أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سوزان ئاميدي - جبهة النصرة الاسلامي ومريديه














المزيد.....

جبهة النصرة الاسلامي ومريديه


سوزان ئاميدي

الحوار المتمدن-العدد: 4188 - 2013 / 8 / 18 - 03:38
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لم يكن الشعب الكوردي محتاجاً للاسلام السياسي دينياً كونه شعباً ملتزماً غير متطرف ولا يعاني بهذا الصدد شئ بإستثناء تهميش العالم الاسلامي لقضاياه المشروعة ومعاناته الطويلة على ايدي دول تدعي الاسلام ديناً ولا تتمثله في تصرفاتها.
لذلك فمن الطبيعي ان تشكل ولادة جبهة النصرة تشكل قلقاً عند الكورد على حقوقه القومية والإنسانية المسلوبة ,وخطرا على الامة الاسلامية , كون الإسلام السياسي ليس ابن البيئة الكوردية بل هو ايديولوجية وافدة من الخارج .
إن موقف جبهة النصرة من موضوع المعارضة مثلاً والذي يعد من أهم محاور المجتمع المدني الديمقراطي المتحضر , والذي يقوم على أساس هدر دماء المعارضين للسلطة. كما أثبتت ذلك المعطيات على ارض الواقع في سوريا وغيرها والتي تشير الى حقيقة مفزعة , وتنذر بغيوم سوداء وموجات من العنف لاتقف عند حدٍ معين .
وعلى العموم الاسلام السياسي يرفض الآخر فما بالك بجبهة متطرفة كجبهة النصرة , في حين تقوم سياسة الكورد على اساس تقبل الآخر وإحترام توجهاته . وهذا مانحتاجه اليوم . فضلا عن تنظيم حياة الناس الاجتماعية والاسلوب الذي يمكن اتباعة لكي نصل بالشعب الى الحرية والعدالة والمساواة , فالدول الغربية على سبيل المثال لم تصل الى ماوصلت اليه اليوم إلا من خلال احترام عقول الناس وتوفير حرية التفكير والتعبير والحوار للجميع ومن دون استثناء وهذا بدوره يدفع بالشعوب الى الرقي والابداع , الأمر الذي يستحيل تحقيقه من دون نشر الديمقراطية وتطبيقها على اساس القانون والعدل والمساواة .
وبعد التحول الكبير الذي حصل في اقليم كوردستان العراق والتجربة الديمقراطية التي تقترب يوما بعد يوم من مرحلة النضج التام ,فرضت على جميع القوى السياسية واقعاً يقضي بدعم هذه التجربة والوصول بها الى مرافئ الأمان , خاصة إزاء ما يحصل في المنطقة من تحول في انظمتها الحاكمة الى أنظمة ديمقراطية تتلائم وتطلعات الشعب , وليس من المعقول ان تستبدل الشعوب بعد أن تكون قد قدمت كل هذا الكم من التضحيات انظمتها الاستبدادية بأنظمة رجعية تتبنى فكراً طائفياً يقوم على أساس إنكار الآخر وإلغاء فكره وحقه في ممارسة حقوقه الفكرية .
فجبهة النصرة وغيرها من التيارات والجماعات الاسلامية السياسية المتطرفة , تقوم على تعزيز الفروقات الدينية بين المذاهب وذلك لضمان حصولهم على الأغلبية في مناطقهم . مما يمهد لها على المدى الطويل القدرة على إجبار الشعب على تبني آرائه ومن ثم الحصول على منافع مادية ومعنوية . واستمرارية المنفعة والمصلحة تقع مع استمرار الطائفية والخلافات وعدم الاستقرار وتعزيزها , وبالتالي يشكل ذلك قاعدة اساسية لبقائهم واستمرارهم في السلطة .
وخطورة هذه الجبهات او التيارات او الاحزاب السياسية الاسلامية تزداد بازدياد تأييد المراجع الدينية لها , لما لهذه المرجعيات القدرة على التأثير الكبير على مجتمعاتها , فضلاً عن احتكار المرجعية للمؤسسة الدينية . ولعدم الفصل بين الحكومة والمؤسسات الدينية . ولعدم الفصل بين الحكومة والمؤسسات الدينية . وبالتالي تكون للسلطة الدينية الواقع الاكبر خاصة التنظيمات الدينية والآيديولوجيات التي يحركها الفعل السياسي الراديكالي .
وفي العراق و باقي الدول التي تعاني من مشاكل وعدم استقرار امني بسبب الاسلام السياسي المتطرف كجبهة النصرة , الواجب الوقوف ضدها وابعادها عن الساحة السياسية , ومنعها من استغلال الدين الاسلامي كغطاء لعملياتها الاجرامية , وان يتركوا إدارة الدولة للمؤسسات المدنية . وعليه تقع على المراجع الدينية السنية والشيعية المسؤلية الأكبر في ذلك .



#سوزان_ئاميدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التجربة الديمقراطية في اقليم كوردستان العراق


المزيد.....




- قائد الجيش الأمريكي في أوروبا: مناورات -الناتو- موجهة عمليا ...
- أوكرانيا منطقة منزوعة السلاح.. مستشار سابق في البنتاغون يتوق ...
- الولايات المتحدة تنفي إصابة أي سفن جراء هجوم الحوثيين في خلي ...
- موقع عبري: سجن عسكري إسرائيلي أرسل صورا للقبة الحديدية ومواق ...
- الرئاسة الفلسطينية تحمل الإدارة الأمريكية مسؤولية أي اقتحام ...
- السفير الروسي لدى واشنطن: وعود كييف بعدم استخدام صواريخ ATAC ...
- بعد جولة على الكورنيش.. ملك مصر السابق فؤاد الثاني يزور مقهى ...
- كوريا الشمالية: العقوبات الأمريكية تحولت إلى حبل المشنقة حول ...
- واشنطن تطالب إسرائيل بـ-إجابات- بشأن -المقابر الجماعية- في غ ...
- البيت الأبيض: يجب على الصين السماح ببيع تطبيق تيك توك


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سوزان ئاميدي - جبهة النصرة الاسلامي ومريديه