أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سوزان ئاميدي - متى يأتمن المواطن العراقي على حياته














المزيد.....

متى يأتمن المواطن العراقي على حياته


سوزان ئاميدي

الحوار المتمدن-العدد: 4331 - 2014 / 1 / 10 - 19:49
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كلنا يعلم إن جرائم النظام السياسي العراقي السابق طالت معظم مدن البلاد فقد ابتُليَت لعقود بذلك الظلم والتعسف والاستبداد , وقد تأمل المواطن العراقي خيرا عند سقوط هذا النظام , ولكن يبدو ان الواقع السياسي العراقي بني على اساس خلفية تاريخية وثقافية واحدة , فهنالك تأريخ طويل يعيشه الفرد العراقي يتأثر به ويؤثر فيه, نفسيا واجتماعيا وسياسياً , مما حددت بشكل كبير اهتماماته وتوجهه الفكري , فالتأريخ العراقي ترك للمواطن تراكمات تضاف الى تراكماته التجريبية ومن ثم تعكس في نفسه ونفوس الأجيال مابعده .
ومن أجل كل ذلك فقد نهج السياسي العراقي نهجاً يمثل امتدادا للثقافات والسياسيات السابقة الأمر الذي جعل حياة المواطن العراقي مهددة بالقتل في كل وقت . فهو يعمل على نجاح العملية السياسية عندما يكون من شخوصها المتنفذين ولكنه يعمل اكثر على استمرارية بقائه في المنصب ويصبح ذلك الامر من اهم اولوياته . وتصبح بذلك كل الامور مباحة ولايهمه سوى تحقيق مآربه الوصولية . بمعنى آخر فإن السياسي العراقي لايكترث فيما يؤول اليه المواطن العراقي طالما كان الامر يتعلق بنزعاته وأطماعه الوصولية .
وقد فشل السياسيين العراقيين في ادارة الدولة ولم يتمكنوا من توفير ابسط الحقوق لمواطنيهم كما لم يقدموا لهم الحد الأدنى من الخدمات, كما فشلوا ايضاً في تحقيق التفاهم والاتفاق على ابسط الامور تحت قبة البرلمان . كل ذلك ولد فشلاً في دعوتهم بتطبيق الديمقراطية , وهذا ما جسده نمط الحياة بين السياسي والمواطن والتي أدت الى فقدان المواطن الإيمان بأبسط حقوق الانسان وحرياته .
ولانريد هنا أن نقدم جميع صور الاغتيال لحياة المواطن العراقي , فهي متنوعة كثيرة بين قصف بالصواريخ أو زرع الألغام أو العبوات الناسفة او السيارات المفخخة او الأحزام الناسفة او المسدسات الكاتمة فضلاً عن الخطف والتعذيب ...الخ , وليست هنالك بقعة في العراق الا وارتوت بدماء العراقيين.
لقد أصبح السياسي العراقي متفنناً بفن صناعة الأكاذيب وتسويقها على انها حقائق , فضلا عن تقديم المبررات للإخفاقات العديدة والتي يدفع ثمنها دائما المواطن , ان الشعار الذي يمكن أن نصف به أداء معظم الساسة العراقيين هو مقولة ( إكذب إكذب حتى تصدق نفسك فيصدقك الآخرين ) , فقبل كل حملة إنتخابية هنالك العديد من الوعود الجاهزة , وبمجرد وصول هذا السياسي لأحد المناصب السياسية والقيادية , حتى تصبح كل تلك الوعود أثرا بعد عين , لقد أستغل الكثير ن الساسة لوسائل الإعلام والتي لمعت صورهم وجعلت منهم قادة وسادة ورموزا , من غير مراعاة ما إذا كانوا بمستوى هذه الألقاب أم لا , وما يجري اليوم من عمليات عسكرية واسعة النطاق وحرب ضد الإرهاب في المنطقة الغربية من العراق إلا نتاجاً للفشل السياسي العراقي , واخفاقه في تحقيق المصالحة الوطنية وتقديم حلول سلمية تؤمن للمواطن العراقي الحد الأدنى من الحياة الكريمة .
اذن لمن نسأل ؟ متى يأتمن المواطن العراقي على حياته ؟ .



#سوزان_ئاميدي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاحزاب السياسية الكوردية وتشكيل الحكومة
- مسعود البارزاني يمثل الكورد في جنيف
- جريمة أخرى تقترف ضد الكورد الفيليون
- حقوق الانسان في سوريا اصبح تحت رحمة امريكا ومصالحها
- حقوق الانسان في سوريا اصبح في رحمة امريكا ومصالحها
- مكتسبات اقليم كوردستان العراق خط احمر امام اي تهديد
- الى حكومة بشار الاسد والمعارضة المسلحة السورية
- أمريكا تقع في مستنقع الأحزاب الدينية
- الانتخابات الحرة ليس بالضرورة هي تجسيد لحكومة ديمقراطية
- جبهة النصرة الاسلامي ومريديه
- التجربة الديمقراطية في اقليم كوردستان العراق


المزيد.....




- غشتهم تسلا.. تحقيق لـCNN يكشف أن مصنّع السيارات مدين بملايين ...
- الذكاء الاصطناعي يبتكر مؤثّرات رقميّات يَجْتَحْن السوشيل ميد ...
- كاثرين زيتا جونز تُجسّد مورتيسيا آدامز بإطلالة قاتمة تأسر ال ...
- مشروع -رايزوتوب-: تقنية مشعة لمكافحة صيد وحيد القرن في جنوب ...
- باحث إسرائيلي يؤكد وقوع إبادة جماعية في غزة: على أوروبا التد ...
- زيلينسكي يدعو لتصعيد العقوبات.. 31 قتيلًا بينهم أطفال جراء ض ...
- الإسكندرية: تآكل الشواطئ يهدد المباني بالإنهيار
- تدهور الغابات يعرقل أهداف المناخ الأوروبية
- القدس في يوليو.. تصاعد في عمليات الهدم ومطالبة بمزيد من السي ...
- فضيحة مالية تهز جهاز الشرطة في موريشيوس


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سوزان ئاميدي - متى يأتمن المواطن العراقي على حياته