أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جميل السلحوت - بدون مؤاخذة- التيارات الاسلامية واخفاقاتها














المزيد.....

بدون مؤاخذة- التيارات الاسلامية واخفاقاتها


جميل السلحوت
روائي

(Jamil Salhut)


الحوار المتمدن-العدد: 4329 - 2014 / 1 / 8 - 14:34
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



بدون مؤاخذة- التيارات الاسلامية واخفاقاتها
يتساءل كثيرون عن سبب اخفاقات التيارات الاسلامية، وعدم قدرتها على الحكم، حتى أن البعض يتساءل فيما اذا كان التشريع الاسلامي قادر بأن يكون نظام دولة تحكم وتستطيع التعايش مع النظام العالمي الراهن؟ وعودة الى التاريخ سنرى أن الدولة الاسلامية التي سادت العالم اكثر من عشرة قرون، كان قادتها يفهمون الاسلام الصحيح، فشجعوا العلوم وأبدعوا فيها، واطلعوا على الثقافات الأخرى واستفادوا منها، بينما لم يفعل مسلمو هذا العصر كما فعل أسلافهم، حتى أن ظهور أحزاب وتنظيمات الاسلام السياسي كانت وبالا على الاسلام والمسلمين، فقادة الأحزاب الاسلامية، وبعض المشايخ منغلقون عن العالم وعن العلم، ويرون في أنفسهم المالك الوحيد للحقيقة وللمعرفة وللعلوم، ولم يقرأوا جيدا الصراعات السياسية في العالم، وتمترسوا خلف أيديولوجيات بعيدة عن الفهم الصحيح للاسلام الصحيح، مما جعلهم فريسة سهلة للقوى المعادية، وفي مقدمتها الامبريالية العالمية، التي لم تتورع في عقد تحالفات معهم لتحقيق مآرب على ظهورهم، ودعونا نأخذ أمثلة على ذلك من التاريخ المعاصر، فمثلا تحالفهم مع القوى الامبريالية في معاداة الاتحاد السوفييتي، حيث كانت تعتبرهم أمريكا السور الواقي من خطر الشيوعية، وعداؤهم للزعيم الراحل جمال عبد الناصر، جعلهم يكبرون ويهللون لوفاته، وكأن الموت لا يختطف أحدا غيره، فتحالفوا مع خليفته أنور السادات للقضاء على الفكر الناصري، ثمّ ما لبث السادات أن انقلب عليهم وزجّ بهم في السجون، وأثناء احتلال السوفييت لأفغانستان في منتصف سبعينات القرن الماضي، تحالفوا مع أمريكا لقتال السوفييت، ودعمتهم عن طريق بعض دول الخليج بالمال وبالسلاح، ولما انتهى الاحتلال السوفييتي، وما تلاه من انهيار الاتحاد السوفييتي ومجموعة الدول الاشتراكية، وانتهت ما تسمى بالحرب الباردة، انقلبت أمريكا ضدهم، ورأت أن عدوها الراهن هو الاسلام والمسلمين، وبدأت الحرب الاعلامية لتشويه الاسلام حتى عند أتباعه، ورافقتها حروب ضد ما يسمى بالارهاب الاسلامي في أكثر من بلد...مثل الصومال والسودان والجزائر واليمن وغيرها....وتوالت الأحداث وعقدت أمريكا تفاهمات مع جماعة الاخوان المسلمين للوصول الى الحكم في بعض دول المنطقة، خصوصا بعد وصول حزب العدالة التركي بقيادة أردوغان الى الحكم، مع أن تركيا عضو فاعل في حلف الناتو، وجرى تقسيم السودان، تحت حكم عمر البشير"الاسلامي" وطمعا في سعي التنظيم الدولي للاخوان المسلمين بالوصول الى الحكم في أي مكان في العالم ليكون نقطة انطلاق لهم، فقد شجعوا انفصال قطاع غزة في العام 2006 عن السلطة الفلسطينية، مع أن قطاع غزة لا يزال تحت الاحتلال، ومحاصر برا وبحرا وجوا، وفيه أعلى نسبة كثافة سكانية في العالم، ومشاكله لا تنتهي.
ومع أنّ حركة حماس وهي الذراع العسكري لجماعة الاخوان المسلمين في فلسطين، كانت تلقى الدعم العسكري والمالي من سوريا وايران، إلا أنهم انقلبوا على حلفائهم، وتركت قياداتهم مقراتها في دمشق، لأن جماعة الاخوان المسلمين في سوريا وغيرها من البلدان العربية والاسلامية شاركوا في "حرب الفوضى الخلاقة" التي زرعتها أمريكا في سوريا، لتنفيذ مشروع "الشرق الأوسط الجديد" لاعادة تقسيم المنطقة العربية الى دويلات طائفية متناحرة، وبعد تدمير سوريا وقتل عشرات الآلاف من شعبها، وتشريد الملايين منهم، عاد حلفاؤهم وممولوهم الى الانقلاب عليهم والعمل على تصفيتهم، بل انهم قسموهم الى جماعات تقاتل بعضها بعضا، تماما مثلما حصل في افغانستان، التي لم يستوعب متأسلمو هذا العصر العبرة منها.
وفي مصر وبعد عزل الرئيس محمد مرسي، لجأ الاخوان المسلمون الى التفجيرات واثارة القلاقل، دون أن يستفيدوا من تجربة تسعينات القرن الماضي في مصر، فهم يقتلون شعبهم ويدمرون اقتصاد بلدهم.
فهل انتبه الاخوان وغيرهم من المتأسلمين الجدد الى مصادر تمويلهم؟ وهل تساءلوا عن المقصود من وراء هذا التمويل؟ وهل انتبهوا أن ضحاياهم هم أبناء شعوبهم وأوطانهم؟ وهل استفادوا من اخطائهم واخطاء غيرهم السابقة؟
8-1-2013



#جميل_السلحوت (هاشتاغ)       Jamil_Salhut#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مسرحية المستوطنة السعيدة في اليوم السابع
- عرّاب الريح يتألق بشاعريته
- العام الجديد ومكانك قف
- المستوطنة السعيدة والكوميديا السوداء
- بذراع يصطاد الشمس في اليوم السابع
- عيد الميلاد المجيد
- اليوم السابع ندوة ثقافية مقدسية رائدة
- منال النجوم تصطاد الشمس بذراعها
- نقاش -همس في أذنها- في اليوم السابع
- أعيادنا الدينية في فلسطين
- العسف - رواية
- بدون مؤاخذة- أمريكا ليست راعيا للمفاوضات
- بدون مؤاخذة- التكيّف مع ما يجري في الأقصى
- بدون مؤاخذة-موت الزعماء العظام
- بدون مؤاخذة-الموت للعرب
- بدون مؤاخذة-اعلامنا قاصر ومقصر
- ماجد أبو غوش يعصي الواقع ويطيع الوطن
- بدون مؤاخذة- في ذكرى قرار التقسيم
- يوميات مقدسية لابراهيم جوهر في اليوم السابع
- بدون مؤاخذة- في التاريخ مواعظ


المزيد.....




- أين اختفى اليورانيوم الإيراني -عالي التخصيب-؟.. و-قيصر- أقوى ...
- زيلينسكي: يجب محاكمة جميع مجرمي الحرب الروس بمن فيهم بوتين
- الاحتلال يقصف نازحين ويجدد استهداف المجوعين في غزة
- -قرار أميركي صارم- بعد تسريب نتائج الضربات على إيران
- إسرائيل تتساءل: أين 400 كيلوغرام من يورانيوم إيران المخصب؟
- قوات إسرائيلية في إيران.. زامير يكشف -مفاجأة ما بعد الحرب-
- هل انتهى «العد التنازلي لزوال إسرائيل»؟ فرانس24 تتحق
- الناتو يرسم مستقبل الامن الجماعي في لاهاي
- ويتكوف يأمل باتفاق سلام مع إيران وماكرون يدعوها للتعاون مع و ...
- إيران تعيد فتح مجالها الجوي جزئيا بعد وقف إطلاق النار مع إسر ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جميل السلحوت - بدون مؤاخذة- التيارات الاسلامية واخفاقاتها