حسن إسماعيل
الحوار المتمدن-العدد: 4447 - 2014 / 5 / 8 - 02:18
المحور:
الادب والفن
يبتسم وجهك وقلبك بعيداً كل البـُعد
تعزف وأوتار روحك غير مشدودة
تتكلم وذهنك شارد هناك
تقتفي آثار أقدام من سابقوك دون هدف يلمع في عينك
تمتص اللحظات كالإسفنجة دون أدنى إكتراث
تصلي دون بوح
تسجد دون إتضاع
تعرف يمينك ما تصنعه يسارك
تتوه بين وشاية الحواس
يأتيك الشتاء دون مطر
يقرع بابك الربيع فتفتح لتجد الفراغ
والفراغ لا يؤمن ببهجة الورود
تنزف روحك دون توبة
تضل دون بوصلة
تتربع سيداً على عرش عبوديتك
أعمى لا ترى تيجانك
تسند على عكاز مكسور
تقطن شاطئ من الرمال المتحركة
هربت من الغرق في البحر إلى الغرق في شاطئ الرمال
لا ترهبنت في البراري
ولا خلصت الجموع
أكلت وأبقيت الجوع
وإرتوائك مالح
وعصيان بلا حجة
وطعتك ليست مبصرة وليست عمياء
لست بارد ولا حار
أنصاف الغثيان
فلتعترف ..
أن الحقيقة هي الآن
لا ماضي ولا مستقبل
الحل في العرفان
وكما قلت قديماً
المشكلة في الإنسان
والحل في الإنسان
#حسن_إسماعيل (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