أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سوزان ئاميدي - الى حكومة بشار الاسد والمعارضة المسلحة السورية














المزيد.....

الى حكومة بشار الاسد والمعارضة المسلحة السورية


سوزان ئاميدي

الحوار المتمدن-العدد: 4241 - 2013 / 10 / 10 - 06:37
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قررت حكومة بشار الاسد والمعارضة المسلحة حسم خلافهما بالحرب , وهنا سؤال يطرح نفسه , من الذي يدفع ثمن هذه الحرب ؟ . اليس هو المواطن السوري ؟ . هل تستحق سوريا القتل والدمار مقابل علاقات النظام والمعارضة الاقليمية والدولية . والجميع يعلم أن الاخيرة تضع مصالحها وأمن اسرائيل فوق كل شئ , وهذه المصالح ايضاً هي اساس كل اتفاق او تسوية , فإن سمحت امريكا للجيش الحر أن يكون حراً في مقاومة ومحاربة حكومة بشار الاسد لانها تراعي مصالحها مع الدول المساندة كتركيا والسعودية وقطر و....غيرها , فأنها تسمح لحكومة بشار في الوقت نفسه مقاتلة المعارضة وهدم المدن وتهجير أهلها لضمان عدم تهديد أمن واستقرار اسرائيل . وعلى المنوال نفسه مساندة ايران لحكومة بشار فإن لمصلحتها القومية وسيطرتها على المناطق المتاخمة لاسرائيل وتعزيز تهديدها للمنطقة . وان ساندت تركيا الجيش الحر فهي تهدف من وراء ذلك الى معادلة كفة القوى بينها وبين ايران في المنطقة . فضلاً عن دور كل من روسيا والدول الاقليمية الأخرى , إذ يبحث الكل عن مصالحه . بمعنى أن الجميع ونقصد بهم الحكومة والمعارضة أصبحوا بيادق بيد دول اقليمية ودولية . وهنا يطرح سؤال مهم نفسه , ماذا لو حصلت تسويات بين هذه الدول ؟ , ترى ماذا سيحل بطرفي النزاع بعدها ؟ .
لايختلف اثنان وجوب توفر امكانيات القوة من اجل البقاء والاستمرار ولكن الاولى ضمان القوة الداخلية قبل الخارجية , بمعنى كسب الشعبية والشرعية , ومن المعلوم ان كلا الأمرين لايخرجان عن حدود الوطن السوري من خلال الجلوس حول طاولة المفاوضات , فالشعبية والشرعية لاتأتيان عن طريق محاربة المعارضة للنظام ومحاربة النظام للمعارضة وقتل الأثنين للشعب السوري وتدمير مؤسسات الدولة ومدنها . ومهما حصل كل فريق على القوة والمساندة الخارجية إقليمية كانت أو دولية فإن ذلك سوف لن يكسب أي فريق منهما شعبية وشرعية على حساب الآخر طالما استخدم كل فريق ذلك لإبادة الآخر , هذا فضلاً عن أن جميع أشكال هذا الدعم لايأتي بشكل مجاني , بل مقابل مصالح قد تكلف الحكومة والمعارضة خسارة المعركة بل والقضية برمتها , وقد حصل ذلك مراراً في صفحات عديدة من تاريخنا المعاصر ومن الأمثلة التي لا تنسى إتفاقية الجزائر وتنازل العراق عن نصف شط العرب مقابل ضرب المقاومة الكوردية .



#سوزان_ئاميدي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أمريكا تقع في مستنقع الأحزاب الدينية
- الانتخابات الحرة ليس بالضرورة هي تجسيد لحكومة ديمقراطية
- جبهة النصرة الاسلامي ومريديه
- التجربة الديمقراطية في اقليم كوردستان العراق


المزيد.....




- ترامب مشيرًا إلى وجود شار محتمل لـ-تيك توك-: مجموعة من الأثر ...
- شابة تتعرض لهجوم مفاجئ في مياه عكرة نسبيًا على شاطئ بأمريكا. ...
- هذا المطوّر ابتكر تطبيقًا لمكافحة ممارسات ضباط الهجرة والجما ...
- قطاع المتاحف في السودان: خسائر فادحة جراء السرقات والتدمير ا ...
- تكنو
- قادر على رصد الصواريخ فرط صوتية وبالونات التجسس: ما هو رادار ...
- إيران: أكثر من 900 قتيل خلال الحرب وطهران تندد بالسلوك -الهد ...
- إيران تكشف عدد قتلى الهجمات الإسرائيلية خلال حرب الـ12 يوما ...
- مسح شامل للبشرة لرصد المشاكل وتقديم الحلول
- -لمحاسبة إسرائيل وأمريكا-.. إيران تُطالب بضمانات للعودة إلى ...


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سوزان ئاميدي - الى حكومة بشار الاسد والمعارضة المسلحة السورية