أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رياض حسن محرم - حقيقة -الجيش المصرى الحر- فى ليبيا















المزيد.....

حقيقة -الجيش المصرى الحر- فى ليبيا


رياض حسن محرم

الحوار المتمدن-العدد: 4428 - 2014 / 4 / 18 - 19:58
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


العملية بدأت فى سيناء بعد سقوط محمد مرسى ونظام الاخوان المسلمين وتصاعد الأعمال الارهابية فى تواكب مع إعتصامى رابعة والنهضة، حين تمت محاولات دؤوبة من قبل طبيب أسامة بن لادن السابق رمزى موافى لتوحيد المنظمات الجهادية الإرهابية فى سيناء تحت راية ما يسمى بجيش مصر الحر وإعلان شبه جزيرة سيناء إمارة إسلامية، ولكن إزاء إنتشار الجيش المصرى فى سيناء وتوجيهه ضربات موجعة لبؤر الإرهاب هرب رمزى موافى الى غزة أدى ذلك لتغيير تلك الاستراتيجية والتفكير فى مكان آخر مؤمّن لبناء تنظيم عسكرى فاعل (معسكرات وتجميع أنصار والتدريب وتخزين الأسلحة) ووجد الإخوان أن المكان المثالى لذلك هو شرق ليبيا على الحدود المصرية بتأمين ودعم من التنظيمات القاعدية فيها وعلى رأسها تنظيم أنصار الشريعه وهو الجناح العسكرى لجماعة الاخوان فى ليبيا.
وفق ما ذكرته هيئة الإذاعة البريطانية فإن عدد منتسبى ما يسمى بجيش مصر الحر فى ليبيا يتراوح بين 1500 الى 3500 عنصرا أغلبهم من المصريين ( معظمهم من طلاب الإخوان المسلمين والسلفيين وأنصار حازم ابو اسماعيل"حازمون") وأكثرهم من العائدين من سوريا والعراق وأفغانستان، ويضم أيضا عناصر من جنسيات مختلفة (سورية وليبية وخليجية وتركية وشيشانية وصومالية وغيرها)، ويوجد عدد من معسكرات التدريب أبرزها معسكرات الفتايح ويوجد به حوالى 400 عنصر مصرى بالاضافة الى 100 ليبى ومعسكر الهيشة بجنوب درنة ويحتوى على 200 ارهابى ومعسكر خليج البردى بدرنة أيضا ومعسكر سبراطة بالقرب من الزاوية ومعسكر صحراء زمزم بمصراته وغيرها من المعسكرات.
لقد أدى سقوط الإرهابى "ثروت صلاح شحادة" فى أيدى قوات الأمن المصرية الى كشف تفاصيل هامة حول طبيعة وتسليح وتمركزهذه المجموعات بشرق ليبيا، وثروت هذا من مواليد 1960 وهو محامى شارك فى العمليات الارهابية فى التسعينات وصدر بحقه حكمين بالاعدام فى مصر بعد هروبه الى السودان ومنها الى أفغانستان ولعب دورا أساسيا فى تنظيم القاعدة كمساعد للظواهرى وتم تكليفه بالسفر لسوريا للقتال فى صفوف جبهة النصرة قبل أن ينتقل الى ليبيا للمشاركة فى تأسيس الجيش الحر مع القيادى القاعدى عبد الباسط عزوز، بعدها تسلل الى مصر بأوراق مزورة، وتتردد أكثر من قصة حول عودته بالرغم من صدور أحكام بالاعدام ضده ولعل أقربها الى الحقيقة هى إنشقاقه عن القاعدة وخشيته على حياته مما جعله يخاطر بالعودة الى مصر حيث قبض عليه فى مدينة العاشر، كما أدى القبض على الارهابى عبد الباسط عزوز فى لندن الى كشف مزيد من المعلومات عن ذلك الجيش المزعوم.
يلعب الارهابى الليبى "إسماعيل الصلابى" الدور الأكبر فى التنسيق بين تلك المجموعات والمخابرات القطرية والتركية وذلك من خلال علاقته الوثيقة برئيس المخابرات القطرية غانم الكبيسى ولقاءاته المستمرة معه كما أن علاقته المتميزة مع نائب مرشد الإخوان خيرت الشاطر تسهل مهمته التنسيقية المتعددة الأطراف، والصلابى هو قائد أكبر وأقوى ميليشيا ليبية تسمى كتيبة رافالله السحاتى والتى تسيطر على الحدود مع مصر ويعتبر مسئول مخابرات الاخوان فى ليبيا ويمتلك سجونا خاصة وترسانات أسلحة مهولة، وهو مؤسس كتائب 17 فبراير المتنفذة فى الجيش الليبى وكان مرافقا دائما لرئيس المجلس الانتقالى السابق "مصطفى عبدالجليل" فى اجتماعاته مع الناتو، وتردد كثيرا على القاهرة للقاء خيرت الشاطر قبل 30 يونيو بصحبة السائق الخاص لأسامة بن لادن سفيان بن جم.
الجيش المصرى الحر المزعوم هو محاولة بائسة لإستنساخ ما حدث فى سوريا، رغم أن سميّه السورى بدأ كإنشقاق من الجيش النظامى السورى وذلك مالم يستطيعه الاخوان مع الجيش المصرى المتماسك، لذا فإنهم يحاولون تصنيع مسخ مخلّق من مجموعات إخوانية وقاعدية مارقة وإلباسهم زى الجيش الوطنى، وقد قاموا بإستعراض عسكرى مفتوح فى ميدان الصحابة بمدينة درنة بشرق ليبيا، ويعلنون أنهم على موعد مع لحظة الإنطلاق نحو مصر محددين لهم أهداف معلنة وهى المطارات والسد العالى والسجون لتحرير قادة الاخوان، ويقود الجيش الحر حاليا شخص يدعى "شريف الرضوانى" وهو ارهابى مصرى حارب كذلك فى أفغانستان وسوريا، ويرأس العمليات به شخص آخر يدعى "أبو شهاب" وتقوم قطر بتقديم الدعم المالى واللوجستى بينما تقوم تركيا بتقديم الدعم الفنى لسابق خبرتها فى إنشاء الجيش السورى الحر، ويتم تخزين الأسلحة حاليا فى مزرعة أبو دهب وثانوية الشرطة فى درنة ويخططون لنقلها الى واحة جغبوب فى الجنوب تمهيدا لتهريبها لمصر عبر الحدود الجنوبية قبيل الإنتخابات الرئاسية، كما يجدر بالذكر أن "أبو عبيدة" الذى يرأس غرفة ثوار ليبيا المقربة من جهاز الامن والتى أعلنت مسؤوليتها عن خطف رئيس وزراء ليبيا والديبلوماسيين المصريين للمبادلة بأبو عبيدة بعد القبض عليه فى مصر ، كان فى مهمة إستخبارية لصالح الجيش الحر.
ولكن ماذا عن موقف القوات المسلحة وأجهزة الأمن المصرية من ذلك الذى يجرى على الحدود الغربية من تهديدات مباشرة تهون مقارنتها بما يحدث الآن من شغب إخوانى أو تفجيرات لأنصار بيت المقدس هنا وهناك، ومن المعلوم أن القاهرة ترصد بدقة الأخبار الآتية من ليبيا وتعمل لها حساباتها وقد نشطت أجهزة الإستخبارات وجمع المعلومات لتسقط الأخبار عنها وتحليلها, وأعتقد أن تشكيل قوات التدخل السريع يهدف الى ردع أى محاولة للتحرش بالأراضى المصرية، وما أعلن عنه صباح الجمعة 18 ابريل من قيام طائرة مجهولة بقصف مبنى تابع لأنصار الشريعة فى بنى غازى أثناء عقد إجتماع لعناصر من قوى جهادية تضم قيادات من الجيش المصرى الحر وأنصار بيت المقدس وأنصار الشريعة ليس ببعيد عن إحتمالات أن تكون مقدمة لرد مصرى خارج الحدود.
فى الختام فإن توجيه ضربة إستباقية لمعسكرات الإرهابيين على حدود مصر داخل الأراضى الليبية أصبح عملا مشروعا ومحتما وذلك بالتنسيق مع ما تبقى من الحكومة الليبية أو بدون التنسيق معها، ذلك ما تصنعه تركيا مع الجيش الوطنى الكردستانى فى العراق وما تصنعه اسرائيل مع المقاومين الفلسطينيين، فلغة القوة هى اللغة الوحيدة التى تفهمها جماعة الإخوان المسلمين وأنصارها من عناصر الإرهاب.



