أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جميل السلحوت - بدون مؤاخذة-الثقافة والعفاريت














المزيد.....

بدون مؤاخذة-الثقافة والعفاريت


جميل السلحوت
روائي

(Jamil Salhut)


الحوار المتمدن-العدد: 4435 - 2014 / 4 / 26 - 13:00
المحور: الادب والفن
    


جميل السلحوت:
بدون مؤاخذة-الثقافة والعفاريت
جاء في لسان العرب: يأتي الاسم عفريت من الجذر الثلاثي (ع - ف - ر) ويجمع على عفاريت أو عفاري ومعنى الكلمة:
الخبيث - الماكر - الداهية - الداهي الخبيث الشرير - الشديد القوي - المتشيطن وأيضا يأتي معنى عرف الديك.
وللعفاريت والشياطين حكايات كثيرة وردت في المأثور الشعبي عند مختلف الشعوب والثقافات، وهي تأتي حاضنة للشرّ ومعاكسة للخير، وبالتالي فهي مخيفة ومرعبة، وهي انعكاس لجهل الانسان في فهم بعض الظواهر الطبيعية والحياتية.
وفي ثقافتنا الشعبية الكثير من الحكايات الخرافية عن العفاريت والشياطين والغيلان، التي تثير الرعب في نفوس متلقيها خصوصا الأطفال. لكن انساننا الشعبي مع كلّ ذلك تعايش مع هذه الخرافات رغم تأثيراتها النفسية عليه. ونظرا للتطور العلمي والحضاري للبشرية فقد تحرّر كثيرون من سطوة هذه الحكايات، لكنّها لا تزال تسيطر على عقول تحجّرت، وانغلقت على وعي معين، رغم أنها تعتبر نفسها علّامة عصرها ووحيدة زمانها، بل إن "عفاريتها" المعششة في رؤوسها جعلتها لا ترى غيرها ممن فاقوها علما وخبرة ودراية ومعرفة.
ولكم أن تتخيّلوا أو تتصوروا أن مجلس إدارة احدى مؤسساتنا الثقافية في القدس يعقد جلسات يبحث فيها اغلاق مقر المؤسسة الثقافية، التي كلّفت الملايين، وعدم استعماله لأنهم يعتقدون أن أرواحا شريرة وعفاريت يسكنونه، ويأتي هذا الاعتقاد من معرفتهم الشخصية لسلوكيات غير لائقة للراحل الذي بنى المقر. ولأنه ينطبق عليهم المثل القائل:" اللي يخاف من العفريت في الليل يطلعه" وجماعتنا "عفاريت الجهل" تتلبسهم ليل نهار، لكنهم أي مجلس الادارة لم يبحثوا يوما أن يتخلوا هم عن مناصبهم، ليفسحوا المجال لغيرهم ممن تهرب منهم "العفاريت والأرواح الشريرة".
وعندما سمعت بذلك ترحمت على جدتي التي ماتت وهي تقص علينا حكايات العفاريت والغيلان وغيرها من الخرافات، لكن جدّتي الأمّيّة -رحمها الله – لم تزعم يوما أنها عالمة، ولم تشغل أيّ منصب في حياتها سوى الحمل والولادة ورعاية جدّي الذي لم يرحم انسانيتها.
لذا ألا تتفقون معي بأن ثقافتنا بخير وتواكب العصر؟
26-4-2014



#جميل_السلحوت (هاشتاغ)       Jamil_Salhut#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مجموعة -أشياء برسم الأكل- في ندوة مقدسية
- بدون مؤاخذة-المصالحة تعزيز للموقف الفلسطيني
- بدون مؤاخذة- مؤسساتنا الثقافية بين الوهم والحقيقة
- بدون مؤاخذة-ثقافة المطالعة
- بدون مؤاخذة-الثقافة وتكريم المبدعين
- بدون مؤاخذة - الثقافة ونشر الكتب
- الصمت البليغ في اليوم السابع
- الثقافة والذاكرة المفقودة
- بدون مؤاخذة- ثقافة الخوف من النجاح
- بدون مؤاخذة- الفوقية في الثقافة
- بدون مؤاخذة- الثقافة من دمار الى خراب
- بدون مؤاخذة- مؤسساتنا الثقافية وكبار السّن-1-
- بدون مؤاخذة-سيتم تمديد فترة المفاوضات
- رواية-السّلك- لعصمت منصور في اليوم السابع
- بدون مؤاخذة- التقسيم الزماني للأقصى
- بدون مؤاخذة-اسرائيل غير مؤهلة للسلام
- ديوان نقش الريح في اليوم السابع
- مجموعة -أشياء برسم الأكل-لأحمد القزلي
- رواية-السلك-والتراجيديا الفلسطينية
- نعيم عليان يقرأ ما تنقشه الريح


المزيد.....




- فلسطين تتصدر ترشيحات جوائز النقاد للأفلام العربية في دورتها ...
- عُمان تعيد رسم المشهد الثقافي والإعلامي للأطفال
- محمد نبيل بنعبد الله الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية يع ...
- -الحب والخبز- لآسيا عبد الهادي.. مرآة لحياة الفلسطينيين بعد ...
- بريطانيا تحقق في تصريحات فرقة -راب- ايرلندية حيّت حماس وحزب ...
- كيف مات هتلر فعلاً؟ روسيا تنشر وثائق -اللحظات الأخيرة-: ما ا ...
- إرث لا يقدر بثمن.. نهب المتحف الجيولوجي السوداني
- سمر دويدار: أرشفة يوميات غزة فعل مقاومة يحميها من محاولات ال ...
- الفن والقضية الفلسطينية مع الفنانة ميس أبو صاع (2)
- من -الست- إلى -روكي الغلابة-.. هيمنة نسائية على بطولات أفلام ...


المزيد.....

- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جميل السلحوت - بدون مؤاخذة-الثقافة والعفاريت