أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سمير هزيم - الكازينو















المزيد.....

الكازينو


سمير هزيم

الحوار المتمدن-العدد: 4429 - 2014 / 4 / 19 - 09:38
المحور: الادب والفن
    


الكازينو ...
--------------
الوووووو ... ابوسمرة كيفك .. ؟
على بالي روح عالكازينو نتسلى ..
قلت : يا اخي الكازينو فيه تسلية وفيه لعب قمار ومكنات تسحب منك المال ..
قال : لكن يمكن ان نريح
قلت له : يا صديقي الكازينو فتح ليربح .. خلينا نفتش عن مكان اخر للتسلية ..
أصر نبيل ..
قلت فليكن .. دخلنا لعبت انا على الآلات .. ولعب هو بلاك جاك ..
انا خسرت مئة دولار ..
ونبيل جاءني فرحا جداً
وقال لي ربحت 1830 دولار
برابو .. مبروكين ..
في اليوم التالي .. اتصل بي و قال لي مشي معي عالكازينو ..
قلت له : ما حبيتها .. قال لي انا ربحت واليوم ساربح ..
قلت له : الجرة لا تسلم في كل مرة ..
أصر ....
قلت له اعذرني يا نبيل ..انها مشكلة ان تذهب يوميا .. فانا ..لن اذهب الا مرة في الشهر ..
تركتي ولم يقل لي فيما اذا كان سيذهب الى الكازينو .. ام لا ..
بعد ثلاثة ايام .. التقينا و قال لي : انني ربحت مرتين وخسرت مرة ..
معناها يا صديقي فرصة الربح اكبر من فرصة الخسارة ..
قلت له : انا لن اذهب اكثر من مرة بالشهر ..
تركتي مرة اخرى دون ان ادري اين يذهب
ولم يتصل بيدالا بعد عشرة ايام
حيث اتصل وقال : ابو سمرة ..اريد منك طلبا صغير لا تسألني لماذا ..
قلت : انا بالخدمة يا نبيل ..
قال : اريد منك ان تدينني ثلاثة آلاف دولار دولار ..
سألته : خير انشالله بعمرك ما طلبت هيك طلب
قال ايوالله يا ابو سمرة .. انا بحاجة ومضطر لها الان ..
لعب الشك في صدري بان نبيل قد خسر الكثير بالقمار ..
قلت له : خليني شوفك ومنحكي
قال انا مستعجل جداً فالأمر ضروري
قلت له لايوجد معي هذا المبلغ كاش والبنك مغلق الان .. لكن يمكنني ان اسحب لك فقط عبر الآلة . 300-$-
قال اوكي فليكن هل استطيع ان أأتي لأخذهم ..
قلت له : نعم .. فلنلتق عند بنك أوف امريكا ..
ذهبت فوجدته بانتظاري
سحبت المبلغ 300 -$- وسلمته له
وافترقنا من دون اي كلام .. وكان السكوت سيدنا ..
في اليوم التالي مساء قال هل توفر لديك سيولة .. قلت له لا
قال هل تسحب لي من الآلة 300 -$-
قلت له : نبيل انا قادم إليك .. اين انت
قال فلنلتقي بالبنك .. قلت له أريد ان أراك اولا ثم نذهب معا ونسحب من البنك ...
سألته ما الامر .. ؟ ماذا بك .. ؟
قال : بانه تعرف الى سيدة وعلاقة متبادلة بينهما وهو يريد ان يرتب أموره معها ويريد الزواج بها ..
وهو في هذه الأوقات يحتاج لمزيد من المال لان لديه كثير من الالتزامات ..
لم أصدقه ..
ومع ذلك ذهبنا معا وسحبت له 300 -$- دولار أيضا ..
بعد يومين اتصل نبيل ..
عرفت بانه سيطلب المزيد من المال كي يلعب القمار .. فقررت ان لا أرد عليه ...
لكنه أرسل لي مسجا صوتيا .. وقال فيه
.. اخي وصديقي الحبيب .. أريدك ضروري .. ارجو ان تتصل بي عندما تسمع صوتي .. وكرر الاتصال ثلاثة او اربعة مرات ولم أرد عليه ..
نبيل مثل اخي اعرفه من المرحلة الإعدادية انه اقدم أصدقائي وأكثرهم صدقا ووفاءا ..
ولكنه يتصف بحساسية شديدة ..
دائماً اداريها .. تألمت كثيرا لآني لم أرد عليه ..
وانبني ضميري وتعذبت كثيرا ..
وفي صباح اليوم التالي اتصلت به ..لم يرد علي ..
اتصلت اكثر من مرة وفي كل مرة كنت اترك له مسجا ..
هُيء لي انه في الكازينو وربما وضع هاتفه صامتا او انه لا يسمع الرنين .. تابعت الاتصال وحاولت مرارا ..
قررت ان ابحث عنه . ..ذهبت اولا الى بيته.. وجدت سيارته .. قرعت الباب لكن احدا لم يفتح الباب .. ذهبت الى الكازينو .. بحثت عنه في كل الأماكن .. فلم اجده
في اليوم الثاني اتصلت به ولم يرد ..
ذهبت الى بيته فلم اجد السيارة ..
طرقت الباب .. لم يجيبني احد
رجعت الى البيت .. وبقيت انتظر عله يتصل بي .. كانت تأتيني مكالمات اظن في كل واحدة انه هو .. كنت أرد واعتذر عن المكالمة وأقول للمتصل اعذرني بيدي شغل مهم سأتصل بك لاحقا .. كي لا اشغل خطي وانظر الى الهاتف اذا وردني شيئا في تلك الثواني ..
حل الليل .. ولم استطع النوم ..
وانا أفكر اين اختفى نبيل .. وألعن نفسي لآني لم أرد عليه حين اتصل .. طلع الصباح .. وانا اتصل دون رد ..
في اليوم الثالث و في الصباح .. ذهبت الى بيته فلم اجد سيارته .. طرقت الباب .. فلا من مجيب ..
اختفى نبيل .. في المساء مررت من امام بيته فلم اجد السيارة .. واكملت طريقي الى الكازينو .. وبحثت بين السيارات عن سيارته فوجدتها ..
دخلت الكازينو .. بحثت عنه ... لم اجده ..
ماذا يحصل .. اتصلت به .. اصبح هاتفه مغلق ..
رجعت الى السيارة .. لم اجدها ..
كدت افقد عقلي ..
في اليوم التالي لم اجد السيارة وصرت يوميا اذهب الى الكازينو وابحث عن السيارة .. وبعد تسعة ايام وجدتها ..
بقيت في السيارة متوقفا بجانبها الى ان فرغ مكان مقابلها .. فوضعت سيارتي وبقيت بداخلها انتظر نبيل ..
لم يطل انتظاري حتى رأيت سيدة ورجل يدخلان الى السيارة نزلت وركضت نحوهما وسألتهما أليست هذه سيارة نبيل .. قالا لا
انها ملكنا .. سألتهم منذ متى .. قالو منذ فترة ليست طويلة اقل من أسبوعين
قلت لهم هل اشتريتموها من نبيل قالو لا .. اشتريناها من. شخص اخر ..
سالت كيف يمكن ان اجده .. قالو كان لدينا رقمه عندما كنا نسجل السيارة بعد ان أنهينا علاقتنا به اتلفتا الرقم ..
نبيل اختفى ..
يا الهي حتى سيارته باعها من اجل القمار .. ولا يقل ثمنها عن 20 الف دولار ..
رجعت الى البيت ... .
وجدت رسالة في صندوق بريدي ..
وإذ بها شيك بقيمة 600-$-
تاريخه قبل 12 يوما ..صادر من نبيل .. ماذا يجري وأين نبيل .. اتصلت به .. ايضاً خارج التغطية .. ذهبت الى البوليس وحكيت لهم القصة وطلبت ان تقوم الشرطة بدخول بيت نبيل تخيلت نبيل انه خسر كل ما يملك .. ولربما يكون قد انتحر .. فكرت كثيرا بالأمر .. لم تتراءى لي اي احتمال الا انه انتحر ..
نظم الضبط بموجب اخبار مني ان نبيل قد انتحر داخل شقته ..
صدر قرار مستعجل من النائب العام بدخول شقة نبيل ..
ذهبت مع البوليس .. طرقنا على الباب اولا .. فلا يرد احد .. دخلنا ... رائحة عفنة .. وجدت في احدى الزوايا .. بوكيه ورد ذابل ... اقتربت منه .. وإذ عليه يافطة مكتوب عليها
الف مبروك للعروسين ...
خرجت العن نفسي للمرة الثانية .. وانا اشعر بالذنب واضرب كفا على كف ..



#سمير_هزيم (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الخبيث
- قبل أن يكون عندنا موبايل


المزيد.....




- دعوات من فنانين عرب لأمن قطر واستقرار المنطقة
- -الهجوم الإيراني على قاعدة العُديد مسرحية استعراضية- - مقال ...
- ميادة الحناوي وأصالة في مهرجان -جرش للثقافة والفنون-.. الإعل ...
- صدر حديثا : كتاب إبداعات منداوية 13
- لماذا يفضل صناع السينما بناء مدن بدلا من التصوير في الشارع؟ ...
- ميسلون فاخر.. روائية عراقية تُنقّب عن الهوية في عوالم الغربة ...
- مركز الاتصال الحكومي: وزارة الثقافة تُعزّز الهوية الوطنية وت ...
- التعبيرية في الأدب.. من صرخة الإنسان إلى عالم جديد مثالي
- يتصدر عمليات البحث الأولى! .. فيلم مشروع أكس وأعلى الإيردات ...
- المخرج علي ريسان يؤفلم سيرة الروائي الشهيد حسن مطلك وثائقياً ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سمير هزيم - الكازينو