#رياض_حسن_محرم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الجنرال السيسى .. والغموض المتعمد
- إنتقال الحكم .. إنقلاب أبيض فى البيت الحاكم بالسعودية
- فتاة المصنع .. فيلم يخصم من رصيد محمد خان السينمائى
- حقيقة علاقة عبد الناصر التنظيمية بالاخوان و حدّتو
- تدمير البحرية التجارية فى مصر .. خطة ممنهجة
- فنزويلا بين الثورة والثورة المضادة
- وداعا عبد المجيد الخولى.. شهيد الفلاحين
- شبه جزيرة القرم ...محورالصراع بين روسيا والناتو
- فؤاد الشمالى.. شيوعى لبنانى من مصر
- الدكتور محجوب عمر.. شيوعى مصرى فى صفوف المقاومة الفلسطينية
- ليبيا فى مفترق طرق
- حقيقة ما يحدث فى أوكرانيا
- السيسى .. وإشكالية البطل شعبى
- زينب الغزالى .. الوهم المتبدد
- الماسونية ... ذلك البناء الغامض
- ذكر ما جرى فى مخيّم اليرموك
- العائدون من سوريا ...الخطر القادم
- الإخوان والتدبير لأول إنقلاب فى العالم العربى
- ممتاز دغمش وإرهاب القاعدة فى مصر
- تلك التسريبات والمؤامرة على الثورة


المزيد.....




- خلال اتصال مع بلينكن.. أول تعليق من عبدالله بن زايد على مقتر ...
- الكويت.. أمر أميري بتزكية الشيخ صباح خالد الحمد المبارك الصب ...
- ‏بيان قطري مصري أمريكي مشترك: اقتراح بايدن يجمع مطالب جميع ا ...
- وفاة جنرال إيراني عمل سابقا مستشارا لقاسم سليماني
- -هآرتس-: مخاوف أمريكية من رضوخ نتنياهو لبن غفير وسموتريتش وع ...
- غانتس يدعو إلى انعقاد مجلس الحرب لبحث صفقة التبادل مع حماس
- أمير الكويت يعين صباح الخالد الصباح وليا للعهد
- كيف أصبح رامافوزا -مضطرا- إلى تقاسم السلطة في جنوب أفريقيا؟ ...
- جوزيب بوريل: التوازن بين خطر التصعيد وحاجة اوكرانيا للدفاع ع ...
- ألمانيا- هجوم سيبراني واسع النطاق على حزب المعارضة الرئيسي


المزيد.....

- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رياض حسن محرم - حقيقة -الجيش المصرى الحر- فى ليبيا