أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جميل السلحوت - بدون مؤاخذة-الثقافة وتكريم المبدعين














المزيد.....

بدون مؤاخذة-الثقافة وتكريم المبدعين


جميل السلحوت
روائي

(Jamil Salhut)


الحوار المتمدن-العدد: 4430 - 2014 / 4 / 21 - 00:31
المحور: الادب والفن
    


جميل السلحوت:
بدون مؤاخذة-الثقافة وتكريم المبدعين
من حق ذوي الفضل علينا أن نذكر أفضالهم، ومن حق المبدعين أن يتم تكريمهم في حياتهم، مع أننا من أمّة ثقافتها "ذِكْر محاسن الموتى" و"مديح الوجه مذمّة" وعندنا مبدعون لا يلقون أيّ اهتمام شعبي أو رسمي يليق بما قدّموه من نتاجات للحياة الثقافية، ولوحظ أن عددا من المؤسسات صارت تلجأ الى تكريم بعض المبدعين من خلال اقامة احتفال تلقى فيه كلمات، وتوزع فيه دروعا خشبية تحمل اسم المؤسسة، وهذه الدروع هي دعاية للمؤسسة أكثر مما هي تكريم للمبدع، ويلاحظ أن هذه الدروع هي شكلية ولا قيمة ماديّة لها، ويحضر لقاءات التكريم هذه مسؤولون كبار لتقديم هذه الدروع، كما أن لهم هم الآخرون دروعا تقدم لهم "لابداعاتهم التي لا يعلمها الا الله".
قبل عامين كنت مشاركا في حفل تكريم ثلاثة من أدبائنا الكبار من قبل مؤسسة ثقافية كبيرة، ولديها امكانيات مادية كبيرة، وكان في الحفل قادة سياسيون ووزراء ورموز ثقافية، في حين كان التكريم يقتصر على الكلمات وتقديم درع زجاجي يسهل كسره، فاستذكرت حادثة وردت في الأثر وقلت:" مرّ عمر بن الخطاب رضي الله عنه بأعرابي يقرأ القرآن على ناقته الجرباء، فقال له: لو أضفت قليلا من القطران على قراءتك لشفيت ناقتك" وأضفت أنا: ولو أضافت المؤسسة الراعية للحفل قليلا من "القطران" الى درعها الزجاجي لكان لهذا التكريم معنى، خصوصا وأن مبدعينا يعانون أوضاعا مادية غاية في الصعوبة، فاستحسن الحضور ما قلت وصفقوا بحرارة.
أمّا الجوائز التقديرية والتي لها قيمة مادية مهما كانت بسيطة، فلا احد يعلم كيف يتم توزيعها غالبيتها إلا من له باع طويل في "علم الكولسات" وهو علم عربي بامتياز.
أمّا النخب الحاكمة والتي تصرف الكثير من خزينة الدولة على احتفالات كثيرة، فماذا كانت ستخسر مثلا لو وفرت سكنا لائقا على سبيل المثال للمبدعين من أبناء شعوبها، ورحم الله رمزا من رموزنا الثقافية، الذي ترك لنا أكثر من خمسين كتابا قيما، وهو أب لشابين عندما قال وهو على فراش الموت متحسرا:" نظرا لانشغالي بالأدب فانني لم أترك لأبنائي شيئا ".
21-4-2014



#جميل_السلحوت (هاشتاغ)       Jamil_Salhut#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بدون مؤاخذة - الثقافة ونشر الكتب
- الصمت البليغ في اليوم السابع
- الثقافة والذاكرة المفقودة
- بدون مؤاخذة- ثقافة الخوف من النجاح
- بدون مؤاخذة- الفوقية في الثقافة
- بدون مؤاخذة- الثقافة من دمار الى خراب
- بدون مؤاخذة- مؤسساتنا الثقافية وكبار السّن-1-
- بدون مؤاخذة-سيتم تمديد فترة المفاوضات
- رواية-السّلك- لعصمت منصور في اليوم السابع
- بدون مؤاخذة- التقسيم الزماني للأقصى
- بدون مؤاخذة-اسرائيل غير مؤهلة للسلام
- ديوان نقش الريح في اليوم السابع
- مجموعة -أشياء برسم الأكل-لأحمد القزلي
- رواية-السلك-والتراجيديا الفلسطينية
- نعيم عليان يقرأ ما تنقشه الريح
- ديوان سفر النرجس لسليمان دغش في ندوة مقدسية
- قوّة اللغة من قوّة الدول الناطقة بها
- استبشري يا قدس
- ديوان الرند الأخير لبكر زواهرة
- بكر زواهرة يرفع راية النصر


المزيد.....




- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جميل السلحوت - بدون مؤاخذة-الثقافة وتكريم المبدعين