أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سوزان ئاميدي - الأمم المتحدة وكل منظمات حقوق الانسان في قفص الاتهام














المزيد.....

الأمم المتحدة وكل منظمات حقوق الانسان في قفص الاتهام


سوزان ئاميدي

الحوار المتمدن-العدد: 4434 - 2014 / 4 / 25 - 03:07
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ضاع الدور النضالي لحركات الشعوب في تقرير مصيرها، وضاع دور الانسان في النضال ضد طغيان واستبداد الحكام، وبالتالي ضاعت التشريعات التي تحميه من تلك الانتهاكات، ونست الأمم المتحدة أنها الزمت العالم بالاعلان العالمي لحقوق الانسان وكافة الاتفاقيات الدولية وبأنها تدرج في دساتيرها كل ما من شأنه أن يحمي الانسان من مختلف أشكال القمع والاستبداد .
ألم تصل الاوضاع في سوريا الى حد الكارثة الذي يهدد بأمتداد آثارها الى دول أخرى ؟ وهل يعد الأمر في ظل هذه الأوضاع مايخص الدولة المعنية ؟، الم يصل الامر الذي يكون من الواجب التدخل لوضع حد لتلك الانتهاكات الكارثية كالجرائم ضد الانسانية وإبادة الجنس البشري ؟ .
فالوضع السوي اصبح يتجاوز المفهوم التقليدي للسيادة الوطنية الذي كان يشكل عائقاً أمام التدخل الدولي لحماية الانسان , فهل تنتظر القوى التي تدعي دفاعها عن حقوق الانسان بضرورة احترام السلطات في سوريا لحقوق الافراد وكذلك الاهتمام بقضاياه الانسانية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية ؟ ، ألا يحن الوقت للمجتمع الدولي للتدخل لتغيير الوضع ؟ ألم يعد هذا المجتمع مضطراً للتدخل تنفيذاً للمبادئ الواردة في ميثاق الامم المتحدة والاعلان العالمي لحقوق الانسان والاتفاقيات الدولية المتعلقة بالاوضاع الانسانية ؟ .
فهناك الكثيرمن الاتفاقيات الدولية المعنية بالحقوق والحريات الاساسية للانسان،لذلك لم تبق مسائل حقوق الانسان حبيسة الدولة ضمن حدودها الدولية ، بل أصبحت تنتقل من الاختصاص الداخلي للدولة الى مجال الاهتمام الدولي .
أليس لنا أن نتهم امم المتحدة ومجلس الامن بتخليها عن كل الاتفاقيات الدولية التي تناولت المسائل المتعلقة بحماية حقوق الانسان وحرياته الأساسية . ونوجه سؤالنا لهذه المنظمة : هل حقوق الشعب السوري خارج كل هذه الاتفاقيات والعهود الدولية ؟ فما زلنا نذكر في معرض حديث للسيد بطرس غالي الامين العام السابق للامم المتحدة في مقابلته مع العربية بتاريخ الاحد 26/9/2004 إذ قال : (قبل نهاية الحرب الباردة كان من الصعب للامم المتحدة أن تتدخل في الشؤون الداخلية للدول .لان دولاً أختارت النظام الديمقراطي الغربي،وأخرى أختارت الإنظواء تحت مظلة النظام الشيوعي . وعندما انتهت الحرب الباردة وأصبح النظام السائد في مختلف انحاء العالم هو الديمقراطياً ، حينئذ استطع أن نربط بين حقوق الانسان والديمقراطية ،على أساس ان حكومة غير ديمقراطية لا تستطيع أن تدافع عن حقوق الانسان ، وبالتالي انفتحت الى حد ما امكانية تدخل المنظمات الاقليمية الى جانب الامم المتحدة لكي تطلب الى جانب الدفاع عن حقوق الانسان،الدفاع عن النظام الديمقراطي ، على أساس ان النظام الديمقراطي هو الوحيد الذي يستطيع أن يحمي حقوق الانسان) .
ألا يسمح الوضع المأساوي الانساني في سوريا بأن يصدر مجلس الأمن قراراً كالقرار الذي أصدره على العراق في : 5 نيسان 1991 . والمرقم 688 .
ألم يصبح بامكان الامم المتحدة نفسها أو من خلال تكليفها لدولة ما أو لمجموعة من الدول بالتدخل في شؤون الدول إذا ما تبين لها بان الاوضاع الجارية في تلك الدولة من شأنها ان تهدد الامن والسلم الدوليين ، أو بان هنالك انتهاكات مريعة وجرائم بشعة تحدث بحق الانسانية . لقد تمثل التدخل الدولي في السابق بالتدخل العسكري وعلى الرغم بقاء هذا الشكل من أشكال التدخل إلا ان أشكالاً أخرى مورست في الوقت الراهن فاقت في تأثيراتها على التدخلات العسكرية .
ومايحصل في سوريا من انتهاك لحقوق الانسان من قبل الاطراف الارهابية الحكومة وكل التنظيمات والحركات والتيارات المسلحة كتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) وجبهة النصرة وغيرها أمام انظار كل منظمات حقوق الانسان دون ان تحرك ساكناً .



