أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - جميل السلحوت - بدون مؤاخذة- ثقافة الحريم














المزيد.....

بدون مؤاخذة- ثقافة الحريم


جميل السلحوت
روائي

(Jamil Salhut)


الحوار المتمدن-العدد: 4441 - 2014 / 5 / 2 - 02:11
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


جميل السلحوت:
بدون مؤاخذة- ثقافة الحريم
وقد أفرزت لنا ثقافة القبيلة العقلية الذكورية التي كانت تعتمد على الذكور في الغزو القبلي أو الدفاع عن القبيلة، وخوفا من أن تقع النساء سبايا في الحروب القبلية، فقد لجأت بعض القبائل ومنها قريش الى وأد بناتها في مرحلة الطفولة المبكرة، كي لا يقعن سبايا في مراحل قادمة،
وجاء الاسلام وأعطى المرأة حقوقها التي ما لبثت ثقافة القبيلة أن جردتها الكثير منها، وقد حثّ الرسول صلى الله عليه وسلم على تعليم البنات: " من كانت له ابنة فعلمها وأحسن تعليمها وأدبها فأحسن تأديبها كانت له سترا من النار" وكان من النساء راويات للحديث مثل أمّ المؤمنين عائشة، وشاركت النساء في عهد النبوة في الحروب، يعددن الطعام للمقاتلين ويمرضن الجرحى، ويرفعن المعنويات، وقادت أمّ المؤمنين عائشة معركة الجمل ضد عليّ بن أبي طالب، وغير ذلك. وفي العهد العثماني عرف ما يسمى بعصر الحريم، الذي تفاوت فيه التعامل مع المرأة بين جماعات وأخرى، إلى أن وصلنا الى العصر الحديث، حيث نجد فضائيات مخصصة لمشايخ يطلقون اللحى، وغالبية "فتاويهم ومواعظهم ومعالجاتهم لقضايا الأمة" ترتكز على ما المرأة وما بين فخذيها، وكأن الأنثى مسؤولة عن كل مصائب الأمّة، مع أنها ليست شريكا في صنعها، وهناك من يعتبرون "الأنثى" "حرمة" اسمها حرام، وسماع صوتها حرام، وكل ما يتعلق فيها حرام في حرام، وينسون أنهم يقرأون –إن كانوا يقرأون- اسم والدة الرسول، وأسماء بناته وزوجاته، وبعضا من سيرتهن الذاتية، فلماذا لا يقتدون بالرسول وهو قدوة حسنة؟ وهناك من يدعو الى زواج البنات الأطفال درءا للرذيلة، وكأن الشهوة موجودة في الأطفال الاناث! وهناك من ينسب الغواية والضلالة للأنثى، دون الذكر، وامعانا في اضطهاد الأنثى فإن التمييز يلاحقها في كلّ شيء، وفي الوقت الذي شاركت فيه بعض النساء غير المسلمات في غزو الفضاء الخارجي، وساهمن في الاكتشافات العلمية، إلا ان هناك من يحرم على المرأة قيادة السيارة حتى لو كانت ذاهبة للصلاة في المسجد، أو لاصطحاب طفلها المريض الى الطبيب، لكن لا ضير من أن يقود سيارتها أجنبي وهي بصحبته!
والأنكى أن هناك من يعتبر المرأة ضعيفة لا تقوى عقليا على عمل شيء، وهؤلاء طبعا يعتمدون على الفوارق العضلية بين الذكر والأنثى، وينسون أن هناك نساء قدن أمما وشعوبا بقدرة واقتدار، ومنهن نساء عربيات ومسلمات مثل بلقيس ملكة سبأ، وزنوبيا ملكة تدمر، وشجرة الدّر في مصر، وبنازير بوتو في باكستان الحديثة، وغير مسلمات وغير عربيات مثل: مارغريت تاتشر، أنديرا غاندي، وجولدة مائير وغيرهن.
وعلى مستوى الابداع هناك من يتساءل عن "الأدب النسوي" وكأن هناك أدبا ذكوريا...الخ.
2 أيار 2014



#جميل_السلحوت (هاشتاغ)       Jamil_Salhut#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بدون مؤاخذة- الثقافة الأبوية
- بدون مؤاخذة- ثقافة المحسوبيات
- بدون مؤاخذة- ثقافة القبيلة
- رانية حاتم تعزف همس الحياة
- بدون مؤاخذة- ثقافة التحريم
- بدون مؤاخذة- الثقافة وعبادة العجل
- بدون مؤاخذة-الثقافة والعفاريت
- مجموعة -أشياء برسم الأكل- في ندوة مقدسية
- بدون مؤاخذة-المصالحة تعزيز للموقف الفلسطيني
- بدون مؤاخذة- مؤسساتنا الثقافية بين الوهم والحقيقة
- بدون مؤاخذة-ثقافة المطالعة
- بدون مؤاخذة-الثقافة وتكريم المبدعين
- بدون مؤاخذة - الثقافة ونشر الكتب
- الصمت البليغ في اليوم السابع
- الثقافة والذاكرة المفقودة
- بدون مؤاخذة- ثقافة الخوف من النجاح
- بدون مؤاخذة- الفوقية في الثقافة
- بدون مؤاخذة- الثقافة من دمار الى خراب
- بدون مؤاخذة- مؤسساتنا الثقافية وكبار السّن-1-
- بدون مؤاخذة-سيتم تمديد فترة المفاوضات


المزيد.....




- تسببت بوميض ساطع.. كاميرا ترصد تحليق سيارة جوًا بعد فقدان ال ...
- الساحة الحمراء تشهد استعراضا لفرقة من العسكريين المنخرطين في ...
- اتهامات حقوقية لـ -الدعم السريع- السودانية بارتكاب -إبادة- م ...
- ترامب ينشر فيديو يسخر فيه من بايدن
- على غرار ديدان العلق.. تطوير طريقة لأخذ عينات الدم دون ألم ا ...
- بوتين: لن نسمح بوقوع صدام عالمي رغم سياسات النخب الغربية
- حزب الله يهاجم 12 موقعا إسرائيليا وتل أبيب تهدده بـ-صيف ساخن ...
- مخصصة لغوث أهالي غزة.. سفينة تركية قطرية تنطلق من مرسين إلى ...
- نزوح عائلات من حي الزيتون بعد توغل بري إسرائيلي
- مفاوضات غزة.. سيناريوهات الحرب بعد موافقة حماس ورفض إسرائيل ...


المزيد.....

- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض
- فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل / محمد عبد الكريم يوسف
- يوميات على هامش الحلم / عماد زولي
- نقض هيجل / هيبت بافي حلبجة
- العدالة الجنائية للأحداث الجانحين؛ الخريطة البنيوية للأطفال ... / بلال عوض سلامة
- المسار الكرونولوجي لمشكلة المعرفة عبر مجرى تاريخ الفكر الفلس ... / حبطيش وعلي
- الإنسان في النظرية الماركسية. لوسيان سيف 1974 / فصل تمفصل عل ... / سعيد العليمى
- أهمية العلوم الاجتماعية في وقتنا الحاضر- البحث في علم الاجتم ... / سعيد زيوش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - جميل السلحوت - بدون مؤاخذة- ثقافة الحريم