أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جميل السلحوت - بكر زواهرة يرفع راية النصر














المزيد.....

بكر زواهرة يرفع راية النصر


جميل السلحوت
روائي

(Jamil Salhut)


الحوار المتمدن-العدد: 4390 - 2014 / 3 / 11 - 17:51
المحور: الادب والفن
    



في ديوانه الجديد"الرند الفقيد"* للشاعر بكر زواهرة، يلاحظ المتابع لمسيرة شاعرنا الابداعية، أنه يطور أدواته الفنية بطريقة لافتة، وأنه قد استفاد من بداياته على أكثر من مستوى، وهو هنا يرتقي بصوره الشعرية، وبلغته أيضا، وهو يتوسع أيضا في حمل هموم وطنه وشعبه، ولا غرو في ذلك، فالمبدع ابن بيئته وواقعه المعاش، لذا فان الشاعر من عنوان ديوانه يفتقد النصر الذي انتظره طويلا، وبما أنّ "الرند: شجر ذو رائحة طيبة يستخدم شعارا للنصر" فان الشاعر هنا لا يستسلم للهزيمة، بل يستعجل ساعة النصر التي طال انتظارها.
ففي قصيدة"ابن أمّين"ص38 يرى الشاعر أنه ابن لأمّين، الأولى هي الأرض التي تحتضنه وتعطيه خيراتها، والثانية أمّه التي أنجبته، وكلتا الأمّين هو بار بهما، ومثلما هو المرء مطالب بأن يكون بارّا بأمّه التي انجبته، عليه بأن يكون بارّا بأرض الوطن التي هي أمّنا منها خلقنا واليها نعود في دورة عجيبة. وفي قصيدة"تتار"ص41 نرى الشاعر يستلهم التاريخ، عندما غزا التتار المنطقة واحتلوا بغداد واحرقوها، ورموا مكتباتها في مياه دجلة، فتتار العصر لم يختلفوا عن تتار هولاكو، وان زعموا أنهم متحضرون فهولاكو العصر:
" يزني على عشب الفضيلة
حصانه القديم يركب الحضارة
ويهدم العمارة
ويجلد البلاد
رأيت هولاكو يتسلق النجوم
يخفض السماء ويعلق الجريمة"ص41 وكأني بالشاعر هنا ينبئ بأن تتار العصر لن يختلف مصيرهم عن تتار هولاكو.
وشاعرنا يغوص في هموم الوطن وان بطريقة غير مباشرة، ففي قصيدة"بذور قصائد منثورة - همالايا"ص63 التقط الشاعر قضية"بطولات" من يتسلقون الجبال العالية، وما يصاحب ذلك من مخاطر قد تودي بحياة البعض منهم، فيسحب تلك المخاطر على مخاطر في الأراضي الفلسطينية المحتلة ولا يلتفت اليها أحد، وكأنها أصبحت أمرا مألوفا وعاديا فيقول:
"لمن تسلقوا إفرست
لا تتفاخروا كثيرا
الطريق بين بيت لحم والقدس
أكثر خطورة
والتزلج على الصخور رياضة جديدة"ص63
وهذا واقع فرضه المحتلون بطغيانهم، حيث أن حصار القدس وعزلها عن محيطها الفلسطيني، قد جعل دخول الفلسطينيين اليها حدثا خطيرا قد يكلفهم حياتهم، كما أن تسلّق جدار التوسع الاحتلالي -رغم ارتفاعه- لدخول القدس أصبح رياضة وبطولة، وهذا سخرية من غباء الواقع الفلسطينين وغباء من فرض هذه الواقع بالقوة.
وفي قصيدة "الخيانة"ص55، فهو يرى ان الخيانة لا تقتصر على خيانة الوطن فقط، فهناك خيانات أخرى لا تقل خطورة عن خيانة الوطن:
"ان كنت في منصب
وبرّرت حقوق الآخرين لك
فنلك...خيانة"
والمعلم الذي لا يخلص في تدريس طلابه خائن ايضا، ومن لا يبحث عن حريته خائن، و"إن تأكل الطعام بأصناف كثيرة....من خلف أسرتك الفقيرة ...خيانة"ص56
أمّا الخيانات البشعة فهي عدم الاعتراف بالخيانة:
"إن كنت تعرف
أو تقترف خيانة أخرى
ولم تعترف لنفسك...خيانتان"ص56
هذه ملاحظات سرسعة على الديوان لا تغني عن قراءته والتمعن فيه، والتفكر بما جاء فيه أيضا.
*منشورات وزارة الثقافة بالتعاون مع دار الجندي للنشر والتوزيع في القدس.
11-3-2014
"ورقة مقدمة لندوة اليوم السابع في المسرح الوطني الفلسطيني في القدس"



#جميل_السلحوت (هاشتاغ)       Jamil_Salhut#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بدون مؤاخذة-المرأة ضحية للتربية الذكورية
- ديوان -صحراء في الميترو- في ندوة مقدسية
- ابداعٌ جديدٌ ومتجدّدٌ للدكتور طارق البكري
- صحراء أشرف الزغل في الميترو
- رواية-البيت الثالث- لصالح ابو لبن في اليوم السابع
- انحباس الأمطار والجهل بالطبيعة
- بدون مؤاخذة- عجبي من المتأسلمين الجدد
- بدون مؤاخذة- ثلاثة مساجد وثلاث مدن
- القدس العتيقة لعلي الجريري في اليوم السابع
- بدون مؤاخذة-المدن الجديدة ليست حلا
- مسرحية فن طازيا والسخرية الهادفة
- بدون مؤاخذة - يوم في السنة
- في اليوم السابع(مجانين بيت لحم)
- مجانين أسامة العيسة في بيت لحم
- ذاكرة اللوز ليامن نوباني في ندوة مقدسية
- بدون مؤاخذة- معاداة السامية والعصا السحرية
- -مجانين في زمن عاقل- في اليوم السابع
- حسام شاهين الذي نفتقده
- رواية -همسات على ضفاف النيل- في ندوة مقدسية
- الثعلب بونزي واستلهام التراث


المزيد.....




- الكاتبة السورية الكردية مها حسن تعيد -آن فرانك- إلى الحياة
- إصفهان، رائعة الفن والثقافة الزاخرة
- سينمائيون إسبان يوقعون بيانًا لدعم فلسطين ويتظاهرون تنديدا ب ...
- وفاة الفنانة التركية غُللو بعد سقوطها من شرفة منزلها
- ديمة قندلفت تتألق بالقفطان الجزائري في مهرجان عنابة السينمائ ...
- خطيب جمعة طهران: مستوى التمثيل الإيراني العالمي يتحسن
- أعداء الظاهر وشركاء الخفاء.. حكاية تحالفات الشركات العالمية ...
- طريق الحرير.. القصة الكاملة لأروع فصل في تاريخ الثقافة العال ...
- جواد غلوم: ابنة أوروك
- مظاهرة بإقليم الباسك شمالي إسبانيا تزامنا مع عرض فيلم -صوت ه ...


المزيد.....

- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جميل السلحوت - بكر زواهرة يرفع راية النصر