#سوزان_ئاميدي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العالم يحتاج الى مجلس أمن مائي
- مراقبة الاعلام لتعزيز الانتخابات الديمقراطية
- في ذكرى كارثة حلبجة
- التعدد الحزبي وعدم الاستقرار الامني في العراق
- يا مشعان الجبوري تحريضك على القتل يقع ضمن المادة الرابعة من ...
- المالكي وثارات حنين وحطين
- في مناسبة مرور 116 سنة على الصحافة الكوردية
- المالكي يقول (الدم بالدم ) !!!!!!!
- الملتقى الاعلامي الكوردي العربي في اربيل
- كفاكم كذباً يا سيد المالكي واحترم عقولنا في اقوالكم
- اشكالية الملف النفطي بين كوردستان والحكومة المركزية
- اعلم ايها المالكي ان من يهدد بقطع الأرزاق ( الرواتب ) سوف يق ...
- الانتخابات في كوردستان واهمية المشاركة السياسية
- أزمة الأنبار وتداعياتها المحتملة
- ايران تهدد بفشل جنيف 2 لعدم اشتراكها
- متى يأتمن المواطن العراقي على حياته
- الاحزاب السياسية الكوردية وتشكيل الحكومة
- مسعود البارزاني يمثل الكورد في جنيف
- جريمة أخرى تقترف ضد الكورد الفيليون
- حقوق الانسان في سوريا اصبح تحت رحمة امريكا ومصالحها


المزيد.....




- شاهد احتجاج سكان البندقية على حفل زفاف جيف بيزوس في إيطاليا ...
- كيف حقق جهاز الموساد الإسرائيلي اختراقات في إيران منذ سنوات؟ ...
- تراشق كلامي بين ترامب وماكرون بشأن الحرب الإسرائيلية الإيران ...
- إليكم أين تقف ترسانة إيران العسكرية مع استمرار الصراع مع إسر ...
- كندا والهند تتفقان على استئناف العلاقات الدبلوماسية
- -عمود شبحي- تحت سلطنة عُمان!.. ظاهرة جيولوجية نادرة
- نائب الرئيس الإيراني: الأوضاع في المنشآت النووية طبيعية رغم ...
- مسيرة إسرائيلية تلقي نقودا مزيفة تحمل -ألغازا لحزب الله- جنو ...
- -واشنطن بوست-: 10 أيام وتنفد الصواريخ لدى إسرائيل.. فماذا ست ...
- أغنية روسية في مقطع فيديو على حساب ماكرون الرسمي في تيك توك! ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سوزان ئاميدي - الأمم المتحدة وكل منظمات حقوق الانسان في قفص الاتهام