أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سوزان ئاميدي - مراقبة الاعلام لتعزيز الانتخابات الديمقراطية














المزيد.....

مراقبة الاعلام لتعزيز الانتخابات الديمقراطية


سوزان ئاميدي

الحوار المتمدن-العدد: 4425 - 2014 / 4 / 15 - 16:42
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يُعد سلوك الاعلام تجاه الاحزاب السياسية والمرشحين كافة بالاضافة الى طريقة في عرض المعلومات المتعلقة بالخيارات الاقتراعية عاملا مهماً للغاية في إنجاز مرحلة الانتخابات الديمقراطية. فمن خلال مراقبة الاعلام يمكن قياس نسبة تغطية الموضوعات الانتخابية وظهور بعض الانحيازات الجديدة او غيابها ,وملاءمة التدخل الاعلامي لاتجاهات بعض المتنافسين السياسيين,فضلا عن كفاية المعلومات المنقولة الى المقترعين عبر الاخبار والرسائل السياسية المباشرة فضلاً عن برامج تزويد العامة بالمعلومات والاعلانات الهادفة الى تثقيف المقترعين.
وتهدف عملية مراقبة الاعلام الى التثبت من ضرورة وثوق المتنافسين السياسيين والشعب ككل بالاعلام والسلطات الانتخابية والحكومة المسؤولة عن تأمين انتخابات نزيهة.اما العيوب التي تشوب السلوك الاعلامي فيمكن الحد منها عبر المراقبة المستمرة لجميع وسائل الاعلام لتصحيح مسارها العملي .
وبالفعل فإن مراقبة الاعلام تهتم بخلق تفاعل حقيقي بين عدة حقوق انسانيةٍ اساسية ترتبط ببعضها بما فيها الحق بإجراء انتخابات نزيهة وحق المرشحين المتبارين بالتعبير عن رسائلهم في حملةٍ انتخابية لاستمالة جمهور الناخبين , وحق الاعلام في البحث عن المعلومات ونقلها. ولا شك في ان العملية الانتخابية لا تقتصر على دور الاعلام وحسب . وانطلاقا من ذلك فينبغي التعامل مع الاعلام على انه جزء من منظومة متكاملة تُعنى بمراقبة الانتخابات على نطاقٍ واسع.
ومن هنا يعتمد تقييم طبيعة العملية الانتخابية على عدة عوامل منها : الاطار القانوني للانتخابات, والاعتراف القانوني بالاحزاب السياسية ,واهلية الاحزاب والمرشحين للاقتراع ,وتحديد المناطق الانتخابية , ودقة بيانات المقترعين ,وحرية تحرك الحملات الانتخابية ,وحوادث العنف المتعلقة بالانتخابات , والترهيب , وشراء الاصوات , واداء الادارة الانتخابية , ونزاهة عملية الاقتراع , واحتساب الاصوات وجدولتها , واداء آليات الشكاوي عملها .
وهنا سؤال يطرح نفسه : هل الاعلام لدينا تجسد وتمثل التقييمات المذكورة ؟ .
ولا سبيل لإرساء الديمقراطية في اي دولة الا من خلال الانتخابات النزيهة , وهذا لايعني ان العملية الديمقراطية تقتصر على اليوم الانتخابي فقط . بل تعتمد ايضاً على مراقبة الاعلام والتأكيد على دوره الفعال في التثبت من نزاهة العملية السياسية وعدم حصول مايزعزع مصداقيتها .
لقد اثبتت التجارب فعالية مراقبة الاعلام لاسيما حين يحمل لواء هذه المهمة مواطنون متفانون , اخذوا على انفسهم عهداً بالعمل بمزيج من الحياد والتفان محللين البيانات التي يجمعونها بكل مايؤتون من حذرٍ وعارضين إياها بكامل المسؤولية.
وتعد مراقبة الاعلام تمريناً يتطلب براعةً فائقة ووقتاً حساساً. فيفترض استخدام مراقبين لا يدخرون جهداً ولا يتوانون عن السعي وقادة فرق لايترددون عن التحاليل الحذرة ومسؤولين يعدون تقارير المراقبة ويعرضونها مع ابداء تقييمات في وقتها لضمان الحياد والشفافية للعملية الانتخابية . فحين تثبت نتائج البحث ان الاعلام يساهم في بناء انتخابات نزيهة وديمقراطية ,فإن مراقبة الاعلام تزيد من ثقة الشعب بالوسائل الاعلامية وبقدرة الحكومة على حماية حرية التعبير والعملية الانتخابية نفسها . وتجدر الاشارة الى ان لمراقبة الاعلام وقعاً ملحوظاً على تطوير المحيط حيث يعمل الصحافيون, في سبيل تطوير سلوك الاعلام تجاه المتنافسين السياسيين وتأمين المعلومات الدقيقة والمتوازنة التي تفيد الشعب في اتخاذه الخيار السياسي الحر والواعي .



#سوزان_ئاميدي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في ذكرى كارثة حلبجة
- التعدد الحزبي وعدم الاستقرار الامني في العراق
- يا مشعان الجبوري تحريضك على القتل يقع ضمن المادة الرابعة من ...
- المالكي وثارات حنين وحطين
- في مناسبة مرور 116 سنة على الصحافة الكوردية
- المالكي يقول (الدم بالدم ) !!!!!!!
- الملتقى الاعلامي الكوردي العربي في اربيل
- كفاكم كذباً يا سيد المالكي واحترم عقولنا في اقوالكم
- اشكالية الملف النفطي بين كوردستان والحكومة المركزية
- اعلم ايها المالكي ان من يهدد بقطع الأرزاق ( الرواتب ) سوف يق ...
- الانتخابات في كوردستان واهمية المشاركة السياسية
- أزمة الأنبار وتداعياتها المحتملة
- ايران تهدد بفشل جنيف 2 لعدم اشتراكها
- متى يأتمن المواطن العراقي على حياته
- الاحزاب السياسية الكوردية وتشكيل الحكومة
- مسعود البارزاني يمثل الكورد في جنيف
- جريمة أخرى تقترف ضد الكورد الفيليون
- حقوق الانسان في سوريا اصبح تحت رحمة امريكا ومصالحها
- حقوق الانسان في سوريا اصبح في رحمة امريكا ومصالحها
- مكتسبات اقليم كوردستان العراق خط احمر امام اي تهديد


المزيد.....




- قاعدة العديد بقطر.. صورة أقمار صناعية تُظهرها شبه خالية قبل ...
- تحديث مباشر.. إيران تستهدف قاعدة العديد وقطر -تحتفظ بحق الرد ...
- صواريخ إيران باتجاه قطر والعراق.. إليكم ما صرح به مسؤولون
- غضبٌ بعد تفجير كنيسة في دمشق، والشرع يعِد بالـ-جزاء العادل- ...
- بريطانيا تتّجه لتصنيف -بالستاين أكشن- كمنظمة إرهابية.. وحراك ...
- الاحتفال بيوم الأب في لاهاي
- الحرب تتوسع... إيران تستهدف قاعدة العديد الأمريكية في قطر
- أسباب الالتفاف الإسرائيلي حول تأييد ضرب إيران
- ما حدود الرد الإيراني بعد الضربة الأميركية؟ الخبراء يجيبون
- قطر تدين بشدة الهجوم الإيراني الذي استهدف قاعدة العديد


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سوزان ئاميدي - مراقبة الاعلام لتعزيز الانتخابات الديمقراطية