|
حوار مع الاديبة نسرين موسى
عزيزة رحموني
الحوار المتمدن-العدد: 3845 - 2012 / 9 / 9 - 22:19
المحور:
الادب والفن
احيانا نصاف اقلامت تنضح الما ممزوجا بآمال كثيرة ...احيانا نقرأ نصوصا نجدها نرايا مبئرة للواقع ...من هذه المرايا يطل وجه شرقي تعلوه ابتسامة تعيش على وقع النكبة و تكتب تلاوين الحياة ، تنقش الهواء في رئة الكتابة و تفتح لنا قلبها في الحوار التالي...إنها نسرين موسى الاعلامية العربية التي تغني على وقع الحصار و الحسرة..لنتابع:
"نسرين موسى لو تجولنا في خواطرها ما الذي سيطالعنا ؟
في خاطري جولات كثيرة ..جولات حب وعشق..جولات حرمان وعذاب ومشقة وفقر ليس لي وحدي بل لشعب مثلى عرف الموت وهو على قيد الحياة في خاطري جولات عن الأسرى عن شباب موتى في سجلات البطالة في خاطري لم تلد بعد جولات الفرح والسعادة ولكن أفتعلها بالخيال وأتراقص على أوتارها المفتعلة وفى خاطرى جولات ما زالت مجرد رتوش لا أدرى متى ستكتمل !!
"كيف تعرب نسرين عمالة البعض و كيف ترى امكانية حذف الاستيطان من قاموس الحياة ؟
عمالة البعض ليس حباً فى العمالة وليس دناسة فى نفوس من أصبحوا عملاء بل تعنت الظروف من أجبرتهم وجبروت حكام لم ينظروا فى وجوههم ليروا ألوان المأساة وهم سبب دثرهم في مستنقع العمالة ولست ابرر عمالتهم ولكن كلى شفقة عليهم لأنهم غمسوا بوحل لم يريدوه يوما واجبروا على السير عبره ويجب محاكمة ظروفهم التي أجبرتهم على ذلك لأنه لو قتلنا ألف عميل في اليوم وبقيت الظروف كما هي سيخلق آلاف غيره *أما حذف الاستيطان فذاك لا يمكن الا اذا أصبحنا دولة معترف بها فى كل المحافل وأصبح لنا شرعية عندها سيحول ولا يكون له محل من الإعراب
"بين التماثل و القمع كيف تعيش رامالله و غزة ؟
غزة ورام الله متشابهتان فى القمع وشعب غزة يعانى الأمرين ويعتبر مخطوف وبما اننى من غزة استطيع الحكم أكثر فالحياة قاتمة خالية من أى لون حتى حرية الراى معدومة ومن يتكلم بحرف فى المساء يزيله خوفا فى الصباح وذلك يتضح فى مواقع التواصل الاجتماعى والتى يدعى البعض انها مكان حرية الراى ولكنها مكان القمع والتحذير بالاستدعاءات من قبل الجهة التى تسمى نفسها حكومة
"كيف تواجهون القمع بين حكومتين دون "وطن" ؟
بالصمت والكبت الذى ننتظر ان يتفجر يوما وينبثق عنه ثورة تزيل تعنت تلك الحكومات
"ذات مقال كتبت نسرين: (حينما يكون ملجأ الحنان قسوة قل على الدنيا السلام ) ما كانت ظروف النص ؟
ظلم المتزوجة وتلك ظروف صديقة تعانى من حياتها مع زوجها وتذهب لبيت عائلتها للراحة فخوفا من حديث الناس يقومون بضربها ويرجعونها لزوجها ففي كلتا الحالتين تعانى العنف فقلت حينما يكون ملجأ الحنان قسوة فقل على الدنيا السلام في إشارة لبيتها الذي من المفترض أن يكون مقر الأمان ومنبع الحنان
"الرجل العربي يطمس حياة المرأة بدل مشاركتها و دعمها...ما رايك؟
صحيح ان المراة نجحت فى خوض كافة مجالات الحياة لكن مازالت فى قناعات الرجل خاصة الشرقي ان مكانها في بيتها لتربية اطفالها ورأيى يجب ان لا ترضخ المرأة لأحكامه تلك ولكن عليها التوفيق بين متطلبات حياتها العملية والزوجية البيتية فلا يكون جانب على حساب اخر فالمرأة الناجحة توازن في كافة جوانبها الحياتية وإلا عليها الجلوس ببيتها
"بين الواقع و الافتراضي تتوالد بعض العلاقات...كيف ترين تأثير العالم الالكتروني على الاحاسيس البشرية؟
لا انكر ان العالم الالكتروني له تاثير على الاحاسيس البشرية ومنها ايجابى واخر سلبى لكن ذلك يتوقف على طبيعة الذى يخوض هذا العالم ومدى صدقه فبعض العلاقات نجحت وبعضها نتجت عنه الكوارث فلا يمكن الحكم ان العالم الالكتروني بأكمله سلبي ولكن هناك ضوابط تتحكم به وهى الشخص نفسه
"أطفال الشوارع مسؤولية من في "وطنكم"؟
مسؤولية الشوارع فلا يوجد يد تمتد لنجدهم
"حين تفرح نسرين ماذا تكتب و لمن ؟؟
حين افرح اكتب عن سبب الفرحة أى كان دون قيود فحريتي فى قلمى ولا أضع اى انتقادات فى حسبانى
"هناك من يقول انك تكتبين الواقع و لا تخرجين عن نطاقه..بم تردين أو تعللين؟؟
فعلا فالكاتب الذى ينزوى ببرج عاجي ولا ينزل للشارع ويرى الواقع فهو جامد وحروفه لا تخرج كونها شيئ غير موجود فيجب ان نشعر بمعاناة الناس ونتقمصها لكى يعلمها من يغفل عنها
"ما هي طموحات نسرين موسى ؟
النجاح فى عملى وحياتى بكافة جوانبها وحب الجميع بلا استثناء وان يرزقنى الله الرجل المناسب كما احلم به وبالشكلية التى فى خيالى
"سؤال تمنيتِ أن أطرحه؟
لماذا لم تكن مدونتك مطبعة؟؟
"كلمة أخيرة؟ اتمنى حلول الحب والسلام والخير على كافة القلوب
"""""""""""""""
حوار عزيزة رحموني اعلامية من المغرب مع الاستاذة نسرين موسى
مديرة تحرير شبكة سوار الإخبارية و مديرة تحرير النهارالإخبارية
#عزيزة_رحموني (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
حوار مع الشاعر الفيلسوف عبد الحميد شوقي
-
حوار مع الاديب فلاح اشبندر
-
حوار مع القاص حسن برطال
-
حوار مع الدكتور سعدي عبد الكريم
-
حوار مع محمد الصالح الغريسي
-
حوار مع سليم عثمان أحمد خيري
-
حوار مع منار القيسي
-
حوار مع جمال الشقصي
-
حوار مع الشاعرة جولييت انطونيوس
-
حوار مع الشاعرة ريحانة بشير
-
حوار مع المبدع العراقي وجدان عبد العزيز
المزيد.....
-
استمتع بأجمل وامتع الأفلام والبرامج الوثائقية على قناة ناشيو
...
-
مش هتقدر تغمض عنيك .. تردد روتانا سينما نايل سات وعرب سات 20
...
-
قصة ميشيكو.. كيف نجت فتاة يابانية من القنبلة النووية؟
-
-ذاكرة أمّ فلسطينية-.. أدب يكسر قيود الأيديولوجيا
-
فيديوهات مخلة.. فنان مصري شهير يتعرض لعملية ابتزاز
-
بعد سقوط نظام الأسد.. الفنان دريد لحام يوجه رسالة إلى السوري
...
-
اكتشاف كنز من التسجيلات غير المنشورة لمايكل جاكسون
-
تعرضوا للخسارة أو شاركوا في القتال.. 5 فنانين تأثروا بالحروب
...
-
ورشات الأطلس في مراكش.. نوافذ للمخرجين السينمائيين الشباب عل
...
-
الثقافة أولاً .. تردد قناة بابل 2025 الجديد على النايل سات و
...
المزيد.....
-
تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين
/ محمد دوير
-
مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب-
/ جلال نعيم
-
التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ
/ عبد الكريم برشيد
-
مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة
/ د. أمل درويش
-
التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب
...
/ حسين علوان حسين
-
التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا
...
/ نواف يونس وآخرون
-
دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و
...
/ نادية سعدوني
-
المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين
/ د. راندا حلمى السعيد
-
سراب مختلف ألوانه
/ خالد علي سليفاني
-
جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد
...
/ أمال قندوز - فاطنة بوكركب
المزيد.....
|