أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جميل السلحوت - مسرحية أخوات شكسبير وحقوق المرأة














المزيد.....

مسرحية أخوات شكسبير وحقوق المرأة


جميل السلحوت
روائي

(Jamil Salhut)


الحوار المتمدن-العدد: 4339 - 2014 / 1 / 19 - 13:33
المحور: الادب والفن
    


جميل السلحوت:
أخوات شكسبير وحقوق المرأة
على خشبة المسرح الوطني الفلسطيني في القدس، قدّم لنا مسرح الحارة مساء السبت 18-1-2014 مسرحية "أخوات شكسبير" اخراج وكتابة واختيار الموسيقى الفنان الايطالي بيترو فلوريديا، وتمثيل ميرنا سخلة، ريم تلحمي، رائدة أبو غزالة، وأديب الصفدي.
ويتمحور موضوع المسرحية حول بحث المرأة عن حقها الطبيعي في العيش بمساواة وعدل، منطلقا من قاعدة "النساء شقائق الرّجال" والمجتمع لا تستوي فيه الحياة إلا بتكاتف الرجل والمرأة، واذا ما كان الشاعر الانجليزي العظيم وليام شكسبير، قد نبغ في عالم الشعر، وترك بصمات كبيرة خلدته، فانه لو أتيحت لشقيقته نفس الظروف التي أتيحت له كَذَكِرٍ فربما كان بامكانها أن تبدع مثله أو تتفوّق عليه، لكن المجتمعات الذكورية لا تحترم انسانية المرأة، ولا تسمح باطلاق قدراتها، وهذا ينطبق على جميع الشعوب بطرق متفاوته، فقبل سنوات وصفت الفنانة الأمريكية أنجيلا ديفز أوضاع المرأة الأمريكية بأنها"زنجي الرجل الأبيض في أنظمة التمييز العنصري". أما الدكتورة نوال السعداوي فقد انتقدت أساليب تربية الاناث في المجتمعات العربية بقولها، إنهم يربون الأنثى لتهتم بجمالها لارضاء الذكور، ويقيّدون عقلها ليسلبوها انسانيتها.
وقد شاهدنا في المسرحية الفنانة ميرنا سخلة التي قامت بدور نسمة، كيف تحدّت المجتمع، وقادت الدكتورة "سميرة" أستاذة الآداب الجامعية وغيرها من النساء، في عملية البحث عن انسانية المرأة، واعطائها دورا في الحياة، وقمع المرأة لا يقتصر على الذكور فقط، بل تشارك فيه بعض النساء، فالدكتورة "سميرة" حاولت في البداية قمع "نسمة" لأنها مشغولة بأبحاثها، وتكرّس وقتها لعملها كأستاذة جامعية، لكنها تجاوبت معها بعد أن عرفت مقصدها.
الاخراج والتمثيل: واضح أننا أمام مخرج مسرحي متمكن، ومع أن السلطات الاسرائيلية، أعادت مخرج المسرحية الايطالي بيترو فلوريديا من مطار تل أبيب الى حيث أتى، ومنعته من الدخول، - وهذا ما دفع طاقم المسرحية الى افتتاحها في العاصمة الأردنية عمان بحضور المخرج- إلا أنه وجّه ودرّب طاقم الممثلين من خلال السكايب على الكمبيوتر، وقدّم لنا مسرحية متكاملة مستعينا بالتصوير الفوتوغرافي والفيديو الذي كان ينعكس على شاشتي عرض وضعتا على خشبة المسرح. كما أن اختياره لطاقم الممثلين كان موفقا، فقد أدّوا أدوارهم برشاقة واضحة، وكانت انفعالاتهم مع المشاهد ترتسم على وجوههم وأجسادهم، فلغة الجسد والانفعالات كانت ظاهرة للمشاهدين، كما أن الانتقال من مشهد الى آخر كان متقنا بشكل لافت.
وقد كان التناغم بين الممثلين، واندماجهم مع الموسيقى والمؤثرات الصوتية والاضاءة دوة في نجاح المسرحية. وفي تقديري أن اختيار اسم"نسمة" للمرأة الباحثة عن دورها في الحياة لم يكن عفويا، فالنسيم هو الهواء العليل الذي يبعث الراحة في النفس البشرية.
19-1-2014



#جميل_السلحوت (هاشتاغ)       Jamil_Salhut#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مسرحية الشقيق والأبطال الشعبيون
- -مجانين في زمن عاقل- رواية اللوعة والغضب
- بدون مؤاخذة- دولة فلسطين حق وليس هبة
- بدون مؤاخذة- الموت جوعا وعار العربان
- -فخاخ الكلام- لعمر حمش في اليوم السابع
- بدون مؤاخذة- التيارات الاسلامية واخفاقاتها
- مسرحية المستوطنة السعيدة في اليوم السابع
- عرّاب الريح يتألق بشاعريته
- العام الجديد ومكانك قف
- المستوطنة السعيدة والكوميديا السوداء
- بذراع يصطاد الشمس في اليوم السابع
- عيد الميلاد المجيد
- اليوم السابع ندوة ثقافية مقدسية رائدة
- منال النجوم تصطاد الشمس بذراعها
- نقاش -همس في أذنها- في اليوم السابع
- أعيادنا الدينية في فلسطين
- العسف - رواية
- بدون مؤاخذة- أمريكا ليست راعيا للمفاوضات
- بدون مؤاخذة- التكيّف مع ما يجري في الأقصى
- بدون مؤاخذة-موت الزعماء العظام


المزيد.....




- الحبس 18 شهرا للمشرفة على الأسلحة في فيلم أليك بالدوين -راست ...
- من هي إيتيل عدنان التي يحتفل بها محرك البحث غوغل؟
- شاهد: فنانون أميركيون يرسمون لوحة في بوتشا الأوكرانية تخليدً ...
- حضور فلسطيني وسوداني في مهرجان أسوان لسينما المرأة
- مهرجان كان: اختيار الفيلم المصري -رفعت عيني للسماء- ضمن مساب ...
- -الوعد الصادق:-بين -المسرحية- والفيلم الأميركي الرديء
- لماذا يحب كثير من الألمان ثقافة الجسد الحر؟
- بينهم فنانة وابنة مليونير شهير.. تعرف على ضحايا هجوم سيدني ا ...
- تركيز أقل على أوروبا وانفتاح على أفريقيا.. رهان متحف -متروبو ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جميل السلحوت - مسرحية أخوات شكسبير وحقوق المرأة