أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - قاسم حسن محاجنة - ألنص -رهينة - ألشخصنة ..(3)














المزيد.....

ألنص -رهينة - ألشخصنة ..(3)


قاسم حسن محاجنة
مترجم ومدرب شخصي ، كاتب وشاعر أحيانا


الحوار المتمدن-العدد: 4454 - 2014 / 5 / 15 - 17:30
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


ألنص "رهينة " ألشخصنة ..(3)
في المقال السابق ، طرحتُ هذا السؤال ، والذي سأُحاول الإجابة عليه أو على جزء منه ، على الأقل فيما يلي ، والسؤال هو : هل تتحكم مشاعر هذا "الوسيط " ، بالمادة الإبداعية التي "يُسوقها لزبائنه " أم لا ؟؟ وإلى أي مدى ؟؟".
يستذكر معظم الكتاب الكبار اللحظة الفارقة في حياتهم الإبداعية ، وتتكرر في ذكرياتهم ، صورة أحد الأُدباء الكبار (على إختلاف قومياتهم ولغات إبداعهم )، الذين تعاملوا مع "نصوصهم" التي ارسلوها للنشر ، بتجرد موضوعي ، رغم أن (أصحاب النصوص ) كانوا مغمورين ، أو على وجه الدقة ، غير معروفين في "الصالونات " الأدبية حينها .
لحظة " الولادة " هذه ، وهذا الوليد الذي سيُصبح مرموقا ذات يوم ، ما كان له أن يبقى على قيد الحياة لولا وجود "قابلة " ، أخرجته من ظلمة "رحم " النسيان إلى نور الشهرة الجماهيرية . ولنا في نجيب محفوظ مثال على ذلك ، فقد "أحتضنه " الكبير سلامة موسى ، ونشر أُولى قصصه في "المجلة الجديدة " التي كان يرأس تحريرها . ولعل نجيب محفوظ أدرج في ثلاثيته جزءا من سيرته ، في شخص كمال أحمد عبد الجواد ، والذي أحتضنت إبداعه ، مجلة علمانية !!
ولمن يُريد التدقيق في سير الكبار من الأُدباء على مستوى العالم قاطبة ، سيرى بأن لحظة الخروج من "الظُلمات إلى ألنور " ، كانت على يدي "جراح " ماهر ، أو على الأصح ، كاتب مشهور لم تكن له "مصلحة ذاتية " عند هذا الناشيء . وهكذا هي عملية ولادة المبدعين .
لكن ، هل كانت محاولات لإجهاض "مواهب " إبداعية ناشئة ؟؟
"يروي الدكتور احمد العاتي في كتابه الجليل عن سيرة الصافي النجفي «غربة الروح ووهج الابداع» انه كان ايضا يكره الشعراء الحداثيين. طلب من احدهم ان يشرح له شيئا من شعرهم ففعل ولكن احمد الصافي النجفي لم يفهم منه شيئا قط رغم ذلك. وكان قد لاحظ اثناء الجلسة ان الكثير منهم اطلقوا لحاهم. فسأل عن ذلك فقيل له انها موضة الحداثيين. فضحك وقال:
وصادمين بأشكال اللحى نظرا
وشعرهم يلطم الاسماع يلطمها
تحار أفكارنا في فهم شعرهم
أشعارهم كلحاهم ليس نفهمـها".
ولكم أن تتخيلوا معي ، لو أن أحد الشعراء الحداثيين حاول أن ينشر في مجلة أدبية يترأس تحريرها ، الشاعر الكبير النجفي ، ماذا كان سيكون مصير قصائده ؟؟
ولو حاولنا وعلى الصعيد النظري أن نتعامل مع "المُحرر " كإنسان مثله مثل غيره ، يطرب للثناء ، ويغضب من النقد أو لنقل على الاقل "يزعل " قليلا ، كما ولنتخيل علاقاته الإجتماعية والإنسانية ، أصدقاؤه ورفاق دربه في السياسة والعمل . وعلى الطرف الأخر ، لنتخيل مجموعة من الغُرباء الذين لم يحصل أن التقاهم أو رافقهم في نشاط سياسي ، إجتماعي أو عائلي . وقد يكون هؤلاء الغرباء قد وجهوا له النقد !! ترى هل سيتعامل مع نصوص الأصدقاء مثلما يتعامل مع نصوص "الغرباء " ؟؟!!
لذلك ، فنحن جميعا ، نتعامل مع النص ، بناء على مشاعرنا الإنسانية والتي لا فكاك لنا منها ، وليس بأقل أهمية ، فتؤثر في حكمنا على "النصوص"، مواقفنا الفكرية ومدى "تماهينا " من الناحية الشخصية مع المعنى الذي نبحث عنه في النص .
ويبقى النص "رهينة " ، حتى على صعيد المتلقي الفرد غير المتقيد بمشاعر مُحددة تجاه كاتب النص . فكيف بمن يحمل مشاعر تجاه "صاحب " النص ؟؟ سواء كانت مشاعر "ايجابية " ، أو مشاعر سلبية !!
ووضعت كلمة "صاحب " بين هلالين عمدا ، لأن هناك من مفسري النصوص ، من يؤكدون بأنه ومع صدور النص عن الكاتب ، تنتهي العلاقة بينهما ، ويحصل النص على كينونة بذاته ، والمتلقي هو من يُعطيه المعنى الذي "يراه " !! من ذاته ، تجربته الحياتية ، مداركه ومفاهيمه !!
ويبقى السؤال : هل هناك تقييم موضوعي للنص ؟؟ أم أن النص "رهينة " المتلقي ، وتحديدا المتلقي الأول ، والذي "يجلس " في التقاطع المركزي ما بين النص والقراء !!ٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍ



#قاسم_حسن_محاجنة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ألكتابة ما بين ألشعبوية والنخبوية ..!!(2)
- لماذا يتوقف الكاتب عن الكتابة ؟؟
- كباقي الدول ؟! زواج السُلطة والمال ..
- دماؤهم على أكُفّهم !! عمال هاربون من الحصار ..
- كيف يتحول الإنسان إلى -وحش- ؟؟
- الحوار والتحوير !!المشاكسة قبل الأخيرة ..
- -عاموس عوز- : نيو- نازية يهودية !!
- يوم النصر على النازية !!
- -ألتسطيح- أفيون الجماهير ..
- إستقلالهم نكبتُنا ؟!ماذا عن التزمت والأوهام ، أيضا !؟
- دكتور جايكل ومستر هايد !!
- إنهم -يخترقون - جُدران ألخزّان . مُهداة إلى روح غسان كنفاني
- أهلا بكم في دولة الشريعة اليهودية .
- ألإلحاد ألسلفي (ألإسلامي) ..!!
- البيدوفيليا الدينية
- دافيد -النحلاوي - يُثير بلبلة في صفوف الجيش الإسرائيلي .
- -مع- ياسر برهامي ..و-ضد- فاطمة ناعوت!!
- حماس : -قميص عُثمان - أليمين الإسرائيلي ..!!
- الأول من أيار : يوم للوحدة أم يوم ذكرى إحتفالية ؟!
- الهولوكوست والفلسطينيون ..


المزيد.....




- مراهق اعتقلته الشرطة بعد مطاردة خطيرة.. كاميرا من الجو توثق ...
- فيكتوريا بيكهام في الخمسين من عمرها.. لحظات الموضة الأكثر تم ...
- مسؤول أمريكي: فيديو رهينة حماس وصل لبايدن قبل يومين من نشره ...
- السعودية.. محتوى -مسيء للذات الإلهية- يثير تفاعلا والداخلية ...
- جريح في غارة إسرائيلية استهدفت شاحنة في بعلبك شرق لبنان
- الجيش الأمريكي: إسقاط صاروخ مضاد للسفن وأربع مسيرات للحوثيين ...
- الوحدة الشعبية ينعي الرفيق المؤسس المناضل “محمد شكري عبد الر ...
- كاميرات المراقبة ترصد انهيار المباني أثناء زلازل تايوان
- الصين تعرض على مصر إنشاء مدينة ضخمة
- الأهلي المصري يرد على الهجوم عليه بسبب فلسطين


المزيد.....

- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض
- فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل / محمد عبد الكريم يوسف
- يوميات على هامش الحلم / عماد زولي
- نقض هيجل / هيبت بافي حلبجة
- العدالة الجنائية للأحداث الجانحين؛ الخريطة البنيوية للأطفال ... / بلال عوض سلامة
- المسار الكرونولوجي لمشكلة المعرفة عبر مجرى تاريخ الفكر الفلس ... / حبطيش وعلي
- الإنسان في النظرية الماركسية. لوسيان سيف 1974 / فصل تمفصل عل ... / سعيد العليمى
- أهمية العلوم الاجتماعية في وقتنا الحاضر- البحث في علم الاجتم ... / سعيد زيوش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - قاسم حسن محاجنة - ألنص -رهينة - ألشخصنة ..(3)