أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عزيزة رحموني - حوار مع الاديب الجزائري بشير مفتي














المزيد.....

حوار مع الاديب الجزائري بشير مفتي


عزيزة رحموني

الحوار المتمدن-العدد: 4450 - 2014 / 5 / 11 - 17:22
المحور: الادب والفن
    


الشعر سفر صوفي للبحث عن المعنى، و الشاعر مسافر زاده الحرف…وعيه بالكتابة تعبير عن تفاعل حميم مع العالم كما يراه يحسه يريه يحلمه يعيه يكتبه.
…من هنا نسجتُ اسئلتي و وزعتها كالمنشور على عدد من الساكنين جداري الفيسبوكي…اليستِ الكتابة على الجدران لصيقة بالإنسان منذ أوّل الخربشات في الكهوف الى لوحات الطين السومرية و المسَلات و جدران المعابد الى جدران المدن الحديثة التي تصاب بالذعر كلما عنّ للمُهَمّشين رَشّ وجهها بما يخدش صمتها و يغرز في جنبها اسئلة الوجود و الكينونة؟؟
ضيفنا اليوم ، كاتب روائي جزائري آخر اصداراته الروائية اشباح المدينة المقتولة عن منشورات الاختلاف وضفاف وكتاب نقدي "سيرة طائر الليل" عن منشورات الاختلاف...أنه بشير مفتي المثقف الاديب الحامل للهمّ الثقافي العربي و المسكون بالحرف حتى النخاع، هو الصارخ: " واقعنا العربي فيه من المآسي والتراجيديات الكثيرة ما يجعلنا نتذكره في كل لحظة ونتألم منه في كل ثانية ونكتب عنه"
. لنتابع الحوار التالي:

في البدء، هل تسمح اللغة بمخاض يكشف تجليات و كشوفات المبدع الحداثي؟
المبدع يتعامل مع اللغة إما على أنها طريقة تسهل له نقل هواجسه وافكاره أو كغاية ابداعية في حد ذاتها ..منذ قال فاليري الشاعر الفرنسي نحن لا نكتب الشعر بالأفكار ..كان يقصد أن الابداع هو اللغة التي ينحتها المبدع أو يعرف كيفية استعمالها بطريقة مختلفة عن غيره ..ان تحدثنا عن اللغة العربية اقول بأنها لغة تمارس على أي مبدع عربي تحديات كبرى في التعامل مع عصرنا الذي نعيش فيه وكثيرا ما نشعر بحواجز المقدسات التي تضعف القدرة على الذهاب إلى أبعد فابعد وأنا هنا أتحدث عن السرد بشكل خاص حيث تجد مرات صعوبة في الكتابة على سجيتك دون أن تشعر أنك تفتعل أو تراقب نفسك ..المؤكد أن الحداثة قدمت نصوصا جديدة وأشياء جديدة للغة العربية لكننا كلنا نذكر مقالة يوسف الخال أظن وهو يودع مجلة شعر عن حاجز اللغة.
لكل كاتب مرجعياته الثقافية، كيف تتفاعل مرجعياتك دون ان تتضارب او تفكّ وحدة الرؤية لديها ؟
أوافق الروائية الفرنسية مارغريت يورسنار عندما تقول أن تأثر الكاتب بكتاب آخرين يظهر اثره في العمل الأول بشكل كبير لأنه يكون عرضة لاستعادة أو حتى محاكاة الكتاب الذين أعجب بهم ولكن بعدها لا بد أن تظهر شخصيته في الكتابة أي طريقته الخاصة به وهذا لا يعني غياب التأثر ولكن قدرة الكاتب على امتصاص واستيعاب النصوص التي قرأها فلا تظهر بالمرة وأنا اقول دائما أن الروح الخلاقة هي التي تدفعها كتابة الآخرين إلى كتابتها الخاصة وليس إلى الى عملية محاكاة أو استعادة تظل مستحيلة لأنها تظل في منطقة التقليد لا غير
.. هل يمكن اعتبار الكتابة الابداعية فاعلا مراوغا مخاتلا لا يكشف رؤى المبدع ؟
تعرفين في الأدب هنالك من يفصح عن علاقة ابداعه بنفسه مثلما نجد ذلك مثلا في روايات هنري ميللر الامريكي مثلا او محمد شكري المغربي أي ان الابداع عند هؤلاء هو أن نعرف من خلاله رؤى المبدع وهنالك من نجد صعوبة في كشف رؤاهم الخاصة من خلال ابداعهم حيث يقومون بمراوغات كثيرة، تحويرات عديدة لكي يضل القارئ حتى عن الهدف من وراء هذا الابداع ..في جميع الحالات الأمر ليس مهما ..لأن المهم هو أن تقدم إبداعٌا حقيقيا يشفع لك أمام القراء...
الانسان اليوم كائن رقمي مبرمج،في ظل هذا الواقع …هل يمكن للكاتب ان يعيش واقعه من خلال الكتابة ؟
وجود عالم موازي أو افتراضي لم يلغِ الواقع من ذهن الكاتب لأن واقعنا العربي فيه من المآسي والتراجيديات الكثيرة ما يجعلنا نتذكره في كل لحظة ونتألم منه في كل ثانية ونكتب عنه كذلك وربما ما كان يعيشه الكاتب لوحده في زمن سابق أي عالم ثان يخلقه من خلال الكتابة صار الجميع اليوم يعيشه من خلال العالم الافتراضي والواقعي الآن.
هل نعتبر المبدع مالكا لحاسة استشرافية ؟
شخصيا لا أعتقد ذلك حتى لو تنبأ بالصدفة
... ما الذي يمكن ان يتهرب منه المبدع العربي في سؤال الهوية ؟
المشكلة أننا نعيش في عالم متداخل اليوم.. منذ اسبوع كنت أتحدث لصديقي كيف أننا قضينا طفولتنا في مشاهدة رسوم متحركة أمريكية وشبابنا في مشاهدة افلام الويسترن أو افلام أمريكية على العموم وكبرنا على ذلك وهذا يعني أن الثقافة الأمريكية أو الغربية بشكل عام حاضرة في تكويننا الثقافي ويجب ان نعترف انها صارت داخل هويتنا نفسها ولكن أظن لو كتبت هذا الكلام سيغضب منك الجميع لأنهم ينظرون للهوية بشكل ثابت وواحد وفقير –
هل يمكنك الخلاص من لوثة الكتابة ؟
لحد هذا الوقت لا أظن لكن مستقبلا من يدري ..عندما تسمع عن كاتب كبير مثل فيليب روث قرر التوقف عن الكتابة، هو الذي كل رواياته تتحدث عن شخصية الكاتب وهواجسه وعوالمه وغير ذلك أي ان الكتابة كانت لوثته الحقيقية ...لكن هل توقف حقا ؟ هذا سؤال آخر..
كلمة اخيرة ؟

