أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سمير هزيم - طنين هاتف ..














المزيد.....

طنين هاتف ..


سمير هزيم

الحوار المتمدن-العدد: 4430 - 2014 / 4 / 20 - 14:07
المحور: الادب والفن
    


شابا ذكيا نشيطا محبا للجميع .. يدرس في الجامعة .. دفعته الظروف ان يكون بين عصابة لسرقة الاثار .. تعرفت اليه من خلال الفيس البوك .. وشكا لي همومه وتعاطفت معه وتبادلنا الرأي في ان يتخلص من هذه العصابة .. ويرحل الى مكان اخر بعيدا عنها ويبحث عن رزق شريف ..
ذهب الى مصر .. لكنه لم يجد عملا .. وبقينا على اتصال دائم .. سعى لان يأتي الى عندي في امريكا لكن الأمريكان لم يمنحوه الفيزا .. بعدها ذهبت الى الجزائر .. واتصل بي وقال : هل نلتقي في الجزائر .. قلت له طبعا ..
وكان اللقاء ..
بحثنا معا عن عمل له .. لكن الامر كان يتطلب المزيد من الوقت .. و تقديم الخبرة والسيرة الذاتية ..
لكنه كان متعجل الحصول على المورد .. فقد مل الانتظار ..
كان بيدي كتابا اقرأه .. شاهده بيدي .. قال ..
اني ابحث عن هذا الكتاب منذ مدة ...
قلت له سانهيه اليوم واتركه لك ..
سافرت في اليوم التالي .. و تركته في الجزائر .. ورجعت الى امريكا ..
وإذ به وبعدي بساعات ..
يعود الى العصابة .. فقد وجد انها المورد الوحيد ..
اتصلت به وقلت له .. لماذا لم تنتظر ؟ .. قال
انا هنا قدري ولن ابحث عن سراب ..
قلت .. ولكنك تأخذ نفسك الى الهلاك ..
قال لا .. لن يصيبني الا ما كتبه لي ربي ..
قلت وما هو عملك الان .. قال الاقتحام وقتل الحراس وسرقة الاثار ..
قلت .. انت مخطيء يا بني ..
هذا المال الذي تحصل عليه لن يسعدك .. وهل تعيش كما يجب .. ؟
ثم سألته عن الكتاب .. قال
أشكرك كثيرا .. انه معي ..
سألته هل فتحته وقرأت منه شيئا ...؟
قال لا .. لم يتثنى لي الوقت ..
سألته ولم تفتحه أبداً ..؟
قال لا ..
قلت له :،هل هو قريب منك .. قال نعم ..
قلت له أفتحه ..
فتحه .. قال فيه شيك ...
الم يكن يكفيك ريثما تجد العمل ..
تاسف كثيرا .. وقال يا الله ما اتعسني ...
اما قلت لك : قدري ان اكون هنا ..
على كل ساتلف الشيك .. واستعد المال انت من البنك .. لأنني لن اعود الى الجزائر ..فانا هنا الان أتدبر نفسي ..
طيب .. يابني .. فكر جيدا ..
ليس صحيحا قولك : انه لن يصيبك الا ما قدره الله ..
يجب ان تكون حذرا ..
قال نعم ..
قاطعتني وقال : عمي .. ان المخابرات الان تلاحقني ..
ولن اسمح لهم بمسكي ..
سأقتل كل من يقترب مني ..
قلت له .. طبيعي ان يلاحقك الأمن والمخابرات ..
وهل تعتقد انهم ستركونك على هواك .. ؟
قال هذا حقي في الحصول على المال .. وهم ايضاً سراقون ..
قلت له .. اذا كانو هم سراقون .. فان ذلك لا يبرر لك ان تقتلهم .. ولا يبرر لك افعالك ..
قال : دعني ياعمي
المخابرات قريبة مني ..
بني .. خليك على اتصال معي
اريد ان اعرف ما يحل بك ..
لا تخف ياعمي .. ساقطعهم أربا أربا ..
يالهي .. يا لك من مجنون .. وهل تقاوم العين المخرز ..؟
بقي الخط مفتوحاً ..
سمعت إطلاق نار .. إطلاق كثيف ..
سمعت صوت الشاب يقول اخخخخ يا كتفي ... ثم سمعته يقول .. أيدي بزناركم ..انقذوني ..
والله ما بقا عيدها ..
سمعت صوت ضربات بالكف وركلات بالأرجل وصراخ من الشاب ..
وكلام ثقيل تجاه الشاب .. وتهديد باالعمل بأمه وأخته ..
وهو يستنجد ..
صرت أصرخ على الهاتف ..
حدا يرد علي .. يا شباب ..
حدا يرد علي .. لا تقتلوه ...
حدا يرد علي ... لك حدا يرد علي ...
طنين الهاتف ...



#سمير_هزيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حب في زمن الإرهاب
- الكازينو
- الخبيث
- قبل أن يكون عندنا موبايل


المزيد.....




- فادي جودة شاعر فلسطيني أمريكي يفوز بجائزة جاكسون الشعرية لهذ ...
- انتهى قبل أن يبدأ.. كوينتن تارانتينو يتخلى عن فيلم -الناقد ا ...
- صورة فلسطينية تحتضن جثمان قريبتها في غزة تفوز بجائزة -مؤسسة ...
- الجزيرة للدراسات يخصص تقريره السنوي لرصد وتحليل تداعيات -طوف ...
- حصريا.. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 المبارك وجميع القنوات ال ...
- الجامعة الأمريكية بالقاهرة تطلق مهرجانها الثقافي الأول
- الأسبوع المقبل.. الجامعة العربية تستضيف الجلسة الافتتاحية لم ...
- الأربعاء الأحمر -عودة الروح وبث الحياة
- أرقامًا قياسية.. فيلم شباب البومب يحقق أقوى إفتتاحية لـ فيلم ...
- -جوابي متوقع-.. -المنتدى- يسأل جمال سليمان رأيه في اللهجة ال ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سمير هزيم - طنين هاتف ..