بدون مؤاخذة-المدن الجديدة ليست حلا

جميل السلحوت
روائي
(Jamil Salhut)

الحوار المتمدن-العدد: 4370 - 2014 / 2 / 19 - 12:26
المحور: القضية الفلسطينية
    

جميل السلحوت:
بدون مؤاخذة-المدن الجديدة ليست حلا
ما طرحه وزير الاشغال الفلسطيني حول مبادرة الحكومة ببناء مدن جديدة في مناطق السلطة ليس حلّا لأزمة الاسكان، فأزمة الاسكان ناجمة عن الاحتلال وقوانينه التعسفية، فهو يعمل على محاصرة الوجود الفلسطيني، بل يعمل على اقتلاع الفلسطينيين من وطنهم، لتبقى اراضيهم نهبا للاستيطان اليهودي الذي يهدف الى فرض حقائق ديموغرافية على الأرض، تمنع الشعب الفلسطيني من تقرير مصيره واقامة دولته المستقلة بعاصمتها القدس الشريف، ولنتذكر أن الخرائط الهيكلية التي أقرها المحتلون للقرى والتجمعات الفلسطينية لا تتجاوز خمسين مترا بعد البيوت المقامة، مما يعني عدم السماح بالتمدد العمراني الفلسطيني ولو من أجل حلّ الضائقة السكنية الناتجة عن الزيادة الطبيعية للسكان.
وبناء مدن فلسطينية جديدة اذا سمح المحتلون بذلك، لن يكون من أجل حلّ ضائقة السكن الفلسطينية، وانما من أجل محاصرة الفلسطينيين في تجمعات تبعدهم عن أرضهم، ولسنا مبتكرين عندما نقول بأن تمدين الريف ينتج عنه الابتعاد عن الأرض الزراعية، وهذا يعني تركها نهبا للاستيطان بدون ضجيج.
ان الحلّ الأمثل لحل ضائقة السكن هو بالنضال من أجل توسيع الخرائط الهيكلية للمدن والبلدات والقرى وتنظيمها، من أجل البناء عليها، وليبقى المواطنون في تواصل مع اراضيهم الزراعية رغم كل اجراءات الاحتلال التعسفية.
19-2-2014

#جميل_السلحوت (هاشتاغ)       Jamil_Salhut#          

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل