أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - جميل السلحوت - بدون مؤاخذة- معاداة السامية والعصا السحرية














المزيد.....

بدون مؤاخذة- معاداة السامية والعصا السحرية


جميل السلحوت
روائي

(Jamil Salhut)


الحوار المتمدن-العدد: 4351 - 2014 / 1 / 31 - 13:21
المحور: القضية الفلسطينية
    


جميل السلحوت:
بدون مؤاخذة- معاداة السامية والعصا السحرية
مات الأديب الفلسطيني اميل حبيبي في ايار 1996 وهو يردّد عبارة منذ بداية سبعينات القرن الماضي أن الفكر الصهيوني معاد للسلام العادل، وما يردّده قادة اسرائيل عن رغبتهم في السلام ما هو الا من باب العلاقات العامة، لكسب الرأي العام العالمي، مستغلين رفض العرب بمن فيهم الفلسطينيون الاعتراف بقرارات مجلس الأمن الدولي بخصوص الصراع الشرق اوسطي، ورفضهم التفاوض مع اسرائيل وحقها في الوجود، ولو رضخ العرب لمتطلبات السلام، لرفضها الاسرائيليون لأن الفكر الصهيوني يقوم على التوسع. وكان حبيبي ورفاقه ممن ساهموا في اقناع قيادة منظمة التحرير للاعتراف بقراري مجلس الأمن الدولي 242 و338. وأثبتت الأيام والسنون صدق ما قاله الراحل اميل حبيبي. فكلما اقترب الفلسطينيون خطوة من السلام ابتعد الاسرائيليون عنه كيلومترات، من خلال مصادرة الأراضي الفلسطينية، والاستيطان في الضفة الغربية وجوهرتها القدس. ويساعدهم في ذلك الدعم الأمريكي اللا محدود لهم، والضعف العربي الرسمي الذي ارتضى الخنوع طريقا وحيدا لحلّ الأزمة.
وبالتأكيد فان الرئيس محمود عباس أكثر الفلسطينيين والعرب وضوحا في سعيه الى السلام العادل والدائم، وارتأى أن"لا بديل للمفاوضات الا المفاوضات" وهو يرفض العنف بأشكاله كافة، ولا يرى فيه طريقا يوصل الى السلام. والرئيس عباس يتكلم باسم شعبه الذي أوصله الى الرئاسة بانتخابات ديموقراطية، كما يمثل منظمة التحرير مرجعية السلطة التي يرأس لجنتها التنفيذية، كما هو رئيس حركة فتح كبرى الفصائل الوطنية الفلسطينية. واصرار الرئيس عباس على السلام العادل يقلق قادة اسرائيل، لأنهم غير جاهزين للسلام العادل، ويريدون تحقيق مشروعهم الاستيطاني التوسعي. وفي محاولاتهم الدؤوبة للهروب من متطلبات السلام، فانهم يديرون عجلة طاحونة اعلامهم لتشويه موقف الرئيس عباس من السلام، ويقومون بحملة تحريضية غير مسبوقة ضده، مما يوحي أنهم يخططون للخلاص منه بعد التمهيد لذلك بحملات اعلامية كاذبة ومضللة. منها اتهامه بالعداء لليهود، ليتوج بقضية العداء "للسامية" وما تثيره هذه التهمة من ردود فعل في أوروبا وأمريكا خصوصا بعد الجرائم التي ارتكبتها النازية في الحرب الكونية الثانية، ويتناسى "المدافعون عن" السامية" أن العرب ساميون أيضا، وأن من يعادي السامية يعاديهم أيضا.
ولا يتورع قادة اسرائيل من اتهام السلطة الفلسطينية بوضع مناهج دراسية تغذي الكراهية ومعادية لليهود، علما أنهم يسمحون بتدريسها في مدارس القدس العربية المحتلة التي تخضع خضوعا تاما للسيادة الاسرائيلية، لعلمهم أن ما يفترونه عليها غير صحيح، بل العكس هو الصحيح، حيث أن التحريض على كراهية العرب موجودة في المناهج الاسرائيلية.
وليت السلطة تطلب تشكيل لجنة تحقيق دولية محايدة لتقوم بالاطلاع على المنهاجين الدراسيين الفلسطيني والاسرائيلي لتقرّر من هو المنهاج التحريضي، والداعي الى الكراهية؟
31-1-2014



#جميل_السلحوت (هاشتاغ)       Jamil_Salhut#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- -مجانين في زمن عاقل- في اليوم السابع
- حسام شاهين الذي نفتقده
- رواية -همسات على ضفاف النيل- في ندوة مقدسية
- الثعلب بونزي واستلهام التراث
- مسرحية أخوات شكسبير وحقوق المرأة
- مسرحية الشقيق والأبطال الشعبيون
- -مجانين في زمن عاقل- رواية اللوعة والغضب
- بدون مؤاخذة- دولة فلسطين حق وليس هبة
- بدون مؤاخذة- الموت جوعا وعار العربان
- -فخاخ الكلام- لعمر حمش في اليوم السابع
- بدون مؤاخذة- التيارات الاسلامية واخفاقاتها
- مسرحية المستوطنة السعيدة في اليوم السابع
- عرّاب الريح يتألق بشاعريته
- العام الجديد ومكانك قف
- المستوطنة السعيدة والكوميديا السوداء
- بذراع يصطاد الشمس في اليوم السابع
- عيد الميلاد المجيد
- اليوم السابع ندوة ثقافية مقدسية رائدة
- منال النجوم تصطاد الشمس بذراعها
- نقاش -همس في أذنها- في اليوم السابع


المزيد.....




- اختيار أعضاء هيئة المحلفين في محاكمة ترامب بنيويورك
- وزير الدفاع الأميركي يجري مباحثات مع نظيره الإسرائيلي
- مدير الـ -سي آي إيه-: -داعش- الجهة الوحيدة المسؤولة عن هجوم ...
- البابا تواضروس الثاني يحذر من مخاطر زواج الأقارب ويتحدث عن إ ...
- كوليبا: لا توجد لدينا خطة بديلة في حال غياب المساعدات الأمري ...
- بعد الفيتو الأمريكي.. الجزائر تعلن أنها ستعود بقوة لطرح العض ...
- السلاح النووي الإيراني.. غموض ومخاوف تعود للواجهة بعد الهجوم ...
- وزير الدفاع الأميركي يحري مباحثات مع نظيره الإسرائيلي
- مدير الاستخبارات الأمريكية يحذر: أوكرانيا قد تضطر إلى الاستس ...
- -حماس-: الولايات المتحدة تؤكد باستخدام -الفيتو- وقوفها ضد شع ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - جميل السلحوت - بدون مؤاخذة- معاداة السامية والعصا السحرية