أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سمير هزيم - المحقق الأيديولوجي














المزيد.....

المحقق الأيديولوجي


سمير هزيم

الحوار المتمدن-العدد: 4440 - 2014 / 5 / 1 - 09:43
المحور: الادب والفن
    


خرجت مع أصدقائي الشباب مظاهرة ضد الانقلاب .. كنا نمشي وراء الهتّاف ونصرخ وراءه ... حيدو نحن البعثية حيدو ...
وهيك كل شوي ...
حيدو نحنا البعثية حيدو ..
الى ان وصلنا في ساحة الشهبندر ..حيث كان مقررا ان تنضم إلينا هناك ثانوية حول جمال وثانوية ابن الأثير وفرق حزبية من المناطق القريبة ..
هنا وجدنا مجموعة أتت من طريق اخر عددهم 20 رجلا كانت أعمارهم فوق الثلاثين وصولا الى مافوق الخمسين .. ونحن كلنا شباب بعمر ال17-18
دخلو الساحة بحماس شديد وهم يهتفون جيش وشعب وشعب وجيش ..
وبعد ثواني دخلو بيننا وهم يهتفون جيش وشعب وشعب وجيش .. والدفش والطحش متل الثيران .. الله وكيلكن ..
وحيث كنت أقود المظاهرة كنت ارى أصدقائي يتساقطون على الارض كالذباب وكل واحد منهم واضعا يده على جزئه التناسلي .. وهو يصرخ من الألم ..
راقبت ما يحصل .. ان هذه المجموعة هم من المخابرات .. يريدون تفريقنا .. على طريقتهم وهي تهتف وتلوح بيد جيش وشعب وشعب وجيش .. كانت مجموعة المخابرات .. تستعمل اليد الاخرى بعصر أعضاء أصدقائي التناسلية بطريقة شديدة..
واتجه ثلاثة باتجاهي .. اتخذت وضعية انحناء لا يستطيعون ممارسة هواياتهم معي كما فعلو برفاقي .. ..
أخذت مافيه النصيب .. من ضرب ولبط . واخذوني الى سيارة زيل وقالو لي اطلع اقعد بها وكان يوجد اثنان يحرسها .. ثم تابعو بجلب شباب اخرين ..من المظاهرات الاخرى ..
واخذنونا الى كركون الشيخ حسن في باب الجابية ..
في الكركون حجزونا قرابة 15 شخص ..
بغرفة اعتقد ان مساحتها حوالي مترين - بمترين ...
وبقينا 13 ساعة واقفين ولا يستطيع أيا مننا التحرك إطلاقا .. رائحتنا وانعدام الأوكسجين قتلتنا ..منّا من يريد الحمام ومنا العطشان والجائع ..
بعدها هذا الزمن من التوقيف .. صارو يطلبوننا واحدا واحد ويعود ..
جاء دوري .. انهم لايعرفون اسمي .. قال السجان .. تعا ولا ...
ذهبت معه صاغراً ... دخلت الى غرفة المحقق ..
كان السوال الاول بعد اخذ اسمي والمعلومات الشخصية ..
سألني ... انت مأدلج ولا ..
غشيت من الضحك ..
قلت له شو يعني .. ماعرف يجاوب ..
قال انا عم أسالك .. بتجاوب وبس ولا ..
قلت له .. نعم انا مأدلَج ..
قال وماهي ايديولوجيتك ..
مرة اخرى ضحكت ..وقلت له شو يعني ..
أردت إطالة التحقيق معي .. لانه أريح بكثير .. من نظارة التوقيف ..
كرر واستعمل معي كلمة ولا بعصبية وهددني بالدولاب .. قلت له انا ما بفهم بهذه الكلمات .. أحب ان اسمع منك شو يعني كي استطيع الايجابة ..
قال لي .. جاوب ولا ..
قلت له انا .. مأدلَج والحمدلله عناصركم لبطوني بالساحة ولم اسمح لهم بمس ايديولوجيتي ..
خرجنا في اليوم التالي الى الحرية .. وتفاجأت بأغلبية أصدقائي الذين كانو معي بالمعتقل القصير .. وقد خرجو مسيرة تأييد للانقلاب ...



#سمير_هزيم (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حقيبتي
- الغداء الحزين
- الخطر يحدق بي
- سوبرماركيت
- نبض الحياة
- اسرار
- ملف خاص
- الماضي يقرع بابي
- سيارتي والبيض
- طنين هاتف ..
- حب في زمن الإرهاب
- الكازينو
- الخبيث
- قبل أن يكون عندنا موبايل


المزيد.....




- السينما مرآة القلق المعاصر.. لماذا تجذبنا أفلام الاضطرابات ا ...
- فنانون ومشاهير يسعون إلى حشد ضغط شعبي لاتخاذ مزيد من الإجراء ...
- يوجينيو آرياس هيرانز.. حلاق بيكاسو الوفي
- تنامي مقاطعة الفنانين والمشاهير الغربيين لدولة الاحتلال بسبب ...
- من عروض ايام بجاية السينمائية... -سودان ياغالي- ابداع الشباب ...
- أحمد مهنا.. فنان يرسم الجوع والأمل على صناديق المساعدات بغزة ...
- وَجْهٌ فِي مَرَايَا حُلْم
- أحمد مهنا.. فنان يرسم الجوع والأمل على صناديق المساعدات بغزة ...
- نظارة ذكية -تخذل- زوكربيرغ.. موقف محرج على المسرح
- -قوة التفاوض- عراقجي يكشف خفايا بمفاوضات الملف النووي


المزيد.....

- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سمير هزيم - المحقق الأيديولوجي