أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جميل السلحوت - بدون مؤاخذة- الثقافة وعبادة العجل














المزيد.....

بدون مؤاخذة- الثقافة وعبادة العجل


جميل السلحوت
روائي

(Jamil Salhut)


الحوار المتمدن-العدد: 4436 - 2014 / 4 / 27 - 10:51
المحور: الادب والفن
    


جميل السلحوت:
بدون مؤاخذة- الثقافة وعبادة العجل
في ثقافتنا الشعبية أمثال وحكايات أفرزتها الطبقات المستبّدة التي خرّبت البلاد وأهلكت العباد، ومع أن الطبقات المستبدّة والنفعية قد انسلخت عن تراث شعوبها، إلا أنّها رسّخت ثقافة الخنوع لعامّة الناس، ومن هنا فان كثيرين يردّدونها حتى أصبحت سلوكا ومنها: " اللي يتجوز أمّي هو عمّي" و"اليد اللي لا تقدر تقطعها بوسها وادع عليها بالقطع" و"إذا لقيت ناس يعبدوا عجل حشّ واطعمه" و"اخدمني وانا سيدك"وغيرها كثير. وبما أن شعوبنا بمسلميها ومسيحييها في غالبيتها متدينة، فانها لم تأخذ بدينها لمحاربة الفساد، فثقافتنا الدينية تقول:" من رأى منكم منكرا فليغيره بيده، فان لم يستطع فبلسانه، فان لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الايمان" وبما أن ثقافة التغيير باليد أصبحت في خبر كان عند حكومات العربان وعند شعوبهم، فان ثقافة التغيير باللسان يعتبرها البعض تشهيرا غير لائق، أمّا ثقافة التغيير بالقلب فتلك أمور فيها "خيانة للضمير"!، وبالتالي فاننا استسغنا "عبادة العجول" مع ما تحمله من شرك وكفر، ومع أن المطلوب أن لا "نحشّ للعجل المعبود ولا نطعمه" بل نهدي عبدته ونذبح العجل ونأكله وإيّاهم. وهذا ما لا يحصل عندنا.
وقد يغضب البعض من هذا الكلام، ولا يحب سماعه انطلاقا من ثقافة الخنوع المستأصلة...لذا فان الفساد يستشري في الكثير من مؤسساتنا الثقافية وغير الثقافية، وهو واضح للعيان...لكنّ المفسدين يواصلون ممارسة الفساد والتخريب، والأنكى من هذا كله أن بعضهم على قناعة تامة بأنّه على حق، وأن ابتعاده عن المؤسسة قد يكون سببا في اغلاقها وانهائها...وبالتالي فانه يخرق دستور ولوائح مؤسسته، ولا يؤمن بالانتخابات إلا لمرّة واحدة وهي التي أوصلته الى دفّة الادارة. خصوصا وأنه لا يجد من يحاسبه، أو يوقفه عند حدوده...أي أنه " يتفرعن لعدم وجود من يردعه عن فرعنته" وامعانا منه في "الفرعنة" والاستمرارية فانه يحصر عضوية الهيئة العامة في المؤسسة بأفراد من شاكلته "يحشّون لعجله ويطعمونه" واذا ما غيّبه الموت فان البدائل له من هذه الشاكلة جاهزة، ولنبقى ندور في حلقة مفرغة، وكأن المؤسسات العامة ملكية خاصة لبعض العائلات المتنفذة، مع أن بعضها له تاريخ أسود.
وعندما تقع مؤسسات "عبدة العجول في مآزق مالية، فان البحث يجري حول كيفية حل هذه المشاكل دون البحث عن أسبابها، لنعود مرّة أخرى لتسمين"عجولنا".
26-4-2014



#جميل_السلحوت (هاشتاغ)       Jamil_Salhut#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بدون مؤاخذة-الثقافة والعفاريت
- مجموعة -أشياء برسم الأكل- في ندوة مقدسية
- بدون مؤاخذة-المصالحة تعزيز للموقف الفلسطيني
- بدون مؤاخذة- مؤسساتنا الثقافية بين الوهم والحقيقة
- بدون مؤاخذة-ثقافة المطالعة
- بدون مؤاخذة-الثقافة وتكريم المبدعين
- بدون مؤاخذة - الثقافة ونشر الكتب
- الصمت البليغ في اليوم السابع
- الثقافة والذاكرة المفقودة
- بدون مؤاخذة- ثقافة الخوف من النجاح
- بدون مؤاخذة- الفوقية في الثقافة
- بدون مؤاخذة- الثقافة من دمار الى خراب
- بدون مؤاخذة- مؤسساتنا الثقافية وكبار السّن-1-
- بدون مؤاخذة-سيتم تمديد فترة المفاوضات
- رواية-السّلك- لعصمت منصور في اليوم السابع
- بدون مؤاخذة- التقسيم الزماني للأقصى
- بدون مؤاخذة-اسرائيل غير مؤهلة للسلام
- ديوان نقش الريح في اليوم السابع
- مجموعة -أشياء برسم الأكل-لأحمد القزلي
- رواية-السلك-والتراجيديا الفلسطينية


المزيد.....




- غزة في المسابقة الرسمية لمهرجان فينيسيا السينمائي
- السلطان و-الزواج الكبير- في جزر القمر.. إرث ثقافي يتوّج الهو ...
- -مكان وسط الزحام-: سيرة ذاتية لعمار علي حسن تكشف قصة صعود طف ...
- السعودية.. الفنان محمد هنيدي يرد على تركي آل الشيخ وتدوينة ا ...
- المخرج علي كريم: أدرك تماما وعي المتلقي وأحب استفزاز مسلمات ...
- وفاة الممثلة كيلي ماك عن عمر ناهز 33 عامًا بعد صراع مع السرط ...
- ليدي غاغا تتصدر ترشيحات جوائزMTV للأغاني المصورة لعام 2025
- عشرات الإعلاميين والفنانين الألمان يطالبون بحظر تصدير السلاح ...
- بين نهاية العباسي وأواخر العثماني.. دهاليز تظهر أثناء حفر شا ...
- ظهور جاستن ببير مع ابنه وزوجته في كليب أغنية Yukon من ألبومه ...


المزيد.....

- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جميل السلحوت - بدون مؤاخذة- الثقافة وعبادة العجل