أسئلتك صعبة جدا ...شكرا لك مع مودتي
**//**
حاورته: عزيزة رحموني / المغرب



#عزيزة_رحموني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اشكالية التجنيس في امسية الاحتفاء بالقصة المغربية في صيغة ال ...
- الضوء و الظل عنوان معرض جيرار بوخزار بالرباط
- حوار مع الشاعرة فاطمة المنصوري
- الناقد محمد رمصيص و أسئلة القصة القصيرة في فضاء المكتبة الوس ...
- غوغيوكا عزيزة رحموني
- قراءة عاشقة للشاعرة المغربية عزيزة رحموني في ديوان طائر البر ...
- حوار مع الروائي المغربي عبد القادر حمان
- o حوار مع ادريس الجرماطي
- حوار مع الاديبة نسرين موسى
- حوار مع الشاعر الفيلسوف عبد الحميد شوقي
- حوار مع الاديب فلاح اشبندر
- حوار مع القاص حسن برطال
- حوار مع الدكتور سعدي عبد الكريم
- حوار مع محمد الصالح الغريسي
- حوار مع سليم عثمان أحمد خيري
- حوار مع منار القيسي
- حوار مع جمال الشقصي
- حوار مع الشاعرة جولييت انطونيوس
- حوار مع الشاعرة ريحانة بشير
- حوار مع المبدع العراقي وجدان عبد العزيز


المزيد.....




- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...
- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...
- “قبل أي حد الحق اعرفها” .. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وفيلم ...
- روسيا تطلق مبادرة تعاون مع المغرب في مجال المسرح والموسيقا
- منح أرفع وسام جيبوتي للجزيرة الوثائقية عن فيلمها -الملا العا ...
- قيامة عثمان حلقة 157 مترجمة: تردد قناة الفجر الجزائرية الجدي ...
- رسميًا.. جدول امتحانات الدبلومات الفنية 2024 لجميع التخصصات ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عزيزة رحموني - حوار مع الاديب الجزائري بشير مفتي