أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سمير هزيم - الغداء الحزين














المزيد.....

الغداء الحزين


سمير هزيم

الحوار المتمدن-العدد: 4437 - 2014 / 4 / 28 - 16:33
المحور: الادب والفن
    


ألووووووو ... ماما
ياحبيبي شو اشتقتلك ..
هيك ما بتتصل وبتطمني عنك ..
ماما .. حبيبتي سامحيني ..
كنت مشغول ..
بكرة انا جاية ..
وجايبين معي رفقاتي ..
اجازة 24 ساعة ..
حضريللي أكلة من آكلات الضيعة
رفقاتي واحد شامي وواحد حلبي
وتنين الله وكيلك ما بعرف من وين ..
ولا مرة سألتن ..
شو رايك بأكلة .. كبيبات بسلق ..
وبرغل بحمص مع جاج مسلوق ..
وبرغل ببندورة ..
كتير منيح يا امي
ولا تنسي خبز التنور .
. وحضريلي لكل واحد يأخذ معو كم قرص شنكليش لأنهم حبو شنكليشاتك .. كتير
رفقاتي حابين ياكلو من أكلنا
حبيبي يا ولدي ..
تكرم عيونك بكرة رح يكونو جاهزين ..
سكر التلفون ..
في المساء
هاجم الإرهابيون الكتيبة .. .
استشهد الشاب ..
نفس الشباب الأربعة ...
طلبو من قائد الكتيبة ...ان ينقلو صديقهم الى قريته
جابوه مسجى ...
وصار التشييع ...
وأم الشاب ...
ساكتة قاعدة بثيابها السوداء ..
وغطا راسها الأبيض .
دفنوه ورجعوا ..
أم الشب الشهيد نادت لرفقاتوا ..
و فرشت الطاولة وحطت صحون
وبرغل بحمص وفوقه الدجاج مسلوق .. وكبيبات بسلق .. وبرغل ببندورة
تفضلوا يا خالتي تفضلوا كلو عنكن وعن ابني .. أنتو بغلاوتو .. اشتهالكن ياهن .. صارت تناول الصحون للشباب .. كل واحد منن أكل وغص ونزلت دموعوا ..
وأم الشب ترحب برفاق ابنها ..
بصوتها المتحجرج ....
وعندما هموا بالرحيل ..
أعطت كل واحد منهم كيسا به عدة أقراص من الشنكليش وقطعة زبدة من صنعها ..
وبعض من أرغفة التنور ..



#سمير_هزيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الخطر يحدق بي
- سوبرماركيت
- نبض الحياة
- اسرار
- ملف خاص
- الماضي يقرع بابي
- سيارتي والبيض
- طنين هاتف ..
- حب في زمن الإرهاب
- الكازينو
- الخبيث
- قبل أن يكون عندنا موبايل


المزيد.....




- فنانة مصرية شهيرة: سعاد حسني لم تنتحر (فيديو)
- وفاة المخرج ميشائيل فيرهوفن وساسة ألمانيا يشيدون بأعماله الف ...
- -الماتريكس 5-.. حكاية المصفوفة التي قلبت موازين سينما الخيال ...
- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سمير هزيم - الغداء الحزين