في بيت وبمكان مغلق ...
ضحكت ههههههههههههههههههه
حلو هذا الايمان ...ما شالله عليكن .. مؤمنتان ..
قلت لهن اصعدن الى السيارة .. وطلبت من العنصران ان يجلسا في الخلف وان تجلس السيدتان في النصف بيني وبينهم ..
وهمست اليهما ان يراقباهن بدقة وان يقومان بمسكهن عند اقدامهن على القيام باي حركة .. السيدات لم يقمن باي تصرف ..
ولكنهن .. قالتا لي .. اذا ما بدكم تاخدونا عالفيلا .. اتركونا وسبيلنا ..
قلت لهن بعد انتهاء عمل الدورية سناخذكن ..
اعترضتا .. وقالتا اذا ما بتنزلونا بدنا نصرخ باعلى صوتنا وبدنا نشرشحكم ونفضحكم وانكم بدكم يانا بالاجباري ..
طلبت التوقف .. وقلت لهن انزلن من السيارة .. وبينما كانتا تهمان بالنزول .. والعنصران الذين في الخلف نزلا قبلهن كي يأتيان ويجلسان في مكانهما ..
وقد تركو بنادقهم بالخلف من السيارة .. سحبت كل واحدة منهن مسدسا .. المراة الجميلة صوبت مسدسها الى راسي .. وقالت لي ضع يديك فوق رأسك ..
بينما قامت الثانية بالطلب من العنصرين السجود بالارض .. وطلبت من السائق .. النزول ايضا والسجود في الارض .. وجاءت سيارة البيك اب باتجاهنا بسرعة كبيرة .. ومعهم مسدسات وانضمو الى السيدتين .. وقاما بتربيط العناصر ..
وتربيطي ...
كان مفتاح الاتصال بغرفة العمليات .. بالقرب من ركبتي .. ضغطت بركبتي على الزر .. ودفعت السماعة بقدمي .... لكن لم يفتح الخط كي اطلب النجدة .. وقد خجلت من نفسي ان دوريتي تعرضت للسطو والاختطاف ..
ياالهي من هذا الموقف .. وهذه الورطة ..
الموت اشرف لي من تلك الفضيحة المدوية ..
انتهوا من عملية تربيط العناصر ودخل اثنان من الرجال الثلاثة الى السيارة
وسيدة ذهبت مع البيك اب ..
والجميلة بقيت في سيارة الدورية .. اخرج احدهم جهاز لاسكي وقال .. بامكانكم المرور بامان ..
ومرت من امامي قافلة مولفة من سيارة فورويل وثلاثة بيك اب مشدرة من القياس الكبير .. لم أتعرف على ما بداخلهم .. وبعد مرور قافلة التهريب واختفاء أثرهم
ذهبو جميعاً وتركونا مربوطين
أخذنا وقتا طويلا حتى فكينا قيودنا بمساعدة بعضنا ..
ركبنا السيارة .. حاولنا اللحاق بهم لكن ذلك لم ياتي بنتيجة .. ..
قلت للعناصر إياكم ان يسمع احد بقصتنا يجب ان تبقى سر .. لانها عار علينا ناهيكم بان عقوبتنا ستكون قاسية....
في اليوم التالي طلبت من رئيس الفرع ان تكون دورياتي كلها بنفس المكان والمحور ..
قال لي .. ظبطت حالك على هذا المحور وبدك تشتغل مهرب ..؟
ان طلبك مرفوض ..
تدينت مالا واشتريت سيارة .. وصرت اذهب الى ذلك المكان .. لعلي اعرف من أولئك .. لكني لم افلح ..
تمر الأيام والشهور وبعد سبع سنوات .. ..يتم الإعلان عن تشكيل وزارة جديدة .. نظرت الى صور الوزراء الجدد .. فاستشبهت بان وزيرة هي شبيهة بتلك الامراة الجميلة .. التي اذلتني .. ومررت عملية تهريب غصبا عني ..
فانا لا اعرف اسمها الأصلي ..
بعد يومين ذهبت لمقابلة الوزيرة ..
دخلت الى عندها ..
لقد عرفتني فورا .. وقالت لي ..
هذا انت ..؟ وضحكت
قلت لها هذا انا ..
سأطلب منك طلبا .. وعليكي الاستجابة ..
لن اسمح لك بان تكوني وزيرة ..
قامت من خلف مكتبها واقتربت مني وانا جالس .. وأدخلت ركبتي بين ساقيها .. ومدت يدها الى ذقني ورفعتها للأعلى .. وقالت : اعلى ما بخيلك اركبو ..
ورجعت الى مكتبها ..
قلت لها .. قسما بالله لن اسمح لك .. وان لم تقدمي استقالتك .. ساقتلك ..
قالت : انت تهددني .. ؟
وساسجنك ورح خليك ( اتّخ بالحبوس ) ..
قمت وخرجت فورا من عندها ..
بعد ايام جاءني استدعاء لمراجعة رئيس المخابرات ..
وقال .. سمير انت عم تهدد وزيرة ..
روح اعتذر او بحبسك ... والله ما بيعرف وينك ..
حكيت له القصة .. قال يخرب بيتك .. مجنون انت
روح انضب .. عذر أقبح من ذنب ..
قلت له سأنتقم مهما كان الثمن ..
قال لي .. معك 24 ساعة اما ان تعتذر منها.. او اطلع واهرب برات سوريا.... او عالسجن ..
اختر واحدة من ثلاثة ..
قلت له خياري واضح ..
بعد ثلاثة ايام جاءت دورية لاعتقالي
فهربت منهم وخرجت برات سوريا .. وفشلت للمرة الثانية في مواجهتي مع تلك السيدة ..
ولم أعد اليها الا بعد اندلاع ثورة الربيع العربي في سوريا ..و بعد ان عرفت ان الوزيرة السابقة .. انشقت عن النظام ...
فرجعت ولاشماتة ...



#سمير_هزيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الهارب
- النشيد
- قطار الانفاق
- كابتن في الجيش ..
- المحقق الأيديولوجي
- حقيبتي
- الغداء الحزين
- الخطر يحدق بي
- سوبرماركيت
- نبض الحياة
- اسرار
- ملف خاص
- الماضي يقرع بابي
- سيارتي والبيض
- طنين هاتف ..
- حب في زمن الإرهاب
- الكازينو
- الخبيث
- قبل أن يكون عندنا موبايل


المزيد.....




- MAJID TV “تثبيت تردد قناة ماجد 2024” .. نزلها في خطوة واحدة ...
- الروائية ليلى سليماني: الرواية كذبة تحكي الحقيقة
- -الرجل الذي حبل-كتاب جديد للباحث والأنتروبولوجي التونسي محمد ...
- شارك في -صمت الحملان- و-أبولو 13?.. وفاة المخرج والمنتج الأم ...
- تحميل ومشاهدة فيلم السرب 2024 لـ أحمد السقا كامل على موقع اي ...
- حصريا حـ 33 .. مسلسل المتوحش الحلقة 33 Yabani مترجمة للعربية ...
- شاهد حـ 69 كامله مترجمة .. مسلسل طائر الرفراف الحلقة 69 بجود ...
- التمثيل الدبلوماسي العربي في فلسطين... أهلا وسهلا بالكويت
- معرض الدوحة الدولي للكتاب.. أجنحة ومخطوطات تحتفي بثقافات عُم ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...


المزيد.....

- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سمير هزيم - الانكسار